رسالة الى الشباب
إلى الشباب أكتب هذه الرسالة , إن كنت تبحث عن الحياة حقاً بجمالها فأبدأ من إنسانيتك , من العطاء الغير مشروط الذي لا يجعلك تنتظر في طابور المادة , لا بل برغبة صادقة تقدم و أخلق الابتسامة و أغرس الفرح , و مد يد العون و ساهم في تكاتف المجتمع من خلال المشاركة و التعاون دون النظر إلى الجنس أو المذهب أو ما إلى ذلك من مبررات و حجج قد أوقفت الكثير .
فالعمل التطوعي مدرسة متكاملة لا تنتهي دروسها , تتعلم بها كيفية المبادرة و المشاركة , التعاون و التقبل و الصبر و التضحية بالوقت أو المجهود أو … من أجل الآخرين و من أجلك أنت , فتغرس بداخلك الثقة و الحب و القدرة على تحمل المسؤولية , و تكون بذلك قد ملكت مفتاحاً لفتح باب العلاقات و التواصل و الانفتاح على العالم .
و العمل مع ذوي الإعاقة وجه من أوجه العمل التطوعي , تلامس من خلاله احتياجاتهم و مطالبهم , و تتعلم معهم أن الإعاقة الحقيقية لا تقتصر على الجسد و إنما على الفكر , فكم من معاق مثل الكويت و تحدى الإعاقة , و كم من سليم البدن حبس نفسه بفكرة شلت حركته و جعلت العالم يتحرك من حوله و هو لا يحرك ساكن .
لهذا أحثك على الاهتمام بالعمل التطوعي , فمن خلاله ستنفتح لك آفاقاً جديدة و واسعة .