0 تعليق
238 المشاهدات

مرض ومعاناة بقلم: د.غنيمة محمد العثمان الحيدر

د.غنيمة محمد العثمان الحيدر
اللهم ارحم ضعفهم، خفف عنهم آلامهم وآجرهم وجاز الله من يرافقهم خير الجزاء من يرقدون على الأسرة في جميع مستشفيات الدولة.. الله لا يريكم أي سوء أحبتي رسالتي لوزير الصحة المتفهم ذي القلب الحنون الذي يسعى بكل جهد لتوفير سبل احسن العلاج لكل من يعيش على هذه الأرض المباركة بلدي بلد الخير الممتدة للعالم أجمعه.إن حاجات كبار السن الذين هم أجمل أعمدة الحياة الأسرية لمستشفيات خاصة لمدد طويلة لان معظم المستشفيات يرقد بها كبار السن الذين يطول علاجهم وهم يستاهلون احسن عناية وأمهر الأطباء ولكن «إذا خلاك البين ما خلاك الكبر» الأجنحة في معظم المستشفيات بها غرف خصوصية الغرف بها مرضى طالت مدة مرضهم أكثر من سنين، والغرف العمومية أصبحت شبحا مخيفا وبيئة كئيبة ليس للمرضى وحدهم بل طالت أهل المريض وكذلك العاملون بها من أطباء وفنيين والخدمات المساندة، ونرى أن الأجنحة مكتظة بالمرضى بمختلف معاناتهم وجنسياتهم وتزايدت الأمراض المختلفة وخاصة لدى كبار السن الذين يعانون من الغرف العمومية التي ليست بها خصوصية للمريض ولا أهله. ان المرضى المقيدين بالأجهزة الطبية وأنابيب الأكسجين يحتاجون إلى كثير من الجهود المبذولة لتخفيف الآلام عنهم وإسعاد أهلهم، ان الوضع الحالي يؤثر على الحالة النفسية للمريض والمرافقين الذين معه. ..الله اكبر.. من منزل يحتويه بكل حب ودلال –تنعم به في جو يسوده الحب والمودة والدلال بالصحة وفجأة يجد المريض نفسه محاطا بأربعة أسرة تحيط به شتي أنواع الأمراض منهم النائم والمخدر والذي يئن من الألم. وآه وألف آه عندما يكون هناك مرافقون مع كل مريض، الله اكبر في بلد فيه الخير والنعمة كم هي معاناة المريض وأهله، هذه الغرف بيئة غير صالحة للعلاج الجسدي حيث يتأثر كثيرا بالعامل النفسي. بيئة من سنيين نطلب تغييرها في هذه الأجنحة العمومية. كل من يدور على راحته والجميع بلا راحة، هنا المريض لا يتقدم بل تتدهور حالته والضغوط من الأهل تؤثر على حالة المريض فإنه لا يرغب أن يرى أحبته يحيطون به وهم في حالة نفسية متعبة فيزداد المرض الجسدي عليه، والمشكلة تزداد بوجود الضوضاء بوجود أربعة أسرة ومرافقيهم وخصوصا إذا كانوا من كبار السن ولا بد من مرافق معهم. إن الموت كأس الكل شاربه والقبر باب الكل داخله وهذا ما يضايق المريض وتتدهور حالته الصحية، حيث يرى من بجانبه قد انتقل إلى رحمة الله وهذا إحباط نفسي وتدهور صحي يزيد المريض سوءا وخصوصا من المرضى الذين لا يستطيعون التعبير عن معاناتهم. أين الراحة وهدوء المكان والغرفة تجمع أربعة أسرة بينهم حواجز بلاستيك لا تمنع خصوصيات المريض بأي شيء؟! إن دخول المريض في هذا الغرف معاناة لا حد لها خصوصا أن الغرف الخصوصية قليلة ومن- بها شافاهم الله- تعدوا الأشهر وبعضهم السنين – أنهم أرواح ولهم كل الحق في ان يكون لهم مكان خاص وعناية اكثر، هنا اقف وأنادي بأعلى صوتي على المسؤولين جزاهم الله خير الجزاء لتخصيص دور خاص للمسنين المرضى ويكون هناك مستشفى خاص بهم كي تسنح الفرصة لمريض العمومي بغرفة خاصة، اللهم اشف كل مريض ومسن عاب جسده من الرقاد على الأسرة البيضاء. اللهم بقدرتك، اشف الوالدة التي أرضعتني الحب والدلال وهي الأم الثانية لي أطال الله في عمرها وخفف الله معاناتها وكل مريض ماما فاطمة الرويشد أم مشاري الأم الحنون صاحبة القلب الكبير الذي احتوى الطيبة والكرامة والدين والتقى، اللهم ارحم ضعفها وعجل بشفائها وفرح أحبتها الذين يحيطون بها، اشفها وكل مريض. اللهم آمين اللهم آمين.

اترك تعليقك :

كتـاب الأمـل

+
أ. ياسمين القلاف
ياسمين القلاف
2016/08/20 581 0
36e305f5-e802-45ab-9e2b-898785186122_thumb.jpg
عذراء الرفاعى
2016/06/13 437 0
يوسف الزنكوي
يوسف الزنكوى
2016/06/10 410 0