” نصف لقيط ” ! بـقلم \ أ. ناصر الجنيدي

فى كل مجتمع تتكون الأُسر وتعيش وتتكاثر. ويتم التعاقب على هذه البسيطه.

جد واب وابن وابن ابن ودواليك،ليستمر العنصر البشري وتكون له الديمومه المؤقته.

فى جوانب هذا المجتمع يعيش نصف لقيط !
انه ابن ليس كاللقيط ؟وليس كاليتيم؟ بل ابن مطلقه!!

ليس جرم ان يقع الطلاق ولكن الجرم ان يضيع الأبناء بسبب قرار كان بدايته الطلاق.

ان اليتيم واللقيط يجدان من يهتم ويولي الرعاية الكبيرة بهم .

ان ابنائنا الذين يعيشون فى هذا الجانب من المجتمع سيكونون قنبلة موقوته ان لم يهتم بها اهل الإختصاص ،واهل الخيروالعطاء.

نجد من يقدم للإيتام برامج وانشطة تهتم بأوقاتهم ونشاطهم وهذا خير على خير.

ولكن الذي يغفل عنه الكثير ان هذه الفئة من المجتمع قد فقدت كثير من الرعاية المؤسسية والأهلية مما يجر الويلات على هذه الفئة لاقدر الله.

نجد ان الأب يهملهم عاطفياً ونفسياً ومادياً، ويتشاغل عن ابنائة منشغلً بزوجة الجديدة والأم المسكينه تبحث جاهده ان تسد الخلل والنقص ولكن الأمر تكاملي لاجزئي ، وتعاوني لافردي ،ومجتمعي لايقع فقط على كاهل الأم المسكينه.

العلاج

ان انشاء بيئات حاضنه لهذه الفئة فى كل مكان يحتاج اليه ودعمه من الدول والجمعيات الخيرية والإنسانية سيمنع او سيقلص الفجوة التى تعاني منها هذه الفئة.

الطلاق ليس عيب، او محرم. ولكن الضياع و الدمار  والإهمال بهذه الفئة سيقتل الكثير منها. مع ان الواجب كان عكس ذلك .

المصدر : جريدة دسمان