قطار العمل الشبابي في الكويت ماضٍ إلى الأمام… وبسرعة

احتفت وزارة الدولة لشؤون الشباب، بتكريم 117 شاباً مبدعاً، معتبرة أن قطار العمل الشبابي في الكويت ماض الى الامام… وبسرعة.

واكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، في حفل تكريم انجازات الشباب الثاني «منجز»، مساء امس الاول في فندق جي دبليو ماريوت، ان القيادة السياسية العليا في البلاد تولي الشباب اهمية واولوية خاصة بالدعم والرعاية، واشار إلى ان التشريعات القانونية التي تصب في مصلحة وخدمة الشباب، جاءت نتيجة تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية، الذي وصفه بـ«البناء» و«الوثيق» في كل ما يخص الشأن الشبابي، لافتا إلى ان تلك التشريعات تساهم في خدمة هذا القطاع المهم وتمكينه في المجتمع، وتنمية قدراته وتحقيق طموحاته وآماله.وقال الحمود ان الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية للشباب «هو من اجل خلق جيل شبابي كويتي مبدع ومنجز ومتميز في المجالات كافة، يكون قادرا على تحمل المسؤولية الوطنية لكويت الغد المشرق»، معتبراً ان «الكويت تؤمن بأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بالتعاون مع الوزارة، من أجل تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم وابداعاتهم»، واعتبر هذا الدور بمثابة «تجسيد لمبدأ الشراكة والمسؤولية المجتمعية التي تشترك في تحملها المؤسسات الحكومية والخاصة، للاسهام في تنفيذ خطط التنمية الشاملة المستدامة».واكد ان «الرؤية الاستراتيجية لوزارة الدولة لشؤون الشباب، تستند لتكوين قاعدة شبابية وطنية فاعلة ومبادرة، نواتها الشباب المنجزون، من خلال تأسيس ودعم المؤسسات الشبابية المبادرة»، مضيفا «هدفنا تمكين شباب الكويت من تحقيق طموحاته وتطوير مشاريعه ومجالات عمله باستخدام كافة الموارد الوطنية المتاحة».وشدد على اهمية وضرورة «تعزيز حس المواطنة الصالحة بين فئات الناشئة والشباب، وغرس قيم الوحدة الوطنية، من خلال دعم الطاقات الشبابية والاستفادة منها في عملية بناء المجتمع وتمكينهم ايضا من ممارسة دورهم التنموي والوطني المنشود»، معتبراً ان «التكريم الذي يحظي به الشباب المنجز بمثابة شهادة اعتزاز وتقدير لهم وللكويت، لما بذلوه من جهود بارزة ومثابرة فاعلة في ترسيخ قيم المحبة والعطاء والمصداقية».واضاف ان «هؤلاء الشباب قدموا نموذجاً ايجابياً للعمل التطوعي وريادة الاعمال، وبنجاحهم في خلق بيئة اجتماعية وثقافية لتكوين قدراتهم، بانجازات متعددة ومتميزة في مختلف المجالات».من جانبها، قالت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، ان «الشباب الكويتي من الجنسين يتمتع برؤى مستقبلية تخدم خطط الدولة في التنمية المستدامة، وتنمية القطاعات المختلفة، وانشاء الصناعات الجديدة التي قد تنافس الصناعات الراهنة في البلاد»، مشددة في الوقت نفسه على اهمية دعم الكفاءات والكوادر الشبابية والتعاون معهم، وتوفير المناخ الملائم والبيئة المحفزة لهم.واعتبرت ان «توفير تلك الامكانيات والدعم للشباب ضرورة ملحة لاشراكهم في عملية التنمية وتكوين دربهم المستقبلي»، واوضحت ان دور الوزارة يتمثل بـ«الاستجابة لاحتياجاتهم وتطلعاتهم والعمل على تعزيز كفاءاتهم والاستثمار بمشاريعهم، وان هذا ماتجسد بشكل خاص في انشاء وزارة الشباب».واشارت الصباح الى ان «الوزارة بالرغم من قصر عمرها استطاعت تقديم دعم لحوالي 400 مبادرة تحول اكثر من 30 مشروعا منها الى مؤسسات وشركات وطنية شبابية، قام مؤسسوها بتوظيف زملائهم من الشباب الكويتي».واضافت «اسهمت الوزارة في وضع بصامتها في شتي المجالات وعلى كافة الاصعدة المحلية والعالمية لتمكين الشباب، وقامت أخيراً باطلاق جائزة الكويت للتميز والابداع في 10 مجالات عمل وطنية، وذلك انطلاقا من دور الوزارة لتشجيع التميز والابداع والابتكار واهميته في رسم صورة المستقبل، لتصبح هذه الجائزة هي الاولى خليجيا وعربيا التي تخصص للشباب».واوضحت ان «الوزارة قامت بتأسيس قنوات تواصل بينها وبين الشباب، واستحدثت أخيراً مركزا للاتصال ليكون مصدرا للتبادل الحي للحصول على المعلومة الدقيقة والموثقة من قبل الشباب والجهات المعنية بتنميتهم وتمكينهم»، واضافت انه «تم اجراء اول مسح وطني في تاريخ الكويت من اجل استطلاع اراء الشباب في عدد من القضايا التي تهمهم كالاسكان والعمل والتعليم وغيرها»، لافتة ان «الهدف من ذلك تكوين استراتيجية ومبادرات الوزارة مبنية على اسس صحيحة، وتستجيب لمطالب الشباب وطموحهم».واشارت الصباح إلى ان «عدد الشباب المنجز وصل هذا العام 117 شابا، مقارنة مع العام الماضي الذي بلغ 80 شابا»، معتبرة ان «تصاعد اعداد هؤلاء الشباب بشكل سنوي، يؤكد اهمية الدعم والتشجيع للعنصر الشبابي الذي يشكل 72 في المئة من المجتمع، والذي من خلاله سنصل الى محطة تنموية غير مسبوقة في تاريخ الكويت».