طالب نائب مدير الشؤون الفنية في مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين، اختصاصي علم النفس العيادي، رعد ضاهر، بضرورة أن يكون للأشخاص من ذوي الإعاقة نصيب في أعمال الخير والتقوى والإحسان خلال شهر رمضان.
ولفت إلى ضرورة مساندة ذوي الإعاقة، ومنحهم الفرصة للتعبير عن ذاتهم، وتعزيز وجودهم في البيئة التي يعيشون فيها، وتمكينهم من التفاعل مع الأحداث الجارية، من خلال دمجهم في المناسبات الدينية والتراثية والشعبية المختلفة، حتى لا يكون غرباء عما يدور من حولهم، لافتاً إلى إقامة المزيد من الأنشطة الدينية والتراثية لاكتشاف المواهب وتابع: وتقع هذه المسؤولية الاجتماعية على كاهل جميع قطاعات وأطياف المجتمع المدني والحكومي، من خلال تهيئة أفضل ظروف المشاركة والدمج المجتمعي، وتذليل كل الحواجز والعقبات التي تحول دون ذلك، باعتبار أن الأشخاص من ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، الذي يتأثرون ويؤثرون فيه، لافتا إلى أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق جمعيات النفع العام العاملة في مجال الإعاقة من جهة التوعية والدمج والتمكين، والدفاع عن حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتعزيز دورهم ومكانتهم من خلال البرامج التفاعلية الاجتماعية، التي تبرز قدراتهم ومواهبهم، وترسخ العادات والتقاليد الشعبية والقيم الدينية والأخلاقية.
دور الجمعيات
وأضاف أن دور الجمعيات يبقى منقوصاً ما لم يلعب دوراً مكملاً لخدمات القطاع الحكومي المختص في المجال نفسه، التي نراها في حالة تطور دائم، بما يعزز مكانة وقيمة الأشخاص من ذوي الإعاقة، ويمنحهم المزيد من التواجد والحضور الفعلي، مشيرا إلى أن أحد أهم حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة هو إمكانية وحرية الوصول، وهذا ينطبق على كل المرافق العامة، بما فيها دور العبادة والمساجد، خاصة في شهر رمضان الفضيل، لتسهيل قدرتهم، لاسيما ذوو الإعاقة الحركية، على أداء الصلاة وزيارة المساجد من دون مواجهة أي عقبة.
