وردة حب ووفاء على جبين صاحبات العطاء

أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة شموع حب وعطاء تنصهر من أجل رعاية أبنائهن، وتقديم كل الدعم والمساعدة لهم، وإذا كانت كل أمهاتنا صاحبات فضل وجميل علينا، فإن أمهات المعاقين هن الأكثر معاناة، ويتحملن أعباء مضاعفة بسبب ظروف أبنائهن الجسدية.

هؤلاء الأمهات اللائي منحهن الله طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يتذمرن يوماً، واعتبرن أن الابن الذي وُلد بعلّة جسدية، إنما هو نعمة لا نقمة، وتقبلن إرادة الخالق العظيم بمنتهى المحبة والصبر والعزيمة القوية، ومن ثم مضين في طريق التربية والتعليم والتأهيل، بلا كلل ولا ملل.

وفي عيد الأم، الذي يوافق الحادي والعشرين من مارس في كل عام، يحتفل العالم بهذه المناسبة التي تعتبر رمزاً للوفاء والاعتراف بجميل صاحبات الفضل والعطاء، وعبر القبس أرسل ذوو الاحتياجات الخاصة باقات حب معطّرة.. وقُبلات حانية دافئة مطبوعة على اليد والجبين.. وتحية عظيمة تقديراً وإجلالاً لأمهاتهم.

وتعبيرات ومشاعر جيَّاشة اتسمت بالبساطة والصدق، عبَّر أفراد من ذوي الإعاقة عن مشاعرهم تجاه أمهاتهم، كل بطريقته الخاصة، مؤكدين أنهم مهما فعلوا مع أمهاتهم فلن يوفوهن حقهن وقدرهن العظيم.

القبس شاركت ذوي الإعاقة فرحتهم وأتاحت لهم الفرصة لمعايدة أمهاتهم بطريقتهم الخاصة، وكان لا بد من تقديم وردة على طبق من الحب والتقدير والنبل إلى أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة، اللائي زرعن حديقة الكفاح فأثمرت شباباً هزموا إعاقاتهم بالعزيمة القوية.

[IMG]http://im83.gulfup.com/XrQ2t.gif[/IMG]
نزار رمضان: بحر لا ينضب من التفاني

أكد اللاعب نزار رمضان من ذوي الإعاقة الحركية أهمية الدور الذي تلعبه الأم في حياة أبنائها، وخصوصا من ذوي الإعاقة، واصفاً عطاءها اللامحدود بالبحر الذي لا ينضب مهما طال الزمن.

وأشار رمضان إلى معاناة أمهات ذوي الإعاقة، مقارنة بأمهات أقرانهم الأسوياء، متمنيا أن تدعمهم الدولة وتلبي مطالب جميع أمهات ذوي الإعاقة.

واختتم حديثه بالقول «هنيئا لمن له أم على قيد الحياة ويلبي طلباتها لينال رضاها، ومن ليس له أم فلا يحزن، فالكويت هي الأم الثانية البديلة التي تحتضن الجميع».

[IMG]http://im83.gulfup.com/tl9tp.gif[/IMG]
أميرة المشهود: لتساند الجهات المختصة أمهات المعاقين

قالت نائب رئيس الجمعية الكويتية للتصلب العصبي أميرة المشهود إن الأم هي العطاء بكل معنى الكلمة، فلولا أن أمي علمتني أن العطاء قيمة إنسانية سامية لأصحاب السمو النفسي، مما دفعني هذا لتأسيس جمعية التصلب.

وأضافت المشهود أن العطاء نستمده من الأم لنصبح أمهات المستقبل، مستشهدة بأحد أبيات شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي يقول فيه «الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق».

ووصفت الأم بالصرح الإنساني الذي يتشعب لخدمة جميع أطياف وفئات المجتمع، مثنية على دروس الحياة التي تعلمتها من والدتها، وغرستها في تربيتها، وعلى رأسها الابتسامة الدائمة وحب الآخرين لتعزيز الطاقة الإيجابية، مطالبة الجهات المختصة بمساندة أمهات المعاقين.

وفضلت المشهود أن تهدي والدتها رحلة سفر إلى تركيا، تكريما وتقديراً لعطائها وجهودها.

[IMG]http://im83.gulfup.com/ysJcc.gif[/IMG]
عنود الغنام: أبصر الحياة بأمي.. ومكانتها أكبر من أي كلام

لم تجد عنود الغنام، وهي مدرسة كفيفة كلمات تعبر بها عن امتنانها وتقديرها لوالدتها سوى تلك الرسالة العفوية البسيطة التي تحمل الكثير في معانيها، فقالت «مهما أختار من كلمات لا توفي قدرك يا أمي الغالية، فمهما أنتقي من كلمات، فهي قليلة عليك يا أغلى إنسان في حياتي، أحمل لك في قلبي محبة لا يعلمها إلا الله، وأطلب من العلي القدير أن يحفظك ويمد في عمرك أياما عديدة وسنين مديدة.

ووجهت الغنام رسالة شكر وعرفان لجميع الأمهات، وخصوصا أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة، مفادها «أكن لكن كل التقدير والاحترام على جهودكن مع أبنائكن»، متمنية لهن المزيد من العطاء في تحقيق طموحات أبنائهن من ذوي الإعاقة.

وانتهزت الغنام الفرصة في هذه المناسبة، مطالبة رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية ونادي الفتاة الرياضي الشيخة فريحة الأحمد بمكافأة أمهات ذوي الإعاقة تكريماً لجهودهن الجليلة في خدمة أبنائهن، واختتمت بالقول: أبصر الحياة بأمي ومكانتها بقلبي أكبر من اي كلام.