0 تعليق
999 المشاهدات

لأول مرة في السلطنة : تدريب و توظيف 19 شابا من ذوي الإعاقة السمعية



[B]لأول مرة في السلطنة أنهى مؤخرا 19 شابا من ذوي الاعاقة السمعية وبنجاح كاسح دورة تدريبية في مجال اللحامة والنجارة وذلك في مبادرة مشتركة بين وزارة التربية والتعليم وشركة شل عمان وشركة اوبال والأمر لم يتوقف عند التدريب فقط بل التحق هؤلاء الشباب الذين يعانون من اعاقة سمعية بمناصب عملهم في مؤسسات القطاع الخاص وهم يؤدون مهماتهم بكفاءة واقتدار بل يبدعون ويتألقون في الحدادة واللحام بشهادة مديري مؤسساتهم

نجاح المبادرة يفتح الأفق رحبا امام مبادرات اخرى لتكوين شباب اخرين ليسوا من ذوي الإعاقات السمعية فقط بل حتى من ذوي الإعاقات الاخرى مثل الإعاقة الذهنية وهذا النجاح ايضا تحقق بفضل جهود مضنية وعمل دؤوب لأشخاص ومؤسسات آمنوا بالفكرة وسعوا الى تجسيدها على ارض الواقع في منظومة عطاء جماعية أدى فيها كل طرف دوره كاملا بروح الأمل والشعور بالمسؤولية ولمعرفة تفاصيل هذا الإنجاز المتميز التقينا شابتين مفعمتين بالنشاط تتحدثان لغة الميدان كانتا ضمن منظومة إنجاز هذه المبادرة الباحثة التربوية بمكتب وكيل التعليم والمناهج بوزارة التربية والتعليم ثريا سيف سلطان الحوسنية ومستشارة الاستثمار الاجتماعي بشركة شل عمان منى سعيد عبد الله الشكيلية ومعهما استعرضنا أدق تفاصيل الإنجاز من الألف الى الياء وعدنا الى لحظة البداية ليس فقط الى لحظة انطلاق المبادرة بل الى لحظة ميلادها لنعيش تفاصيل إنجاز المبادرة وتحقيق حلم كان الى غد قريب يبدو مستحيلا

ميلاد الفكرة في اجتماع

توغلنا في ذاكرة ثريا الحوسنية التي تتحدث بكلمات مفعمة بالأمل وبريق الثقة يتسلل من عينيها حيث عادت بشريط الذكريات الى لحظة ميلاد الفكرة اذ كانت ذات مرة تحضر ندوة نظمتها شركة شل عمان لتقييم برنامج الاستثمار الاجتماعي وهناك دار الحديث عن برنامج التدريب من اجل التوظيف وبما انها من المهتمات جدا بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة فإن ذلك الحديث استفز اهتمامها وطرح لديها سؤالا كبيرا "لماذا لا يتم تدريب وتوظيف ذوي الإعاقة السمعية وذوي الاعاقة الذهنية ضمن هذا البرنامج" وبما ان ثريا تتحدث لغة الميدان وتؤمن ان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة فإنها بدأت ترسم معالم الفكرة وتضع أسسها وبالفعل التقت بمسؤولين في مؤسسة شل حيث عرضت عليهم الفكرة ووجدت كل الدعم والمساندة لتبدأ خطوات إعداد ملف كامل يحتوي أدق تفاصيل الفكرة وخطوات إنجازها وعرض على لجنة الاستثمار الاجتماعي بشركة شل عمان التي وافقت عليه دون تردد لتبدأ خطوات التجسيد على ارض الواقع

ثلاثة أطراف

ثلاثة اطراف وضعت اليد في اليد وعزفت سيمفونية هذا الإنجاز المتميز هذا ما أكدته ثريا الحوسنية التي اوضحت ان الطرف الاول هو وزارة التربية والتعليم التي تقدم طلبة من ذوي الإعاقة السمعية خريجي الصف الثاني عشر كما توفر معلمين بلغة الاشارة للاشراف على هؤلاء الشباب اثناء التدريب وبالتالي ضمان وصول المعلومة اليهم بدقة ليستوعبوها اما الطرف الثاني فهو مؤسسة شل عمان التي تبنت عملية تمويل المبادرة بكل مراحلها في حين يتمثل الطرف التالث في مؤسسة اوبال التي تضمن ايجاد معاهد لتدريب هؤلاء الشباب كما انها تتصل بمختلف مؤسسات القطاع الخاص التي تعمل في المجال الذي يتدرب عليه هؤلاء الشباب لتضمن لهم وظائف فيها وبالتالي يلتحقون بعملهم فور تخرجهم

التدريب من اجل التوظيف

برنامج التدريب من اجل التوظيف الذي تقوم به مؤسسة شل عمان هو الذي احتضن المبادرة وساهم بفاعلية في الوصول بها الى شاطئ الأمان ولمعرفة تفاصيل هذا البرنامج فإن اهل مكة ادرى بشعابها وكان الجواب من مستشارة الاستثمار الاجتماعي بمؤسسة شل عمان منى بنت سعيد الشكيلية التي تحدثت بكلمات تؤكد العزيمة على مواصلة المشوار وفي صوتها عبق فرحة الإنجاز حيث اوضحت ان توظيف الشباب العماني وتعليمهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعزيز فرص العمل وتهيئتهم للتوظيف الذاتي لا يزال الدافع الرئيسي لبرامج الاستثمار الاجتماعي بمؤسسة شل عمان ويتمثل برنامج التدريب من اجل التوظيف في البيئة الفريدة من نوعها حيث تقوم شل بالتعاون مع المؤسسات الأخرى بتحديد الفرص المطروحة في سوق العمل وعلى ضوء ذلك يتم تدريب المرشحين المناسبين لشغل تلك الوظائف وبالتالي يضمن للمتدربين التحاقهم بوظائف محددة بمجرد انهائهم برنامجهم التدريبي وفي هذا الصدد ساهمت شل في ايجاد اكثر من 139 فرصة وظيفية للشباب العماني خلال 2010 وقد التحق كل المتدربين بوظائفهم في حين سوف ينضم اليهم الآخرون خلال 2011 بعد الانتهاء من برامجهم التدريبية

اشخاص عاديون

ما مدى قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل وأي المهن انسب اليهم حسب اعاقتهم سؤال اجابت عنه ثريا الحوسنية التي اوضحت ان ذوي الاعاقة السمعية يعتبرون اشخاصا عاديين ويستطيعون اداء اية مهنة لا تتطلب الكلام والتواصل مع الاخرين بكل كفاءة واقتدار لأن قدرتهم الذهنية عالية فهم يستطيعون قراءة حركة الشفاه كما انهم ليس لديهم مؤثرات خارجية لذلك فهم يبدعون ويعملون بتركيز كبير اما ذوي الاعاقة البصرية فهم ينافسون الاشخاص العاديين بكل ندية ونجدهم في مختلف الميادين يعملون الى جانب الاشخاص العاديين ويتفوقون عليهم احيانا لأن كل شيء يقرأونه بلغة برايل منهم من دخل الجامعة منهم من يحضر الماجستير والدكتوراة اما بالنسبة لذوي الاعاقة الذهنية فإن الأمر يتعلق بنسبة الإعاقة لأنها اذا كانت بسيطة فإن هؤلاء يمكنهم ان يمارسوا حياتهم بصورة عادية وانسب المهن لهم التي تعتمد في العمل على الاعادة اي تكرار نفس الاداء بصورة دائمة وهم يؤدونها بكثير من التميز

القانون واضح

ثريا الحوسنية اوضحت لنا ايضا ان المادة ال17 من قانون العمل تنص على انه اذا زاد عدد الموظفين في الشركة عن 50 موظفا فإنه يلزم الشركة توظيف 5 من المعوقين وفي قانون الخدمة المدنية يجب ان يكون كل اعلان للتوظيف 1% منه للمعوقين إذن القوانين موجودة وتمنح الفرصة للمعوقين لكن نصطدم بالواقع حيث طفنا على العديد من الشركات بحثا عن توظيف ذوي الاعاقة الذهنية الذين نسبة إعاقتهم بسيطة ويمكنهم أداء الاعمال التي تعتمد على التكرار بكل سهولة لكن وللاسف الشديد لم نجد اي تجاوب فما زال هناك اعتقاد ان وجود ذوي الاعاقة الذهنية في المحل التجاري ينفر الزبائن لكن هذه النظرية خاطئة إذ إن الواقع على العكس تماما حيث إن وجود ذوي الاعاقة الذهنية في مواقع العمل يجعلهم يحتكون بالناس وبالتالي يعرف الآخرون انهم أناس عاديون ويؤدون مهماتهم بمهارة وهذا بدون شك يساهم في تغيير نظرة المجتمع لهم وبالتالي يتقبلهم اكثر

خطوة جريئة

موافقة مؤسسة شل عمان على تمويل برنامج تدريب ذوي الإعاقة السمعية الذي يتم لأول مرة في السلطنة خطوة جريئة ونقطة تحسب لها إذ إن الموضوع كان بمثابة مغامرة لأنها لا تعرف النتيجة حيث إن الموضوع لم يسبقها اليه احد ولم يحدث من قبل لتعرف النتيجة وهذه فلسفة مؤسسة شل حسبما اوضحت منى الشكيلية إذ قبول ان شل للمشاريع الاجتماعية لا يعتمد على تقليد الآخرين وتكرار تجربتهم بل هناك لجنة للاستثمار الاجتماعي هي التي تدرس المشاريع وتوافق عليها او ترفضها وشل تؤمن بدورها الاجتماعي وتعمل على التواجد في قلب المجتمع ونظرا لكون ذوي الاحتياجات الخاصة فرصهم ضئيلة فإن شل تمنحهم الاولوية وتوليهم عناية خاصة لتفعيل دورهم واعطائهم الفرصة لتأمين حياة كريمة لذلك كانت الموافقة على تمويل تدريب ذوي الإعاقة السمعية ونجاح هذه التجربة بالعلامة الكاملة يشجع لتبني الكثير من المبادرات المماثلة

استراتيجية واضحة وخطوات مدروسة

لضمان اكبر نسبة نجاح للمبادرة كان لابد من العمل باستراتيجية واضحة وخطوات مدروسة هذا ما اوضحته ثريا الحوسنية التي اضافت انه وبعد موافقة شل على تمويل المشروع تم اختيار معهد التدريب التقني والاداري ليتحمل مهمة تدريب هؤلاء الطلبة ذوي الإعاقة السمعية وكانت الخطوة الاولى بعقد جلسة مع هؤلاء الطلبة وتم شرح تفاصيل المبادرة لهم وكل شيء عن التدريب وتفاصيله كما منحوا حرية اختيار التدريب بين اللحامة والنجارة فاختار سبعة منهم النجارة بينما اختار ال12 الاخرون اللحامة

بعد وضع الطلبة في الصورة وشرح الموضوع لهم بالكامل تم عقد جلسة اخرى مع هؤلاء الطلبة بحضور اولياء امورهم شرحنا فيها لأولياء الأمور كل تفاصيل العملية بيننا لهم حقوق ابنائهم وواجباتهم حتى يكونوا في الصورة ويكونوا سندا لنا لأن لهم تاثيرا على ابنائهم دون شك واوضحنا لهم ان هناك مناصب عمل مضمونة لأبنائهم بعد نهاية التدريب ولم يقتصر الأمر على الأقوال بل وقع كل الطلبة على عقود عمل يبدأ سريانها مباشرة بعد التدريب واصبحوا يعرفون حتى الشركات التي سيعملون فيها بعد التدريب وقمنا بعد ذلك بتنظيم زيارة للطلبة ال19 من ذوي الإعاقة السمعية الى المعهد الذي سيتدربون فيه حيت طفنا بهم في مختلف مرافق قاعات التدريب و السكن الداخلي و المطعم و حافلات النقل وكل الامور وبالتالي اصبحت لديهم فكرة شاملة وكاملة التفاصيل عن المكان بخاصة اننا قمنا بتدريب بعض طاقم المعلمين والطاقم المشرف على السكن على لغة الاشارة وبالتالي اصبح تواصلهم مع هؤلاء الطلبة امرا يسيرا وسعيا منا لضمان ظروف تدريب مثالية عقدنا ايضا جلسة مع كل طلبة المعهد الذين اوضحنا لهم ان هناك طلبة من ذوي الاعاقة السمعية سيكونون زملاء لهم في المعهد واوضحنا لهم طرق التواصل معهم ودورهم في تسهيل انسجام هؤلاء الطلبة مع جو التدريب والسكن وبالفعل كان هناك تجاوب كبير ورائع من الطلبة الذين اندمجوا كثيرا مع هؤلاء المعوقين سمعيا وساد المكان جوا اسريا حميميا.

كل ما يجب

منى الشكيلية اوضحت من جانبها انه كان هناك حرص كبير على تحضير كل ما يجب لتكون الظروف مثالية لذلك كانت هناك نقطة تحتاج الى معالجة إذ إن مهنتي اللحامة والنجارة تحتويان على الكثير من الاخطار والعمل بالالات الحادة وكلها تصدر اصوات تحذر العاملين بها من الخطر لكن هؤلاء الطلبة يعانون من اعاقة سمعية وباتالي لابد ان تكون هناك وسيلة تحذير لا تعتمد على الصوت لذلك قام المختصون بتغيير كل الاصوات التحذيرية او التي تشكل خطرا الى مؤثرات ضوئية وبالتالي حينما يكون هناك اي خطر او يصل العمل الى مرحلة تتطلب الحذر فان هناك اصواتا تصدر لتحذير المتدربين العاديين وفي نفس الوقت هناك اضواء حمراء تشتعل لتحذر ذوي الاعاقة السمعية ونجحت الفكرة بنسبة 100%

دقت لحظة الانطلاقة

بعد استكمال كل التحضيرات ورسم خارطة العمل بأدق التفاصيل دقت لحظة الانطلاقة فكانت البداية بصورة عادية ازالت كل المخاوف التي كانت تحوم اذ انسجم ذوو الإعاقة السمعية بصورة شاملة وكاملة مع الجو العام في المعهد والسكن واظهروا اهتماما كبيرا في التدريب وتركيزا واضحا سمح لهم باكتساب المهارت بسرعة هذا ما ركزت عليه منى الشكيلية التي اوضحت ايضا ان دور وزارة التربية وشل لم يتوقف مع بداية التدريب بل تواصل مع مختلف مراحل التدريب وحتى في التخرج وبداية مرحلة العمل وما زال متواصلا بعد التوظيف بمتابعة لعطاء هؤلاء في مراكز عملهم لذلك فإنه اثناء التدريب كان ممثلو وزارة التربية يتابعون الجانب الأكاديمي بينما تفرغ ممثلو شل لمتابعة جانب التوظيف حيث قام المختصون بنفس العملية التي قاموا بها في معهد التدريب إذ غيروا كل الأصوات التحذيرية او التي تشكل خطرا الى مؤثرات ضوئية وبالتالي حينما يكون هناك اي خطر او يصل العمل الى مرحلة تتطلب الحذر فإن هناك اصواتا تصدر لتحذير العمال العاديين وفي نفس الوقت هناك اضواء حمراء تشتعل لتحذر ذوي الإعاقة السمعية واثناء التدريب كنا نأخد هؤلاء الطلبة يوما في الأسبوع ليعملوا في المؤسسات التي سيتوظفون فيها بعد نهاية التدريب ليعرفوا المكان والاشخاص الذين سيعملون معهم وكان لهذا أثر جيد اذ إنهم انسجموا بسرعة مع جو العمل واصبحوا عناصر فاعلة لها تأثيرها ومكانتها في منظومة العمل بهذه المؤسسات.

اهمية اقتصادية كبيرة

المشروع له اهمية اقتصادية كبيرة لأنه حول هؤلاء المعوقين سمعيا من مستهلكين فقط الى منتجين وأكسبهم مهارات وبالتالي اصبحوا يساهمون في بناء الوطن ولهم يد في التنمية هذا ما اوضحته ثريا الحوسنية التي اضافت ان الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل ان هؤلاء اكتسبوا مهنة جيدة الطلب على انتاجها دائم ومتزايد وبالتالي بإمكانهم في المستقبل بعد اكتساب المهارة الكاملة ان يستقلوا بأنفسهم ويفتحوا مشاريعهم الخاصة وبالتالي تكون لهم مساهمة فاعلة في الاقتصاد الوطني بخاصة ان نجاح المبادرة وبالعلامة الكاملة يجعلنا نعمل على تكرارها وبأعداد اكبر ونجاح هذه التجربة جعل الكثير من المؤسسات تتصل بنا وتبدي لنا استعدادها لتدريب ذوي الإعاقة السمعية وهذا شيء رائع كما ان نجاح تدريب وتوظيف ذوي الإعاقة السمعية يشكل حافزا مهما لنا لنعمل على تدريب وتوظيف ذوي الإعاقة الذهنية وهذا التحدي الذي سنخوضه بكل ارادة وأمل ونأمل ان يكون هناك تجاوب من المؤسسات للتمويل والتدريب والتوظيف لأن خدمة المجتمع واجبنا جميعا وهذا الوطن يتطلب منا التضحية ولاشك اننا حينما نجذف كلنا في اتجاه واحد ووقت واحد من اجل هدف واحد سنحقق ما يضعه الكثيرون في خانة المستحيلات وكل ما سيعترضنا من صعوبات سنجد له حلا حينما تتوفر الارادة وتتضافر الجهود ونحن بذلك نساهم في تنمية اقتصادنا الوطني وايجاد اياد عاملة ومؤسسات منتجة

ثريا الحوسنية اوضحت ايضا ان الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل هناك ناحية اجتماعية مهمة فهؤلاء الذين يعانون من إعاقة سمعية كانوا مستهلكين لكنهم الان اصبحوا منتجين اذن حققنا دخلا لأسرهم وساهمنا في استقرارها ماديا كما ان انهماكهم في العمل يقيهم من الفراغ الذي يحمل الكثير من المحطات السلبية بالاضافة الى العديد من الاهداف الاجتماعية الاخرى التي تتحقق وحتى هؤلاء الاشخاص الذين يعانون من إعاقة سمعية فإن تدريبهم وتوظيفهم يكسبهم ثقة في النفس فبعد ان كانوا يرون انفسهم عالة على اسرهم اصبحوا منتجين وهذا ما يعزز ثقتهم في انفسهم ويفتح لهم ابواب المستقبل على مصراعيها للتفكير في عدة امور اخرى لبناء مستقبلهم الاجتماعي

تجارب ومبادرات اخرى

مستشارة الاستثمار الاجتماعي بشركة شل عمان منى سعيد عبد الله الشكيلية أكدت أن نجاح هذه التجربة سوف تدفع شل الى عدة تجارب ومبادرات اخرى وطبعا كانت هذه تجربة اولى لكنها بالتأكيد ليست الأخيرة لأن شل دائما سباقة وجريئة وتتواجد في قلب المجتمع وتوجهنا في الفترة القادمة يركز على ذوي الدخل المحدود وذوي الإعاقة وطبعا نجاح هذه التجربة التي كانت في يوم من الايام مجرد فكرة يجعلنا نرسل كلمات شكر معطر بالاعتراف بالجميل الى كل من ساهم في إنجاحها من قريب او بعيد ولكل من كانت له يد في هذه الخطوة الرائعة التي نشعر بالفخر ونحن نرى هؤلاء الشباب من ذوي الإعاقة السمعية يعملون بجد ويبدعون في مجال تخصصهم حيث إننا نقوم بزيارتهم بصورة منتظمة لمتابعة وضعهم وهم في تحسن مستمر والحمد لله .

ما يهمنا هي النتيجة التي تخدم الوطن

منى الشكيلية اختتمت حديثها بالتأكيد ان مؤسسة شل عمان ستظل دائما وفية لتقاليدها الخاصة وسباقة الى برامج تفيد المجتمع وعلى كل المؤسسات ان تنظر الى ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمل على توفير التدريب والتوظيف لهم فهم فئة مبدعة لها مواهبها ولها رغبة كبيرة في العطاء والعمل والتجربة التي قمنا بتدريب وتوظيف 19 من ذوي الإعاقة السمعية وهذا ما يحدث لأول مرة في السلطنة تمثل خير برهان يتحدث بلغة الميدان على ان تحقيق هذه الاهداف امر ممكن متى توفرت الارادة الصادقة وتضافرت الجهود وكان العمل الجاد والمدروس وأدعو مختلف المؤسسات الى تكرار تجربتنا او حتى الى ابداع تجارب اخرى لأن ما يهمنا هي النتيجة التي تخدم الوطن وهو هدفنا جميعا

ليس لهم مكان في مؤسسات التعليم العالي

الباحثة التربوية بمكتب وكيل التعليم والمناهج بوزارة التربية والتعليم ثريا سيف سلطان الحوسنية اوضحت ان ذوي الإعاقة البصرية لهم مكان في منظومة التعليم العالي إذ إنهم يواصلون دراستهم الجامعية بمختلف التخصصات في مؤسسات التعليم العالي بينما ذوي الإعاقة السمعية ليس لهم مكان في مؤسسات التعليم العالي حيث إنه لا يتوفر مدرسون بلغة الاشارة ومن المهم جدا النظر الى هذه النقطة وايجاد مدرسين بلغة الاشارة في مؤسسات التعليم العالي حتى يتمكن الطلبة من ذوي الاعاقة السمعية من متابعة دراستهم الجامعية بعد حصولهم على الثانوية العامة بخاصة ان الكثير منهم لديهم رغبة ملحة في ذلك ولو وجدوا الفرصة فإنهم سيسطرون صورا رائعة للجد والعمل والتفوق

لا يوجد في السلطنة اي شخص لديه رخصة للتشخيص

ثريا الحوسنية اضافت ايضا أنه ولحد الان لا يوجد لدينا نظام ابتعاث للتخصصات الخاصة بالتربية الخاصة مثل التشخيص او طبقة تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة لأن طريقة تدريس ذوي الإعاقة الذهنية مثلا تتطلب تكوينا خاصا إذ إن تدريسهم يتطلب وجود 4 طلاب فقط في كل صف ولكل طالب خطة خاصة في التدريس اما بالنسبة للتخصص في تشخيص الذهنية فهو تخصص والذي يمارسه لا بد ان يتحصل على ترخيص بذلك بعد ان يزاول تكوينا خاصا ولحد الان لا يوجد في السلطنة اي شخص لديه رخصة لتشخيص ذوي الاعاقة الذهنية وهذا ما يجب التفكير فيه وبجدية لإرسال اشخاص يتخصصون في هذا الأمروكذلك توفير اماكن خاصة للتشخيص تتوفر فيها كل المعدات اللازمة لهذا الموضوع.

رهاننا في المرحلة القادمة

ثريا اختتمت حديثها بالتأكيد على ان نجاح تجربة تدريب وتوظيف 19 شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة نقطة مضيئة ونموذج رائع للعمل الجماعي والتعاون المثمر ولاشك ان هذا سيشجع الكثيرين للقيام بمبادرات مماثلة وقد تلقينا الكثير من الطلبات من عدة مؤسسات ابدت رغبتها في تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وكما نجحنا في تدريب وتوظيف ذوي الاعاقة السمعية سيكون النجاح حليفنا باذن الله في تدريب وتوظيف ذوي الإعاقة الذهنية وهذا رهاننا في المرحلة القادمة وأرسل كلمات الى جميع المؤسسات بالاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل يدا واحدة من اجل اعطائهم الفرصة للعمل ونحن لا نريد مجاملتهم بل إن تكوينهم تكوينا شاملا ثم اعطاءهم الفرصة حينها سترون ابداعهم وعملهم الجاد واخلاصهم وكيف أنهم يؤدون مهماتهم بإتقان كبير فهؤلاء يشكلون جزءا من هذا المجتمع وبالتالي عملهم يكون تنمية للمجتمع وللاقتصاد الوطني. [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3597 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3927 0
خالد العرافة
2017/07/05 4521 0