0 تعليق
599 المشاهدات

الوردان : قلقون من متطوّعي «الرعاية» بعضهم… قد يحمل أفكارا إرهابية



[B]عبر مدير ادارة التوعية والارشاد في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور فهد الوردان عن قلقه جراء دخول متطوعين لقطاع الرعاية الاجتماعية بطريقة غير منظمة، مبينا ان البعض منهم قد يحمل أفكاراً ارهابية من شأنها أن تؤثر على النزلاء تأثيرا سلبيا.
وأوضح الوردان في لقائه مع «الراي» أنه يفترض أن تصدر التصاريح عن طريق ادارة التوعية والارشاد، غير ان هذا الامر غير مفعل، مشيرا الى أن دور الادارة هو خدمة نزلاء قطاع الرعاية حيث تعمل على التنسيق مع جميع الادارات لارشاد النزلاء الى الطريق الصحيح، بالاضافة الى تنظيم دورات تدريبية للموظفين والموظفات لكيفية التعامل مع النزلاء.
وأفصح الوردان عن مشاكل تواجه الادارة تتمثل في عدم فهم دور المرشدين الدينيين، الامر الذي عطل عمل الادارة لفترات طويلة، غير أنه تم تفادي هذه العقبة من خلال فهم المسؤولين لدور الادارة واشراك المرشدين الدينيين في صلب عمل اللجان الفنية لطرح المشاكل التي يعاني منها النزلاء والعمل على حلها.
وبين ان الادارة تعاني من نقص في الكادر البشري بسبب عدم وجود كادر مالي يتماشى مع الأعباء الوظيفية التي يقوم بها موظفو ادارة التوعية والارشاد، حتى أصبحت هذه الادارة بل القطاع بأكمله طاردا للموظفين بسبب عدم وجود أي محفز مالي يتماشى مع أعمالهم… وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• حدثنا عن دور إدارة التوعية والإرشاد؟
– تعمل الادارة على خدمة جميع النزلاء في قطاع الرعاية الاجتماعية وتتعاون مع جميع الادارات التي لديها دور ايوائيه كالأحداث والحضانة العائلية ورعاية المسنين ورعاية المعاقين، بالاضافة الى متابعة الأبناء المستقلين لاسيما البالغين السن القانونية والذين يواجهون بعض المشاكل في عملية اندماجهم مع المجتمع الخارجي والعمل على حلها.
• بماذا تتمثل خدمتكم لهذه الفئات؟
– نعمل على تقديم خدمات عديدة من ضمنها الجانب الديني الذي يدعو الى ارشادهم للطريق الصحيح وتثقيفهم دينيا، وكذلك اعداد عمل دورات تدريبية ارشادية وتوعوية للموظفين والموظفات في قطاع الرعاية الاجتماعية لكيفية التعامل مع النزلاء في قطاع الرعاية، وتقدم الادارة المساعدات المادية للأسر المحتاجة، وتم ارسال عدد من هذه الأسر الى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة والحج وتم توزيع الأضاحي لهم، وأيضا لدينا مرشدون دينييون في كل مؤسسة اجتماعية.
• ما طبيعة عمل المرشد الديني؟
– يقوم المرشد بدور الأب لهؤلاء الأبناء في المؤسسات الاجتماعية وارشادهم للطريق الصحيح وحثهم على الصلاة، وترسيخ الحس الوطني لديهم ووجوب طاعة ولي الأمر، و العمل على محاربة جميع السلبيات التي تواجههم، بالاضافة الى حضور المرشدين الى اجتماعات اللجان الفنية في الادارات لوضع الملاحظات والمشاكل التي تواجه النزلاء وذلك للعمل على حلها، لتأمين حياة مستقرة لهم.
• هل هناك مشاكل تواجه الادارة؟
– في بداية الأمر كانت تواجهنا بعض المشاكل تتمثل في عدم فهم دور الادارة وطبيعة عملها، وتم تخطي هذه المشكلة، وفهم دور المرشدين الدينيين وتم التنسيق على ان يحضر المرشدون الدينيون اجتماعات اللجان الفنية لطرح كافة القضايا التي تواجه النزلاء والعمل على حلها.
• هل لديكم نقص في الكادر البشري؟
– أجل هناك نقص كبير بالكادر البشري بسبب عدم الفهم الصحيح لدور هذه الادارة وعدم وجود محفزات مالية تتماشى مع طبيعة العمل التي يقوم بها موظفو ادارة التوعية والارشاد، ونتمنى ان يكون لهذه الفئة التي تقوم بأعباء وظيفية كبيرة محفزات مالية تتماشى مع طبيعة عملهم الجبارة.
• رأينا في الآونة الأخيرة دخول الكثير من المتطوعين لدور الرعاية دون صدور هويات من قبل ادارتكم، اليس ذلك من صلب عملكم؟
– يفترض ان تقوم ادارة التوعية والارشاد باصدار هويات المتطوعين المتقدمين لقطاع الرعاية الاجتماعية وتقوم بدورها بدراسة الطلب المقدم والتأكد من احتياج المؤسسات لاتخاذ قرار القبول من عدمه، وللأسف هذا الأمر غير مفعل حيث يستطيع المتطوعون أخذ الموافقة من قبل الادارات المعنية، ويذكر ان هناك توجها لاستحداث ادارة خاصة بالمتطوعين كي لا تكون عملية التطوع عشوائية دون دراسة.
فالخطورة تكمن في عملية دخول الفكر الارهابي للنزلاء عن طريق البعض وليس الكل من قبل المتطوعين وكذلك السلوكيات غير المقبولة، وفي حال لم تقنن هذه العملية ستكون العواقب وخيمة، وأيضا يجب التأكد من دوافع وسبب تطوع هؤلاء المتطوعين، للحفاظ على نزلاء دور الرعاية الاجتماعية من أي فكر دخيل على مجتمعنا الكويتي المحافظ.
• هل لديكم مشاريع جديدة؟
– نعم نحن بصدد انشاء ديوانية خاصة لنزلاء قطاع الرعاية الاجتماعية لمناقشة أهم القضايا التي يعانون منها، ولكن هناك عائقا أمامنا في عملية التمويل ونسعى جاهدين للتغلب على هذه المعضلة التي تواجهنا، وكذلك لدينا برنامج حافل يتعلق في اصدار بعض النشرات الخاصة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، بالاضافة الى مساعي الادارة لاشراك المرشدين الدينيين مع الرعاية المتنقلة التابعة لادارة رعاية المسنين، لتحويل المسن من مصدر قلق وعبء للأسرة الى مصدر خير وبركة لهذه الأسرة.
• يذكر انك وثقت تجربتك في ادارة الحضانة العائلية، هل لك ان تطلعنا عليها؟
– أصدرت كتابا بعنوان «الأيتام في الكويت.. حقائق ووقائع»، واعتبر توثيق هذه التجربة واجبا وطنيا يمليه عليّ ضميري بأن أوثق هذه التجربة التي امضيتها في ادارة الحضانة العائلية خلال الأربع سنوات الماضية والمشاريع التي تم انجازها ومنها مشروع أب اليتيم والأم البديلة والبصمة الوراثية والتأهيل الاقتصادي لمجهولي الوالدين، وكذلك مشروع انت قدوتي والامام الصغير والمسح الشامل للأبناء مجهولي الوالدين.
والهدف من ذلك هو ابراز النجاحات التي أتت بعد تخطي مشاكل كبيرة كانت تواجه الأبناء، وكي يبدأ الآخرون من حيث انتهيت، بالاضافة الى طرح المواقف الحساسة التي واجهت الأبناء، وبفضل من الله تم تخطيها بنجاح.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3599 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3931 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0