0 تعليق
1477 المشاهدات

مديرة مركز الكويت للتوحد سميرة السعد : خطة متكاملة لتعليم التوحديين وتأهيلهم وتوظيفهم



[B]

أعلنت مديرة مركز الكويت للتوحد سميرة السعد عن خطة متكاملة لتعليم التوحديين ودمجهم وتأهيلهم لسوق العمل وتوفير فرص وظيفية لهم.
وقالت في لقاء مع القبس إن هذا المرض قد يظهر لدى الأطفال بغض النظر عن الجنس أو اللون او المستوى الاجتماعي أو التعليمي والثقافي، كما أنه يظهر في الإناث بنسبة أقل من الذكور وتتضح أعراضه بعد 30 شهراً تقريباً وذلك وفقاً للأحصائيات العالمية.
ولفتت إلى عدم وجود قاعدة معينة لمرضى التوحد، بل انهم يشتركون في القصور في ثلاث مناطق تطورية بالنسبة للطفل تتمثل في القدرة على التواصل وتكوين العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى التعلم من خلال اكتشاف البيئة المحيطة على نحو مساوٍ للطفل العادي.
وأشارت السعد إلى المبادرة التي اتخذها المركز وهي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي بشأن إقامة أول دبلوم متخصص في مجال إعاقة التوحد، وذلك بالتعاون مع معهد التعليم في إنكلترا، حيث ستتم تغطية جوانب نظرية وعملية على أيدي متخصصين من إنكلترا، لافتة إلى حرص المركز على توعية أولياء الأمور والمعلمين من خلال الدورات التدريبية والمؤتمرات التي ينظمها المركز بصفة دورية بحضور نخبة من المتخصصين والخبراء العالميين والإقليميين المهتمين بهذا المجال للاستفادة من خبراتهم وإيجاد كادر تعليمي متخصص وتعزيز مفهوم إعاقة التوحد.

تدخل مبكر
و أكدت أن التدخل المبكر من أهم طرق العلاج الفعالة، مشيرة في السياق ذاته إلى فلسفة ريتش التي تعد من أهم الإنجازات التي حققها المركز، حيث بدأ بنشرها في العالم أجمع وليس في العالم العربي فقط، وتدور فكرتها حول تعزيز التواصل الإجتماعي مع البيئة المحيطة بين الطالب وولي الأمر والمختصين بهذا المجال.
ولفتت إلى تعاون المركز مع جميع الدول العربية، مبينة وجود تعاون حول تأسيس مراكز من خلال بروتوكولات تعاون، فضلاً عن تأسيس الشبكة العربية للتوحد والتي ستتخذ من لبنان مقراً لها، حيث المقر الكويتي للرابطة الخليجية.
وأضافت أن ولي أمر الطالب المصاب بالتوحد هو خير خبير في معرفة ما يمكن أن يكون فعالاً في التعامل مع ابنه، مع أهمية الصبر والالتجاء إلى الله تبارك وتعالى في طلب الدعم وإنزال السكينة على أفراد الأسرة.
واعتبرت السعد أن الدمج التعليمي سلاح ذو حدين، فهو يحتاج إلى إدارات متخصصة لمتابعته وإنجاحه، كما أنها فكرة عالمية صالحة لبعض الإعاقات فقط، لافتة في الوقت ذاته إلى وجود حالات فردية يصلح بعضها للزواج والبعض الآخر لا يصلح، مؤكدة عدم وجود مانع طبي يمنع المصاب بالتوحد من الزواج والإنجاب. وقدمت نبذه تعريفية عن مفهوم التوحد، والذي يعد من الإعاقات الصعبة، وهو خلل وظيفي في المخ، ولم يصل العلم إلى تحديد أسبابه، كما أنه يظهر خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، ويمتاز بقصور في النمو الاجتماعي والإدراكي، والتواصل مع الآخرين في الاهتمام والتخيل.

علاجات
ودعت إلى عدم استخدام العلاجات، التي يتم الإعلان عنها، من دون قراءة مكثفة عن الموضوع وتأثيراتها الجانبية، منتقدة غياب الرقابة الكافية والجهات المختصة لتقييم البرامج والمدارس الخاصة والحضانات، التي يتم تأسيسها في منازل خاصة للمصابين بهذا المرض، بهدف مساعدتهم، والاستفادة من الدعم التعليمي الذي تقدمه الهيئة العامة للإعاقة.

مركز الكويت
وقالت إن مركز الكويت للتوحد يقدم برامج وخدمات عدة، منها البرنامج الصباحي، والذي يمتد طوال العام الدراسي، حيث يتلقى الطالب التعليم الأكاديمي والمهارت الاجتماعية، وتوضع حسب خطة فريدة لكل حالة تحددها الاختصاصيات في المركز ومعلمات الطفل، وتتم مناقشتها مع أولياء أمر الطالب، بواقع مرتين خلال العام الدراسي، مع وجود دفتر للمتابعة اليومية، يربط بين الأسرة والمركز، إيماناً بأهمية دورة الأسرة في إنجاح برنامج الطفل. وهناك برنامج التدخل المبكر، حيث يتم قبول الأطفال، الذين يتمكن المركز من استيعابهم في البرنامج الصباحي، وهو عبارة عن برنامج مصغر عن البرنامج الصباحي للمركز ، يتم من خلاله تهيئة الطالب، بالإضافة إلى تعليمه بعض المهارات الخاصة، وكخطوة تمهيدية لانتقاله إلى البرنامج الصباحي، حال توافر المكان له في الفصول الصباحية، ثالثاً المخيم الصيفي.

التشخيص الوراثي
وتحدثت عن خدمة التشخيص والتقييم والاستشارة، والتي يقدمها المركز، بالتعاون مع مركز الوراثة في الكويت للأطفال من داخل الكويت وخارجها، حيث تجري الاختبارات الطبية في مركز الوراثة، كما يجري التقييم في مركز الكويت للتوحد، ويتم بعدها إعطاء توصيات لولي الأمر للعمل مع الطفل، كما يتم عمل ملف للطالب في المركز، يستطيع بعدها ولي الأمر الاستفسار عن كل ما يتعرضه مع طفله، ومتابعة حالته مع المركز. هذا ويقدم المركز خدمة الاستشارة المجانية لأولياء الأمور، من خلال الرسائل البريدية والفاكس والهاتف، بالإضافة إلى تحديد مواعيد لهم للاستشارة بمقابلة المتخصصين في المركز، بالإضافة إلى ترتيب زيارات للمعلمين والمختصين والطلبة من مراكز مختلفة.

حالات التوحّد
بدأ المركز في سنة التأسيس باستقبال عدد من المعلمات لفصل دراسي كامل من دون طلبة مع قائمة دورات تدريبية مكثفة بحضور اختصاصيين وخبرات متخصصة في إعاقة التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، سواء مكثفة بحضور اختصاصيين أو خبرات متخصصة في إعاقة التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من داخل الكويت والوطن العربي أو من أميركا والدول الأوروبية، وذلك لتحقيق أحد أهداف المركز في إيجاد كادر تعليمي متخصص.
ثم تم بعد ذلك البدء بخمسة أطفال فقط، وذلك لتعزيز التدريب للمعلمات في المركز، ولما هو معروف عن إعاقة التوحد من صعوبة وحاجة الطفل التوحّدي لنوع خاص من الرعاية والتدريب، وقد استطعنا – بحمد الله – أن يصل الأطفال في هذا العام إلى 100 طالب وطالبة في البرنامج الصباحي و25 طالبا وطالبة في المسائي.
كما أن الإمكانات المتاحة، سواء من حيث المبنى أو الدعم المادي، لا تزال لا تغطي جميع الاحتياجات، خاصة بكل حالة تقوم المعلمة والاختصاصيات في المركز بإعداد الفصول من واقع حالة كل طفل، وبعد إجراء الاختبارات والمقابلة الأولية له بما يتماشى مع قدراته ويعمل على تطويرها.
وردًّا على سؤال: هل توجد شروط معينة لقبول الطفل غير إعاقته؟ قالت: نعم، وشروط الالتحاق بالبرنامج تتمثل في ألا تتعدى سن الطفل 12سنة عند الالتحاق، أن يكون قد أتم التدريب على استخدام الحمام، أو يتابع مع استشاري برنامج التدريب المنزلي للحمام، بالإضافة إلى أن يكون لديه تشخيص طبي يفيد بأنه مصاب بالتوحد أو الاضطراب النمائي P.D.D الشامل أو ضعف التواصل.
وشدّدت على ان الأم تعيش في كابوس، خاصة في السنوات الأولى للطفل.
فكرة الزواج
• سألناها برأيك هل المريض بالتوحد لديه الفرصة للزواج وتكوين أسرة؟
ــــ فقالت هناك حالات فردية قد يصلح بعضها للزواج، وقد لا يصلح البعض الآخر.

أين الرقابة على مراكز التوحد؟

قالت سميرة السعد: لقد حرصنا منذ بداية تأسيس مركز الكويت للتوحد عام 1994، ومركز جدة للتوحد 1993، وتأسيس الرابطة الخليجية للتوحد 2002 ، على مساعدة الجميع في الوصول إلى المقاييس العالمية في تأسيس مثل هذه المراكز، ولدينا القدرة على الإشراف على مثله. وأضافت لكن للأسف بعد تأسيس الهيئة العامة للمعاقين ظهرت العديد من المدارس الخاصة والحضانات وفصول خاصة للمصابين بالتوحد، لوجود طلب متزايد من أولياء الأمور لمساعدة أبنائهم، وكذلك الاستفادة من الدعم التعليمي المقدم للمعاقين، ولم تواكب ذلك رقابة كافية من جهة معتمدة متخصصة في التقييم.

شهادة عالمية

وقالت السعد: إن برنامج مركز الكويت للتوحد حقق الاعتماد العالمي، والتدقيق في أقسامه ،وبشهادة من زواره من مختلف أنحاء العالم، لاستيفائه متطلبات الجودة العالمية المتخصصة .

الوظيفة ليست بدافع الشفقة بل حق أصيل

قالت السعد: إن الوظيفة حق من حقوق أي شخص مهما كانت قدراته، وهي تعني الاستقلالية والاعتماد على الذات، والثقة في النفس، والعمل وفق رغبات الشخص وقدراته، كما أن توظيف المعاق لا يعني إعطاءه راتباً للشفقة عليه، وعلى حالته، وإنما تدريبه وفق إمكاناته، وتطوير مهاراته إلى أقصى حد ممكن، حتى يكون عمله فعلاً موافقاً مع قدراته وإمكاناته. ولفت إلى تجربة مشروع تشغيل المعاقين في مركز التوحد، ويعمل الآن فيه عدد من هذه الفئات، كمساعد في المكتبة، أو مساعد في الورشة، أو مساعد في الفصول، وهكذا . والخطوة المقبلة هي التعاون مع جهات في المجتمع، وإعداد متطلبات عملهم في تلك الجهات، والإشراف عليها.

عضوية مركز التوحد .. وصرخة صامتة
تأسست عضوية مركز الكويت للتوحد عام 1997 ، لتشمل تحت مظلتها العاملين في مجال الفئات الخاصة، وأولياء الأمور، والطلبة، والمهتمين من داخل الكويت وخارجها، والتي تصدر من خلالها نشرة دورية، 5 مرات خلال العام، باسم «صرخة صامتة»، تنشر خلالها آخر الأخبار العالمية في مجال التوحد والفئات الخاصة. وتترجم موضوعات المجلة في النشرة، إضافة إلى آخر أخبار المركز وأنشطته المتنوعة والمقالات المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

تعاون إقليمي لخدمة التوحديين

كشفت السعد عن تعاون مع جميع الدول العربية لخدمة المعاقين عموماً، وذوي التوحد على وجه الخصوص. وأضافت نقدم دورات تدريبية ومشاركات، كما تأتينا استشارات من أولياء أمور بالإيميل، أو الحضور الشخصي، لطلب تشخيص، أو استشارة، كما نقدم الدعم الفني من كتب وتدريب لعدد من الدول، مثل العراق والسودان واليمن. وهناك تعاون في تأسيس مراكز من خلال بروتوكولات تعاون، مثل ما تم مع الرياض، والعام المقبل مع عمان. وتوجنا ذلك بتقديم طلب تأسيس «الشبكة العربية للتوحد»، وسيكون مقرها لبنان، حيث مقر الرابطة الخليجية هو الكويت.

طرق العلاج
حدثت السعد عن طرق العلاج، قائلة: تتضمن طرق التدخل عدة أنواع منها: التدخل المبكر، التدريب السمعي، الحمية الغذائية، العلاج بالتعليم المنظم، العلاج السلوكي، الاسترخاء بالموسيقى، العلاج بالعمل O.T، العلاج الدوائي، العلاج بهرمون السكرتين، برامج التواصل المختلفة، والفيتامينات.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3598 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3928 0
خالد العرافة
2017/07/05 4522 0