0 تعليق
956 المشاهدات

خلال الاحتفال بالذكرى الـ”50″ لانضمام البلاد إلى المنظمة الدولية للتربية والثقافة



أحمد الصياد: الكويت ساهمت على مدى نصف قرن في محاربة الفقر ومكافحة الأمية عالمياً عبداللطيف البعيجان: إنشاء أول مقر بيئي في الشرق الأوسط لتستفيد منه كل دول المنطقة أكدت وزير التربية وزير التعليم العالي د.موضي الحمود ان الكويت قامت بتطبيق الكثير من البرامج الخاصة باليونيسكو والاسهام في القضايا التي تتوجه اليها هذه المنظمة العالمية الرائدة في اطار سعيها الى الاسهام في السلام والامن عبر التعليم والعلوم والثقافة والاعلام, مشددة على المهام التي تختص بها كالاهتمام بالتعليم بوصفه القوة التي تحدد مستقبل الدول وتسهم في بناء قاعدة المعارف والامكانات اللازمة للتطور والنمو الاقتصادي والاجتماعي ودعم مبادئ التضامن والتكافل والتسامح والانفتاح. ولفتت الحمود الى ان التعليم واحد من حقوق الانسان التي ينبغي ان تكون متاحة للجميع بالاضافة الى توفير موارد المياه العذبة لتحقيق الامن الانساني وتعميم الوعي العالمي بالمياه, مؤكدة على اهمية تعزيز التنوع عبر المحافظة على التراث وتشجيع الحوار وتبني حوار الحضارات بوصف هذا الحوار تأصيلا للسلام في عقول البشر. ونقلت الحمود في كلمتها التي القتها في الاحتفال الذي اقيم تحت رعاية سمو امير البلاد بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام الكويت لليونيسكو مساء أول من أمس على مسرح كلية التربية الاساسية في الشامية تحيات سموه وتمنياته لهذه المنظمة المهمة بالتقدم والرفعة في خدمة قضايا الانسانية, مبينة سعي الكويت منذ نشأتها الى الانضمام للمنظمات العالمية والانفتاح على العالم والتفاعل الايجابي معه والاسهام في الانشطة الدولية التي تستهدف الخير للانسان مهما يكن وطنه وجنسه ولونه ومعتقده, ولقد انضمت الكويت الى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في 19 نوفمبر عام 1960 وذلك قبل اعلان استقلالها بنحو سبعة اشهر". واشارت الى اسهامات الكويت بفاعلية وايجابية في جميع انشطة المنظمة حيث تبوأت الكثير من مراكزها واختيرت لعضوية المجلس التنفيذي بها في اكثر من دورة, مبينة ان الكويت شغلت ايضا بعض المناصب الرئاسية من مثل رئاستها للمجموعة العربية في اليونيسكو, لافتة الى مشاركتها في عضوية لجان عديدة مثل لجنة المحيطات ولجنة المعلومات ولجنة التراث بالاضافة الى مشاركتها في مشاريع عديدة في مجالات التربية والثقافة والعلوم ومنها مشروع المدارس المنتسبة لليونيسكو. وقالت الحمود:" ان الكويت استجابت لتوجهات المنظمة وسعيها للمحافظة على البيئة من خلال انشاء اول مقر بيئي على مستوى الشرق الاوسط لهذا الغرض, مشيرة الى وضع البرامج العلمية اللازمة للعمل به خلال الشهرين المقبلين, لافتة الى انها ضمن مركز الطفولة والامومة الذي دعا الى انشائه الامير طلال بن عبدالعزيز وذلك ليكون تحت مظلة اللجنة الوطنية الكويتية لليونيسكو بالاضافة الى استضافتها لمقر المكتب الاقليمي لمنظمة "الملست" المعني بشغل اوقات فراغ الشباب في النواحي العلمية والتكنولوجية. ومن جانبه أوضح ممثل المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو احمد الصياد ان تاريخ انضمام الكويت لليونيسكو ما هو الا تاريخ تحرر معظم الشعوب العربية والنامية والتحاقها بمنتدى الامم المتحدة حيث فتحت صفحة جديدة من العلاقات الدولية, مشيرا الى النصف قرن الخلاق في علاقة الكويت باليونيسكو والذي شمل مواضيع اساسية في حياة الافراد والشعوب كمحاربة الفقر ومكافحة الامية وتعميم التعليم للجميع والحفاظ على التراث وحماية البيئة وتحرير النساء واحترام حقوق الانسان وحرياته وتعزيز الحياة الديمقراطية التي تعد دولة الكويت من روادها. واشار الصياد الى دعم الكويت السخي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال جائزة الشيخ جابر الاحمد والتي شكلت انطلاقة جديدة ما بين الكويت واليونيسكو في ,2006 مثنيا على العطاء الديبلوماسي والثقافي والتربوي المتميز للكويت في سائر هيئات اليونيسكو, خاصا بالذكر الاسهام الثقافي المتميز للمرحوم عبدالعزيز حسين اثناء توليه تمثيل دولة الكويت في الاعوام 1983-,1987 وكذلك العطاء الثقافي والتربوي المتواصل لممثل الكويت الحالي في المجلس التنفيذي د.حسن الابراهيم. واشاد الصياد بالدور الريادي لرجل الفكر والسياسة والنضال المرحوم د.احمد الربعي الذي اراد توحيد المواقف العربية في اليونيسكو عندما رأها وهو يحضر احد المؤتمرات الدولية منشقة ومنقسمة قائلا للجميع: "لا تتنافسوا فتفشلوا وفي قدرتكم على اختيار الرجل المناسب للموقف المناسب بصرف النظر عن دولته وموقعه". وقال: "لا يمكن لي اليوم ان انسى الادوار المتميزة التي لعبها سفراء الكويت في اليونيسكو مثل د.مساعد الهارون ود.عبدالرزاق النفسي الذي ترأس المجموعة العربية وكذلك مجموعة دول ال¯77 حتى مطلع هذا العام وقام بجهود ملموسة في دعم وتنمية خطة الثقافة العربية في اليونيسكو وتعزيز الحوار والتفاهم بين سائر المجموعات الجغرافية", مثمنا الدور الريادي للامين العام الحالي في الحوار العربي الاوروبي ودعم الحوار والتفاهم بين دول الجنوب ودول الشمال وتعزيز التعاون بين الكويت واليونيسكو بمختلف مجالات التربية والثقافة والعلوم. ومن جهته اكد الامين العام لمنظمة اليونيسكو في الكويت عبداللطيف البعيجان ان المنظمة لها دور واسهامات في عضوية المجلس التنفيذي واللجان التي شكلت في مجالات عديدة المنبثقة من المؤتمر العام الذي تعقده كل سنتين, مثمنا تفاعلها وتشجيعها للبحوث والدراسات الخاصة للقضايا التي تعنى بها المنظمة وتمثلت في مسهمات عدة منها انشاء جائزة الشيخ جابر الاحمد, مبينا انها تقدم كل عامين للبحوث المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين ذهنيا بالاضافة الى انشاء الكويت لاول مقر بيئي في الشرق الاوسط والذي نتطلع الى ان يتم تطويره بغية ان تستفيد منه دول المنطقة على غرار الاستفادة التي اتيحت لتلك الدول عند انشاء المركز الاقليمي للطفولة والامومة مركز تطوير رياض الاطفال. واضاف: وعلى صعيد اخر تتفاعل الكويت من خلال ترشيح ابنائها لجوائز اليونيسكو المختلفة, مشيدا ببصمات الكويت الواضحة والاسهامات الجلية في تبادل المنافع والخبرات مع الدول الصديقة, مؤكدا انها تتضح صورها في الدعم المتبادل الذي تتعهد به الكويت في انتخابات المجلس التنفيذي وفي لجان المؤتمر العام وتبادل المنح الدراسية والتبرعات السخية للبرامج المتنوعة للدول والمنظمات المختلفة. التكريم وتخلل الحفل تكريم 39 شخصية كويتية ساهمت في بناء وتطوير اليونيسكو في الكويت ضمت كل وزراء التربية الذين تولوا الوزارة ووكلائها ومديري الجامعة ومديري معهد الابحاث و"التطبيقي" وممثلي اليونيسكو في الخارج. واقيم على هامش الحفل معرض يضم صوراً توثق مسيرة الكويت التعليمية وعدد من الانشطة التي اقامتها التربية بالاشتراك مع اليونيسكو. وقدمت فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية مقطوعات غنائية بالمناسبة.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3601 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3936 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0