[B]نظم قسم الخدمة الاجتماعية في مستشفى مبارك الكبير بالتنسيق مع مدرسة الشهداء (بنين) ورشة عمل فنية علاجية في الجناح الثامن للاطفال بالمستشفى بعنوان (الرسم علاجي) وذلك للاطفال المرضى برعاية مدير المستشفى د.خالد العبدالغني.
وحضر هذه الورشة العديد من الاطباء واولياء امور الاطفال ومديرة مدرسة الشهداء الابتدائية بنين واعضاء من مجلس ادارة جمعية الرميثية التي دعمت هذه الورشة.
واكد مدير المستشفى ان ادارة المستشفى والمنطقة الصحية حريصه على دعم هذا النوع من الورش العلاجية من خلال قسم الخدمة الاجتماعية الذي يسعى دائما الى تحقيق العديد من الاهداف عبر هذه الورش منها توثيق العلاقة بين الاطفال المرضى والفريق الطبي والتمريضي مع اضفاء جو من المر ح في نفوس الاطفال، واضاف ان العلاج بالرسم يعتبر احدى العمليات العلاجية المهمة التي يستخدمها الاخصائي الاجتماعي الطبي في اندية الاطفال للتواصل مع الطفل ومساعدته في التعبير عن انفعالاته والتنفيس عن مشاعره من الضغوط والتوتر وذلك عن طريق الرسم اثناء تلقيه العلاج بالمستشفى لتخفيف حدة القيود المفروضة عليه حتى يمكن ان يكون ضمن وسط علاجي ملائم يساعد على سرعة شفائه.
وتابع: هذه الورشة مع مدرسة الشهداء الابتدائية بنين وقسم الخدمة الاجتماعية ساعدت عند اقامتها على اثارة روح التنافس الشريف بين الاطفال وتحفيز عناصر التفكير العلمي والتعبير عن الملكات الابداعية لدى الطفل عند ممارسته النشاط.
وقال العبدالغني: أثبتت الدراسات النفسية التحليلية للأطفال أننا نستطيع من خلال الرسم الحر الذي يقوم به الطفل ان نصل رأسا الى لاشعوره، والتعرف على مشكلاته وما يعانيه، وكذلك التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة في البيئة التي يعيش فيها، وعلاقته بالآخرين سواء في الأسرة أو الرفاق أو الكبار، ومن ثم فقد لجأ المعالجون الاجتماعيون الى استخدام الرسوم كوسيلة يمكن من خلالها تحقيق التواصل مع المرضى الذين لا يحسنون التحدث باللغة المنطوقة، على اعتبار ان الرسم انما هو لغة يمكن من خلالها اقامة جسر للتواصل بين المريض والمعالج لتبادل الأفكار والمعاني فيما بينهما، والكشف عن الصراعات الداخلية لدى المريض.
وواصل: على هذا يكون الرسم أداة مناسبة لاقامة الحوار وتحقيق التواصل مع كل الأشخاص على حد سواء، حتى أولئك الذين لا يجيدون الرسم.لذا يوصى بعض علماء النفس بترك كراسة رسم الى جوار المريض في الجلسات العلاجية، ويعتقد ان الأطفال المتأخرين دراسيا وسيئي التوافق الاجتماعى والانفعالى، وذوي الاحتياجات الخاصة، هم في حاجة أكبر للتعبير الفني من الأطفال الأسوياء، ومن ثم فانه يمكن ان يكون الرسم أداة قيمة لفهم حالات الطفل الانفعالية.
[/B]