[B]هذه مقالة بمنزلة دعوة للجميع لحضور أول اجتماع يعقد لمجموعة 21 غداً في تمام الساعة السابعة مساء في صالة المعجل بمنطقة الفيحاء.
«مجموعة 21»، و هي مشروع إنساني يهدف الى تعزيز الحياة الاجتماعية ورفع القدرات الذاتية لذوي الإعاقات الذهنية والجسدية والاحتياجات الخاصة ممن تجاوزوا الحادية والعشرين. السبب في انطلاقة هذا المشروع الإنساني يعود الى افتقار الكويت – وبكل أسف – لأي جهة أو مؤسسة تحتوي أو تؤهل أصحاب الاحتياجات الخاصة بعد تجاوزهم العام العشرين من أعمارهم. فجميع المراكز الموجودة حالياً لا توفر لهؤلاء الذين تجاوزوا هذه السن أي تأهيل أو تدريب أو برنامج حقيقي وفاعل لتوطينهم داخل المجتمع! ومن هنا، انطلقت فكرة «مركز 21» التي أعلن أصحابها في حملة إنشاء المركز ان دوافعها تتلخص في ان فئة ذوي الإعاقة الذهنية أو الجسدية الشديدة فوق سن 21 في الكويت تعاني معاناة نفسية قاسية تنعكس على ذويهم بسبب عدم وجود ما يشغلهم، وذلك لعدم توافر مراكز تطويرية أو ترفيهية أو وسائل تواصل مع الآخرين من فئتهم، حيث ان سن 21 هي أعلى سن يقبل فيها المعاق بالمدرسة. لذلك ان كانت اعاقته ذهنية أو حركية شديدة تمنعه من استكمال دراسته أو تدبير حياته اليومية، فسوف ينتهي به الأمر الى الانزواء في منزله!
اللقاء المزمع عقده غداً (الأربعاء) هو لقاء مفتوح لمناقشة معاناة تلك الفئة، وللاطلاع على الاتصالات التي أجريت مع الجهات الحكومية لإنشاء مركز حضاري وإنساني لتلك الفئة.. حضور اللقاء لا يشترط ان تكون من أولياء أمور هؤلاء المعاقين، فيكفيك ان تكون إنساناً لكي تساهم في دعم مثل هذا المشروع الرائع، الذي سيفتح طاقة أمل للمئات من المعاقين وأهاليهم.
تأتي مراكز توطين المعاقين وتأهيلهم لتشكل معياراً مهماً في معايير تقييم تقدم وتحضر المجتمعات ووعي أفرادها، وتقاس نهضة الدول عادة بمدى وعيها لأهمية تأهيل واحتواء ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية واشراكهم في المجتمع قدر الإمكان، وتوظيفهم في وظائف ملائمة لقدراتهم العقلية والجسدية، وغالباً ما تكتظ مثل هذه المراكز بالمتطوعين، حتى وان كانت تحت رعاية وإدارة الدولة، بل قد يفوق عدد هؤلاء المتطوعين عدد العاملين الرسميين في تلك المراكز!
غداً (الأربعاء) في السابعة مساء وفي صالة المعجل في الفيحاء، سيعلن أصحاب حملة إنشاء «مركز 21» لذوي الاحتياجات الخاصة عن انطلاق مشروعهم الإنساني خلال اللقاء المفتوح لمناقشة معاناة فئة ذوي الاعاقة الذهنية أو الجسدية فوق الـ 21.
حضور الاجتماع سيكون إعلاناً مباشراً عن الدعم المطلق لمثل هذا المشروع الإنساني، والمشاركة في إنشاء وتطوير مثل هذا المركز تعني اعترافاً بالمسؤولية تجاه ابنائنا من ذوي الإعاقة، وتجاه المجتمع بشكل عام.. وكلاهما (الحضور والمشاركة) سيكون بمنزلة إحياء لقضية إنسانية تجاوزتها – وبكل أسف – قوانين الدولة ومؤسساتها.[/B]