رفض سلمان ضيف الله خالد الدعجاني الاستسلام للإعاقة، بعد أن كسر الحاجز النفسي بين المعوق والمجتمع لتغيير النظرة العامة، وإثبات أنه طبيعي يستطيع مشاركة المجتمع مهماته وواجباته، وأنه ليس عالة.
ولم يقف الشاب ذو الـ 33 ربيعا مكتوف الايدي أمام إصابته بشلل رباعي، وحقق رغبته في انشاء مركز للعلاج الطبيعي ينهي معاناة المواطنين من تكبدهم لعناء السفر بعد أن استغل فرصة علاجه واختلاطه بمجموعة من المرضى في دولة التشيك.
ويقول الدعجاني: «عندما كنت من ضباط القوات البحرية أصبت بشلل رباعي، وانتقلت بعدها إلى جمهورية التشيك، فوجدت أن العلاج الطبيعي في هذه الدولة متطور، ومن هناك برزت فكرة إنشاء المركز، كون بعض المدن في المملكة تفتقد إلى المراكز المؤهلة في هذا التخصص، فبدأت في تنفيذها.
وأضاف: «عندما رأيت معاناة المرضى عن قرب فضلا عن تكبدهم عناء السفر واختلاف الثقافات، ومدد العلاج الطويلة، شعرت بأهمية تطبيق فكرة نقل العلاج الطبيعي إلى السعودية لتوفيره لغير القادرين على السفر، والحمد لله النتائج كانت جيدة وهذا هو هدفي الأساسي من هذه الفكرة».
وأردف: «بالصدفة عرفت أن بنك التسليف يدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وأن لهم أولوية في الدعم وهذا بكل صراحة ما لمسته من البنك بعد الاجتماعات والمقابلات المتوالية معهم حيث سألوني عن أصل المشروع ورأس ماله وكيفية إدارته ولمسوا مني أن لدي فكرة وخبرة لذلك الحمد لله حصلت على قرض بقيمة 4 ملايين ريال، ومن خلاله بدأت مشروعا بدعم إضافي من مالي الخاص.
وتابع: «واجهتني كثير من الصعوبات كأي مشروع خاصة في الدوائر الحكومية واستخراج فيز العمالة خاصة أني استقطبت الأخصائيين من جمهورية التشيك في هذا المجال إلا أن البعض كانوا متعاونين وهذا مما سهّل الطريق وشعرت بالنجاح رغم هذه المعوقات».
وأشار الدعجاني إلى أن المركز يعالج يومياً أكثر من خمسمائة مريض، منوها بحصوله على أفضل مشروع بالمملكة لعام 2012 وخلال الثلاث سنوات الماضية تم علاج أكثر من ألف وخمسمائة طفل وامرأة عادوا لوضعهم الصحي الطبيعي.