0 تعليق
1220 المشاهدات

شمعة الإبداع تُبدِّد ظلام المعاناة



القبس تسلِّط الضوء على موهوبين.. رغم الإعاقة

موهوبون ومبدعون رغم الإعاقة، لديهم طاقات هائلة تتجسَّد إبداعاً جميلاً في شتى مجالات الفنون، فمنهم الشاعر والناثر والفنان التشكيلي والمصوِّر والموسيقي.
لم تثنهم إعاقاتهم عن التميز والإبداع، بل على العكس من ذلك، هزموا ظروفهم الصعبة بالإرادة القوية وكان الإبداع زادهم على طريق الصبر والتحمُّل.
القبس التقط فئات مختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتسليط الضوء على مواهبهم وإبداعاتهم، فضلا عن التعرف على الصعوبات التي واجهتهم، حيث شددوا على ضرورة خلق بيئة حاضنة لدعم المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة معنويا وماديا، فضلا عن احتواء مواهبهم وحسهم الفني، مشيرين الى ضرورة تغيير نظرة المجتمع تجاههم والإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم التي قد تفوق أقرانهم الأسوياء.
وطالب ذوو الاحتياجات الخاصة المسؤولين والجهات المعنية بقضاياهم، بالالتفات اليهم وتشجيعهم، فضلا عن تعزيز مواهبهم والعمل على تنميتها، مطالبين بتشكيل رابطة للأدباء والفنانين لتبني إمكاناتهم وإبداعاتهم، أسوة بنظرائهم الأصحاء.

أبرز النواقص
1- عدم تسليط الضوء الإعلامي على الموهوبين والمتميزين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
2- تهميش الكفاءات.
3- نقص الدعم.
4- عدم وجود جهة حاضنة للإبداعات.
5- نظرة البعض الخاطئة نحو قدرات هذه الفئات وإمكاناتها.
6- عدم تحقيق الدمج بصورة كاملة في شتى مناحي الحياة.

أبرز المطالب
1- بيئة حاضنة للمبدعين والموهوبين.
2- تخصيص دعم مالي وتسويق الإبداعات.
3- تسليط الضوء على الموهوبين من هذه الفئات في وسائل الإعلام.
4- الاستعانة بإبداعاتهم المتنوعة في المناسبات الوطنية والأنشطة.
5- توفير ورش فنية للموهوبين.
6- عمل مهرجان سنوي فني للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

الفنانة التشكيلية نوال رجب
أُبصر الحياة بلوحاتي.. والقلوب تعمى لا العيون
«الإعاقة طاقة للتميز والإبداع». هذا ما جسَّدته الفنانة التشكيلية نوال رجب (كفيفة) التي تحدت إعاقتها البصرية بلوحاتها الفنية وأبصرت الحياة بأناملها، إيماناً منه بأن القلوب هي التي تفقد البصر، لا العيون، فكثير من المبصرين لا يرون آلام الآخرين ولا يشعرون بنبض الكون والوجود.
وتحدثت رجب عن تجربتها مع الإعاقة البصرية التي فقدتها فجأة منذ عام 1974، عندما كان عمرها 15 عاما في المرحلة المتوسطة، وكانت في ذلك الوقت تهوى الرسم والأشغال الفنية، مضيفة «عندما أصبحت كفيفة، كان لدي تخوف كبير من عدم الرضا وقبول لوحاتي الفنية وعدم جودتها، لا سيما أنني كنت أعتمد على حاسة اللمس، ولكن بمساعدة إحدى مدربات الجمعية الكويتية للمكفوفين وتشجيعها الدائم لي تخطيت حاجز الخوف وواصلت مسيرتي الفنية».
وارتأت رجب أن إعاقتها أضافت لحياتها صفات عدة، منها الاعتماد على النفس والتحلي بالصبر وإثبات الذات والثقة بالنفس وتحدي الشعور بالعزلة، فضلاً عن تحقيق النمو الاجتماعي.

مشاركات
وعن مشاركتها في الفعاليات والأنشطة الخاصة بالموهوبين، أشارت رجب إلى مشاركتها المحلية في المعارض وورش العمل، منها ورشة العمل التي نظمتها الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين في «بيت لوذان»، وكانت أول تجربة ومشاركة لي، مضيفة بالقول «حيث شاركت بخمس لوحات في هذا الحدث، والتي نالت إعجاب الجمهور، وكانت الشيخة أمثال من بين الحضور، وعرضت علي أن تشتري لوحاتي التي شاركت بها، لكنني رفضت بيعها وفضلت الاحتفاظ بها».
كما كانت لها مشاركة في معرضها الخاص لأول مرة، الذي حمل اسمها في بيت لوذان بمساعدة الشيخة أمل الصباح، حيث لاقى هذا المعرض نجاحاً جيداً.

صعوبات
ولفتت رجب إلى أنها انخرطت في مجال الفن منذ عام 1995 وإلى عام 2011، ومن ثم توقفت، نظراً الى ظروف صحية ونفسية خاصة بها، إضافة إلى تجاهل المسؤولين وعدم تشجعيهم وتبنيهم موهبتها، علاوة على عدم وجود مرافق دائم لتوجيهها والإشراف على أعمالها، وعلى متطلباتها في ما يتعلق بشراء الخامات والأدوات الخاصة بالرسم، الأمر الذي اعتبرته من أبرز الصعوبات التي واجهتها في مسيرتها الفنية.

دورات تدريبية
طالب بعض ذوي الاعاقة بضرورة تخصيص دورات تدريبية للموهوبين، لتعزيز وتنمية إبداعاتهم، فضلا عن أهمية توفير متدربين متخصصين في مجال الفن، يجيدون كيفية التعامل مع المكفوفين الموهوبين وتطوير طاقاتهم وتوظيفها.

انتقاد
فيما ثمن فهد المويزري تغير نظرة المجتمع للافضل تجاه شريحة ذوي الاعاقة وتقبلهم لهم إيمانا منهم بمواهبهم، انتقد المويزري عدم التسليط الإعلامي على شعراء ذوي الاعاقة، مطالبا باحتواء الموهوبين من هذه الشريحة واحتضان قدراتهم من خلال تشكيل رابطة للأدباء والمفكرين لذوي الاعاقة.

مصوِّر وممثل مسرحي
سالم القطان: بالفن هزمتُ الإعاقة الذهنية
تحدى إعاقته الذهنية بموهبته الفنية واستطاع أن يشكل علاقة وثيقة مع الأضواء والشهرة، إنه سالم القطان من فئة الداون حقق نجاحا باهرا في الجمع بين مهنتي التصوير الصحافي والتمثيل المسرحي، تاركا وراءه نظرة المجتمع الدونية حتى استطاع أن يثبت وجوده ويحقق المعادلة الصعبة بدخوله المجال الفني من أوسع أبوابه.  تلقائيته في الحديث والتعامل مع الآخرين جواز سفره للمرور في عالم الفن والتمثيل، حيث التحق بهذا المجال منذ عام 2010 من خلال مشاركاته في العديد من المسرحيات، فضلا عن المهرجانات المسرحية التي تقام في الكويت ودول الخليج، حتى ذاع صيته في مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى صعيد الفنانين بحسب ما ذكره القطان. وحول أبرز مشاركاته الفنية، استذكر القطان العمل التلفزيوني الذي شارك فيه أمام عمالقة الفن الكويتي، منهم الفنانة حياة الفهد التي رشحته لأداء دور ابنها في مسلسل جرح السنين، مثمنا دعم الفنانين من أمثال محمد المنصور وسعاد العبدالله وزهرة الخارجي لموهبته وتعهدهم له لمشاركته لهم في أحد الاعمال التلفزيونية التي من المتوقع تصويرها خلال العام الجاري2015.

تقبل الجمهور
وحول مدى تقبل الجمهور له ولأدائه التمثيلي، أشار القطان إلى الهجوم الذي تعرض له المخرج المسرحي  من قبل العاملين في المسرح في البداية على خلفية مشاركته في العمل المسرحي، غير أنه سرعان ما تحول هذا إلى إعجاب جماهيري،  حيث بدأ الجمهور تقبل موهبتي التمثيلية بغض النظر عن إعاقتي، راجيا زيادة عدد المسارح الفنية في البلاد وتعزيز وجودها على ارض الواقع.    وبالحديث عن هواية التصوير الصحافي واحترافه لهذه المهنة، قال القطان إن بداية دخوله هذا المجال كان عام 2004 وتحديدا عندما بدأ يمارس هذه المهنة في  الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون بكاميرا صغيرة، ومن ثم اقترح مجلس إدارة الجمعية أن يتولى مهمة تصوير البرامج والأنشطة التي تنظمها الجمعية.

قصائدي رسالة للإنسانية
المويزري: الكرسي المتحرك يلهمني أعذب الأشعار
ببراعته في إلقاء القصائد والأشعار وطموحه اللا محدود استطاع  الشاعر فهد المويزري (من ذوي الاعاقة الحركية) أن يهزم إعاقته بموهبته الشعرية حتى نال لقب شاعر مدارس التربية الخاصة.
ولعل إعاقته الحركية التي  تعرض لها من جراء حادث السيارة كانت مصدر إلهامه للقصائد الهادفة، فقبل الاعاقة اتسمت أشعاره بالطابع الغزلي الذي لا يحمل رسالة معينة، ولكن عقب حادث الاعاقة الذي تعرض له عام 2003 بحسب ما ذكره المويزري تحولت قصائده وأبياته الشعرية إلى رسائل سامية تستهدف شريحة ذوي الاعاقة  وهمومهم.
وقال المويزري: الكرسي المتحرك يلهمني أعذب الأشعار، والقصائد رسالتي للإنسانية.
وتابع: عقب الحادث الذي أدى إلى إصابتي بإعاقة مستديمة، مكثت في المستشفى لمدة عامين من أجل العلاج الطبيعي والتأهيل النفسي مع حياتي الجديدة، وأضاف: أنه اكتشف موهبته الحقيقية في إلقاء الشعر عندما كان تلميذا في مدرسة الرجاء، حيث اختاره مدير المدرسة أنذاك  لتمثيل أقرانه من تلامذة ذوي الاعاقة بإحدى قصائده التي نالت إعجاب التلامذة والكادر التدريسي.
وزاد بالقول «بعد هذا النجاح، واصل مدير المدرسة آنذاك في ترشيحي  للمشاركة في الحفلات التربوية، مستذكرا مشاركته الشعرية البارزة في  مناسبة اليوم العالمي للمعلم  إلى جانب مشاركاته في مسارح التربية الخاصة، وكذلك في نادي المعاقين الرياضي ومهرجانات دور الرعاية التي تعتبر الأقرب إلى قلبه بحسب قوله.

غصة
اشتكى الموهوبون من ذوي الاحتياجات الخاصة من تهميشهم وعدم الاهتمام الكافي بإبداعاتهم.
وقالوا: إن الضوء مسلَّط على الأصحاء، بينما المعاقون الموهوبون لا يحظون بالاهتمام الكافي!

 

نوال رجب هزمت الإعاقة بالفن التشكيلي

نوال رجب هزمت الإعاقة بالفن التشكيلي
سالم القطان يمارس هواية التصوير

سالم القطان يمارس هواية التصوير
فهد المويزري يلقي شعراً

فهد المويزري يلقي شعراً
 المصدر:  مي السكري . جريدة: القبس .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3605 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3944 0
خالد العرافة
2017/07/05 4526 0