0 تعليق
841 المشاهدات

إجراء 6 عمليات زراعة قوقعة بمستشفى «الصباح» و«زين»



[B][COLOR=#0D0D0C]اجرى فريق زراعة القوقعة بمستشفى الصباح وزين بقيادة رئيس قسم الانف والاذن والحنجرة استشاري زراعة القوقعة د.جمال الحربي، واستشاري الانف والاذن والحنجرة وزراعة القوقعة د.علي صفر 6 عمليات لزراعة القوقعة .
وذكر د.الحربي ان عملية زراعة القوقعة تجري للمرضى الذين لديهم ضعف شديد او فقدان في السمع، لافتا الى ان القوقعة تزرع بالاذن الداخلية من خلف الاذن، وان هذا الجهاز اقوى من السماعة الديجيتال التي تستخدم مع المرضى المصابين بضعف متوسط، لكنها لا تفيد اصحاب الضعف الشديد او الفقدان لذلك يتم اللجوء الى جهاز زراعة القوقعة، مشيرا الى ان هناك فرقا بين جهاز القوقعة والسماعة العادية، حيث ان السماعة الديجيتال تضخم الصوت من خلال المكبر الموجود بها فيصبح الصوت واضحا لدى المريض، اما زراعة القوقعة فلا تضخم الصوت ولكنها تحول الموجات الصوتية الى نبضات كهربائية داخل القوقعة فيسمع المريض الصوت.
واضاف ان جهاز القوقعة تكلفتة تتراوح ما بين 12 الى 14 الف دينار تتحملها وزارة الصحة، مؤكدا انه على الرغم من ارتفاع تكلفته الا انه يوفر على الدولة الكثير من تكلفة التعامل مع المريض فاقد السمع الذي سيحتاج لمدارس خاصة ومعاملة خاصة وما الى ذلك، موضحا ان العملية تجري لمن لديهم فقدان في السمع منذ الولادة او من كانوا يسمعون ولكن وصلوا الى مرحلة فقدوا فيها السمع، وهذا النوع من الممكن ان يتم اجراؤها في اي سن حتى اذا وصل لـ90 سنة.
وشدد د.الحربي على اهمية تأكد الاهل من عدم تأخر الطفل في النطق او السمع، مبينا انه في حالة اكتشاف تأخر السمع او النطق لابد من مراجعة مركز سالم العالي للنطق والسمع حتى يتم فحصه من خلال الفريق الطبي المتخصص، ولافتا الى اهمية اجراء عملية زراعة القوقعة للاطفال قبل بلوغ سن السنوات الست حتى يمكن تحقيق نتائج ايجابية من خلالها.
واكد ان نسبة نجاح هذه العمليات كبيرة جدا، الا جزء بسيط جدا ونادر وهو ما يتعلق بالجهاز نتيجة وضعة داخل الجسم، موضحا ان الجهاز يصنع من مادة لا يرفضها الجسم ولا يحدث بسببها التهابات او مضاعفات، الا ان هناك بعض الحالات يرفضها الجسم، او ان يحدث في الجهاز نفسه عطل ما، علما بان الشركة المصنعة تعطي للجهاز كفالة 20 عاما.
واشار الحربي الى ان من يقوم بزراعة القوقعة فريق طبي متكامل يضم جراحين واخصائيي سمعيات واخصائيي تخاطب وبعض الاحيان يضم متخصصين في الطب الوراثي والطب التطوري، فضلا عن طبيب الاشعة المختص لهذه الحالات والذي له دور هام فيها، وذلك لان بعض الحالات يكون لديها تشوهات خلقية في الاذن الوسطى، فيقوم هو بتصوير الحالة بوضوح حتى نرى القوقعة بشكل كامل وبوضوح، خاصة وانه اذا كان هناك تكلس بداخلها لا يمكن ادخال السلك في القوقعة، وكذلك بعض الحالات التي تكون مصابة بالسحايا التي تؤدي الى حدوث تكلس في القوقعة ايضا، لذلك ننصح ان من يصاب بالسحايا لابد ان يجري له فحص سمع بمجرد اكتشاف المرض لان بعد هذه الفترة من الممكن ان يحدث تكلس للقوقعة.
من جانبة قال د.علي صفر ان هذه العمليات مضى عليها فترة طويلة بالكويت، وقد بدأت عن طريق بعض الاطباء الزائرين في السابق وكانوا يقومون بتدريب بعض الكوادر الكويتية، لافتا الى انه بعد حصوله ود.جمال الحربي على البورد الكندي والتخصص الدقيق لجراحة الاذن المتقدمة والدقيقة تم تشكيل فريق متخصص يجري هذه العمليات دون الحاجة لاستقدام اطباء في هذا المجال، مشيرا الى انه يتم بشكل منتظم تجميع حالات زراعة القوقعة واختيار الاشخاص الذين ينطبق عليها المواصفات الموضوعة لهذه العملية، ثم اجراء العملية.
واضاف ان المستشفى اجرت منذ عام 2002 ما يقارب الـ150 عملية زراعة قوقعة، اخرهم هذه المرة التي اجرى فيها 6 حالات منهم 3 اجراهم د.جمال الحربي وثلاثة اخرين سيقوم هو باجرائهم، موضحا ان هذه الحالات تم تجهيزها وتاهيلها لفترة طويلة لاجراء هذه العمليات، وسبق وتم تركيب سماعات لهم ثم اتضح انها غير مجدية وبالتالي تقرر اجراء هذه العملية لهم.
واوضح صفر ان فريق زراعة القوقعة يضم عدداً من الاطباء اصحاب التخصص الدقيق في عمليات الاذن المتقدمة والدقيقة للاذن وذلك لان هذه العمليات يجب ان يتم اجراؤها من قبل اطباء حاصلين على تخصص دقيق في هذه العمليات، وان الفريق يقوم اثناء اجراء العملية بفحص الجهاز قبل تركيبه وبعد تركيبه تحت فروة الراس حتى يتم التاكد من سلامتة قبل اغلاق الجرح، كما يتم ايضا فحص الشريط الالكتروني بعد توصيلة داخل القوقعة لتوصيل النبضات الصوتية الى المخ، مؤكدا انه في نهاية العملية يكون هناك تأكد ويقين تام ان الجهاز يعمل وان العصب يستقبل الاصوات.
وتابع قائلا: «العملية تستغرق حوالي ساعتين، وبعد انتهائها بشهر يتم تشغيل الجهاز في مركز النطق والسمع تحت اشراف عدد من اخصائيي السمع، وبعدها يبدأ الطفل في سماع الاصوات ابتداء من اللحظة الاولي، وتتم برمجة الجهاز على حسب الدرجة التي يتقبل بها الطفل هذه الاصوات، وتبدأ بعدها جلسات التدريب والتاهيل مع الطفل من خلال اخصائيي السمعيات، ويتعود الطفل تدريجيا على استقبال هذه الاصوات ويبدأ في الاستماع وتعلم الكلام تدريجيا الى ان يصل الى حياة طبيعية».
واكد انه كلما تم زراعة القوقعة في عمر صغير كلما كان افضل، لافتا الى ان بعض المراكز المتقدمة في الدول الاوروبية تقوم بزراعة القوقعة للاذنين وليس واحدة فقط كما يحدث بالكويت ومعظم الدول العربية، خاصة وان هذا يساعد على سماع الاصوات من الجهتين ووصول الصوت الى مركز المخ اسرع واقوى، مؤكدا ان هذه هي خطة الفريق في المستقبل القريب.
واختتم صفر موضحا ان الطفل المصاب بضعف او فقدان السمع ووصل عمره الى 6 سنوات ولم يتم اجراء العملية له ستكون استفادته من العملية ضعيفة جدا، وذلك لان مركز السمع استمر 5 سنوات لم يستقبل اي اصوات وبالتالي سيكون من الصعب ان يبدا الطفل في استقبال الاصوات والتكيف معها، مشيرا الى ان الاجهزة التي يتم زراعتها مداها يتخطى 20 عاما، كما انها لا تحتاج الى شحن او اي شيء اخر، وان نسبة اقل من %2 من الحالات يحدث تعطل للجهاز فيها لاي سبب من الاسباب، وانها من الممكن ان يدخل المريض للعمليات وتبديل الجهاز.[/COLOR] [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3606 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3944 0
خالد العرافة
2017/07/05 4526 0