0 تعليق
810 المشاهدات

الإدارة الصفية في مدارس الصم



الإدارة الصفية في مدارس الصم

 

اعداد : صلاح مرسى

الإدارة الصفية ذات أهمية خاصة في العملية التعليمية لأنها تسعى إلى توفير وتهيئة جميع الأجواء والمتطلبات النفسية والاجتماعية والمادية اللازمة لحدوث عملية التعلم بصورة فاعلة.

وتمثل الإدارة الصفية مجموعة من النشاطات التي يسعى المعلم من خلالها إلى تعزيز السلوك التكيفي لدى التلاميذ، لذا نجد أن مفهوم إدارة الصف هو تلك العملية التي تهدف إلى توفير تنظيم فعال وذلك من خلال توفير جميع الشروط والظروف اللازمة لحدوث التعلم لدى التلاميذ بشكل فعال.

أهمية الإدارة الصفية:

1

  • تشكل عملية تفاعل إيجابي بين المعلم وتلاميذه.
2

  • يتم هذا التفاعل من خلال نشاطات منظمة ومحدودة تتطلب ظروفاً مناسبة تعمل الإدارة الصفية على تهيئتها.
3

  • تؤثر البيئة التي يحدث فيها التعلم على فعالية التعلم نفسها وعلى الصحة النفسية للتلاميذ (مثال): اذا كانت البيئة التي يحدث فيها التعلم بيئة تتصف بتسلط المعلم فإن هذا يؤثر على شخصية تلاميذه وعلى نوعية تفاعلهم مع الموقف التعليمي.
4

  • يتعرض الطالب داخل غرف الصف إلى منهجين؛ أكاديمي وغير أكاديمي.

فهو يكتسب اتجاهات من مثل الانضباط الذاتي والمحافظة على النظام وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس وأساليب العمل التعاوني وطرق التعامل مع الآخرين.

النتيجة:

1

  • مثل هذه الاتجاهات يستطيع التلميذ أن يكتسبها إذا ما عاش في أجوائها وأسهم في ممارستها.
2

  • من خلال الإدارة الصفية يكتسب التلميذ هذه الاتجاهات في حالة مراعاة المعلم لها في إدارته الصفية.

الخلاصة:

اذا ما أريد للتعليم الصفي أن يحقق أهدافه بكفاية وفاعلية فلا بد من إدارة صفية فاعلة.

المجالات الهامة للإدارة الصفية:

المعلم الجيد هو المعلم الذي يهتم بإدارة شؤون صفه من خلال ممارسته للمهام التي تشتمل عليها هذه العملية بأسلوب ديمقراطي يعتمد على مبادئ العمل التعاوني والجماعي بينه وبين تلاميذه في أداء المهمات التي يمكن ان تكون أبرز مجالاتها:

أ

  • المهمات الإدارية العادية في إدارة الصف
     
  • تفقد الحضور والغياب
  •  
  • توزيع الكتب والدفاتر
  •  
  • تأمين الوسائل والمواد التعليمية
  •  
  • المحافظة على ترتيب مناسب للمقاعد
  •  
  • الإشراف على نظافة الصف ـ التهوية ـ الاضاءة
  • نلاحظ

    رغم أن هذه المهمات تبدو سهلة وبسيطة إلا أنها مهمة وأساسية وأن إنجازها يضمن سير العملية التعليمية بسهولة ويسر ويوفر على المعلم والتلاميذ الكثير من المشكلات بالإضافة إلى توفير الجهد والوقت.

ب

  • المهمات المتعلقة بتنظيم عملية التفاعل الصفي
    1
  • أكدت الدراسات والأبحاث على ضرورة إتقان المعلم مهارات التفاعل والتواصل الصفي والمعلم الذي لا يتقن هذه المهارات يصعب عليه النجاح في مهامه التعليمية.
  • 2
  • يجب على معلم الصم أن يمتلك الأنماط المختلفة للتواصل من خلال نشاطات غرفة الصف (تواصل تعلمي ـ تواصل يتعلق بالمحتوى ـ تواصل ذو تأثير عاطفي) ويستخدم المعلم هذه الأنماط لإثارة اهتمام التلاميذ للتعلم وتوجيه سلوكهم وتوصيل المعلومات لهم على أن يضع أهمية للحوار المتبادل بينه وبين تلاميذه.
  • تفاعل معلم الصم المباشر مع تلاميذه

    1
  • ان يتقبل مشاعر التلاميذ ويوضحها لهم سواء كانت إيجابية أم سلبية ويقوم بتوجيهها.
  • 2
  • يتقبل أفكار التلاميذ ويشجعها.
  • 3
  • ينوع في طرح أسئلته.
  • 4
  • يشجع مشاركة التلاميذ التلقائية.
ج

  • أنماط غير مرغوب فيها لأنها لا تشجع على حدوث التفاعل الصفي:
    1
  • استخدام عبارات التهديد والوعيد.
  • 2
  • اهمال أسئلة التلاميذ واستفساراتهم.
  • 3
  • فرض المعلم آرائه ومشاعره الخاصة على التلاميذ والاستهزاء أو السخرية من أي رأي لا يتفق مع رأيه الشخصي.
  • 4
  • التشجيع والتعزيز في غير مواضعها ودونما استحقاق.
  • 5
  • استخدام الأسئلة الضيقة واهمال إسئلة التلاميذ دون الإجابة عليها.
  • 6
  • النقد الجارح للتلاميذ سواء بالنسبة لسلوكهم أو آرائهم.
  • 7
  • التسلط بفرض الرأي أو استخدام أساليب الإرهاب الفكري.
د

  • المهمات المتعلقة بإثارة الدافعية للتعلم

    تؤكد معظم الدراسات والبحوث التربوية والنفسية أهمية إثارة الدافعية للتعلم لدى التلاميذ بإعتبارها تمثل الميل إلى بذل الجهد لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في الموقف التعليمي.

    ومن أجل زيادة دافعية التلاميذ للتعلم ينبغي على المعلمين القيام بإستثارة انتباه تلاميذهم والمحافظة على استمرار هذا الانتباه واستخدام أساليب الحفز الخارجي للتلاميذ الذي لا يحفزون للتعلم داخلياً.

    ومن أهم المصادر المتعددة للدافعية الداخلية:

    1
  • الانجاز بإعتباره دافعاً… على سبيل المثال التلميذ الذي يتفوق أو ينجح في أداء مهمة تعليمية يؤدي به ذلك ويدفعه إلى متابعة التفوق والنجاح في مهمات أخرى.. وهذا يتطلب من المعلم العمل على اشعار التلميذ بالنجاح وحمايته من الشعور بالخوف من الفشل.
  • 2
  • القدرة باعتبارها دافعاً.. يقصد بذلك سعي الفرد إلى زيادة قدرته حيث يستطيع القيام بالمجال في مجتمعه وبيئته تكسبه فرص النمو والتقدم والازدهار على سبيل المثال عندما يشعر التلميذ ان سلوكه الذي يمارسه في تفاعله مع بيئته يؤدي إلى شعوره بالنجاح تزداد ثقته بقدرته وذاته هذه الثقة الذاتية للتلميذ تدفعه إلى بذل جهود جديدة لتحقيق تعلم جديد.
  • 3
  • الحاجة إلى تحقيق الذات كدافع للتعلم.. الانسان يولد ولديه ميل إلى تحقيق ذاته وهي قوة دافعية ايجابية داخلية توجه سلوك الفرد لتحقيق النجاح الذي يؤدي إلى شعور الفرد بتحقيق وتوكيد ذاته ويستطيع المعلم استثمار هذه الحاجة في إثارة دافعية التلميذ للتعلم عن طريق إتاحة الفرصة أمامه لتحقيق ذاته من خلال النشاطات التي يمارسها في الموقف التعليمي ونجاحه تلك النشاطات التي تبعث في نفسه الشعور بالثقة والاحترام والاعتبار والتقدير والاعتزاز.
  • أساليب الحفز الخارجي لإثارة الدافعية لدى التلاميذ:

    التشجيع ـ استخدام التعزيز المادي او التعزيز الاجتماعي أو النفسي او تغيير البيئة التعليمية أو استخدام الأساليب والطرق التعليمية المختلفة منها:

    1
  • الانتقال من أسلوب المحاضرة إلى النقاش فالحوار فالمحاضرة مرة أخرى.
  • 2
  • تنويع وسائل التواصل مع التلاميذ لفظية ـ إشارية ـ هجائية وغيرها.
  • 3
  • استخدام وسائل ومواد تعليمية متنوعة.
  • 4
  • تنويع أنماط الأسئلة الحافزة على التفكر والانتباه.
  • 5
  • توفير البيئة النفسية والاجتماعية والمادية المناسبة.
  • استخدام المعلم لأساليب التعزيز والعقاب:

    1
  • إن للتعزيز قيمته الايجابية في إثارة دافعية وإنتباه التلاميذ في الموقف التعليمي ويسهم في تعزيز المشاركة الايجابية في عملية التعلم وهذا يتطلب من المعلم أن يكون قادراً على استخدام أساليب التعزيز بصورة فعالة وأن يحرص على استخدامها في الوقت المناسب وأن لا يشعر التلاميذ بأنها أمر روتيني. مثال هناك معلمون يرددون عبارات مثل: حسناً ـ ممتاز ـ دون مناسبة وبالتالي فإن هذه الكلمات تفقد معناها وأثرها.
  • 2
  • أهمية أن يوضح المعلم سبب التعزيز وأن يربطها بنوعية التعلم.
  • 3
  • أهمية تنويع المعلم أساليب التعزيز وربطها بنوعية التعلم.
  • 4
  • أهمية عدم إسراف المعلم في استخدام أساليب التعزيز وأن يحرص على أن يتناسب التعزيز مع نوعية السلوك فلا يجوز أن يعطي المعلم سلوكاً عادياً تعزيزاً ممتازاً وأن يعطي في الوقت ذاته التعزيز نفسها لسلوك متميز.
  • 5
  • أهمية استخدام اساليب التعزيز لا تعني عدم لجوء المعلم إلى التعزيز السلبي فهو لازم في بعض المواقف ويعد أمراً لا مفر منه لكن ينبغي على المعلم مراعاة المبادئ التالية في حالة اضطراره لاستخدامه.
  • 6
  • تعد العقوبة أحد أساليب التعزيز السلبي الذي يستخدم من أجل تعديل سلوك التلاميذ عن طريق محو أو إزالة أو تثبيط تكرار سلوك غير تكيفي عند التلاميذ وبعبارة أخرى يستخدم العقاب لتحقيق إنطفاء سلوك غير تكيفي.
  • 7
  • يأخذ العقاب أشكالا متنوعة منها العقاب البدني واللفظي واللوم والتأنيب وهناك عقوبات اجتماعية ومعنوية وبالتالي فإن العقوبات تندرج في شدتها.
  • 8
  • يشكل إهمال المعلم السلوك غير التكيفي في بعض الاحيان تعزيزاً سلبياً لهذا السلوك عند التلميذ ويمثل نمطاً من أنماط العقوبة.
  • 9
  • يمثل تعزيز المعلم للسلوك الايجابي لدى تلميذ عقوبة للتلميذ الذي يقوم بسلوك غير تكيفي.
  • 10
  • ينبغي أن يقترن العقاب مع السلوك غير التكيفي.
  • 11
  • ينبغي ألا تأخذ العقوبة شكل التجريح والإهانة بل يجب أن يكون الهدف منها تعليمياً وتهذيبياً.
  • 12
  • يجب ألا يتصف العقاب بالقسوة وأن يؤدي إلى إيذاء جسمي أو نفسي وألا يأخذ صفة التشهير بالتلميذ.
  • 13
  • يجب الابتعاد عن العقوبات الجماعية وينبغي ألا تؤثر عملية العقوبة على الموقف التعليمي.
  • 14
  • يجب التذكر دائما أن الاساليب الوقائية التي تؤدي إلى وقاية التلاميذ من الوقوع في الخطأ أو المشكلات أجدى وأنفع من الأساليب العلاجية.
هـ

  • المهمات المتعلقة بتوفير أجواء الانضباط الصيفي

    1
  • الانضباط الصفي لا يعني جمود التلاميذ وانعدام الفاعلية والنشاط داخل الصف لأن بعض المعلمين يفهمون الانضباط على أنه التزام التلاميذ بالصمت والهدوء وعدم الحركة والاستجابة لتعليمات المعلم.
  • 2
  • البعض يخلط بين مفهوم النظام ومفهوم الانضباط فالنظام يعني توفير الظروف اللازمة لتسهيل حدوث التعلم واستمراره في غرفة الصف بذلك يمكن الاستدلال من هذا أن النظام غالباً ما يكون مصدره خارجياً وليس نابعاً من ذات التلاميذ بينما يشير مفهوم الانضباط إلى تلك العملية التي ينظم فيها التلميذ سلوكه ذاتيا من خلالها تحقيق أهدافه وأغراضه.
  • كيف يحقق المعلم الانضباط الصفي الفاعل؟

    1
  • أن يعمل المعلم على توضيح أهداف الموقف التعليمي للتلاميذ.
  • 2
  • أن يحدد الأدوار التي يتحملها التلاميذ في سبيل بلوغ الأهداف التعليمية المنشودة.
  • 3
  • أن يوزع مسؤوليات إدارة الصف على التلاميذ جميعاً حيث يحرص على مشاركة التلاميذ في تحمل المسؤوليات كل على ضوء قدراته وامكاناته.
  • 4
  • أن يتعرف على حاجات التلاميذ ومشكلاتهم ويسعى إلى مساعدتهم على مواجهتها.
  • 5
  • أن ينظم العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ وينمي هذه العلاقات على أساس الثقة والاحترام.
  • 6
  • أن يعمل على إثارة دهشة التلاميذ واستطلاعهم.. مثال.. ماذا يحدث لو أن الشمس لم تظهر طول العام!.
  • 7
  • أن يستخدم ما يسمى (أسلوب الاستشارة الصادقة) ويقصد به وضع التلميذ في موقف الحائر المتسائل… كأن يطرح سؤالاً على تلاميذه: لماذا لا تطير الدجاجة مثل العصفور؟
  • 8
  • أن يستخدم أساليب التعزيز الايجابي بأشكالها المختلفة.
  • 9
  • تقسيم التلاميذ إلى مجموعات وفرق صغيرة حسب متطلبات الموقف التعلمي.
  • 10
  • أن يستخدم استراتيجيات تعليمية متنوعة فيغير وينوع في أساليب التعليم ولا يعتمد أسلوبا أو نمطا تعليمياً محددا يأخذ صفة الرتابة.
  • 11
  • أن يستخدم أساليب التفاعل الصفي التي تشجع مشاركة التلاميذ وأن يغير وينوع في وسائل الاتصال والتفاعل سواء اللغوية أم غير اللغوية (وسائل الاتصال الكلي مع الطلبة الصم وذوي الاعاقة السمعية والنطقية).
  • 12
  • أن يعتمد في تعامله مع تلاميذه أساليب الإدارة الديمقراطية مثل العدل والتسامح والتشاور واحترام الآراء.
  • 13
  • أن ينوع في الوسائط الحسية للادراك فيما يختص بالسمع واللمس والبصر (والتركيز على البقايا السمعية والاستعانة بالمعينات المساعدة).
  • 14
  • أن يجنب التلاميذ العوامل التي تؤدي إلى السلوك غير التكيفي ويعالج حالات الفوضى وانعدام النظام بسرعة وحزم شريطة المحافظة على اتزانه الانفعالي.
  • 15
  • أن يخلق أجواء صفية يسودها الجديد والحماس واتجاهات العمل المنتج.
  • 16
  • أن يعمل على مساعدة التلاميذ على اكتساب اتجاهات أخلاقية مناسبة مثل إحترام المواعيد، احترام الآخرين بالمواظبة ـ الاجتهاد ـ الثقة بالنفس وتوضيح معايير السلوك التكيفي وعكسه.
و

  • التغذية الراجعة وأهميتها في التعليم الصفي:

    1
  • يرتبط مفهوم التغذية الراجعة بالمفهوم الشامل لعملية التقييم بإعتبارها إحدى الوسائل التي تستخدم من أجل ضمان أقصى ما يمكن من الغايات والأهداف التي تسعى العملية التعليمية إلى بلوغها.
  • 2
  • التغذية الراجعة تمثل جزءاً متكاملاً من عملية التقييم فهي تهدف إلى تزويد المعلم بمعلومات تدور حول نتائج عملية التقييم بغية تطوير وتعزيز العملية التعليمية.
  • مفهوم التغذية الراجعة

    هي تمثل أي نوع من المعلومات التي ترد من أي مصدر يتعلق بالعملية التعليمية ويمكن أن تغذي المعلم بمعلومات يستفيد منها في تحسين وتطوير عملية التقييم نذكر منها:

     
  • آراء الآباء في سلوك أبنائهم.
  •  
  • آراء المعلمين الآخرين أو نتائج الامتحانات.
  •  
  • ملاحظة سلوك التلاميذ في المدرسة.
  •  
  • آراء وملاحظات أهل المجتمع المحلي أو أصحاب العمل.
  •  
  • آراء وأقوال التلاميذ أنفسهم.
  •  
  • كل هذه وأمثالها تشكل مصادر للتغذية الراجعة ينبغي على المعلم الاستفادة منها في عمليات التحسين والتطوير التي يجب إحداثها في العملية التعليمية.
  • الشروط التي ينبغي مراعاتها لتحقيق لأهداف المرجوة من التغذية الراجعة:

    1
  • ) يجب أن تتصف عملية التغذية الراجعة بالاستمرارية.
  • 2
  • يجب أن تتم التغذية الراجعة من خلال التواصل مع كافة الجهات.
  • 3
  • يتطلب تفسير نتائج عمليات التغذية الراجعة فهماً عميقاً وتحليلاً علمياً دقيقاً.
  • 4
  • يجب أن تتصف عملية التغذية الراجعة بالشمول جميع عناصر العملية التعليمية.
  • 5
  • ينبغي أن يستخدم في عمليات التغذية أدوات معدة ومختارة بصورة دقيقة يمكن إعتماد نتائجها بصورة صادقة ودقيقة.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3563 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3883 0
خالد العرافة
2017/07/05 4489 0