0 تعليق
2509 المشاهدات

أمراض الخمخمة والتأتأة والديسآرثيا في النطق وطرق علاجها



الكاتب : الياس طباع

 

تعتبر الخمخمة والتأتأة من العيوب الكلامية التي ترجع الأسباب فيها إلى عوامل عضوية كالتلف أو التشوه أو سوء تركيب عضو من أعضاء الجهاز الكلامي مما يؤدي إلى اختلال وظيفة ونشوء حالات من الاضطرابات النطقية.

وعلاج هذه الحالات يحتاج كما سنبين إلى جهود الطبيب الجراح والأخصائي في علاج النطق لتلافي هذه العيوب المترتبة على الإصابة، أما بالنسبة إلى (الخمخمة) وهي ما يسميه العامة بالخنف فهي قد تكون عند الصغار أو الكبار على حد سواء ويمكن ملاحظة هذا العيب بطريق الملاحظة العفوية أو الملاحظة الملحة وصاحب هذه الحالة يكون قلقاً صامتاً منزوياً قليل الاعتماد على نفسه ويجد صعوبة في إظهار كل الأصوات الساكنة والمتحركة وتبدو حروفه وكأن فيها غنة وتأخذ شكلاً من (الخنن) أو (الشخير) أو الإبدال وتعود إلى وجود فجوة في سقف الحلق منذ الميلاد إذ يتعرض الجنين منذ ولادته لعدم نضج كاف في الأنسجة التي تكوّن الحلق أو الشفاه وهنا تحدث فجوة في سقف الحلق أو يحدث انشقاق في الشفة العليا ويحسن تدريب الطفل على الكلام بعد العمليات الجراحية اللازمة لذلك،

أما علاج هذه الحالات فيكون بإحدى الطرق التالية:

1

  • إجراء العملية الجراحية لإزالة النقص وسوء التركيب العضوي.
2

  • يمكن أن يلجأ طبيب الفم إلى تركيب سدادة من البلاستيك في سقف الحلق لسد الفجوة الحاصلة بصورة صناعية.
3

  • تمارين خاصة في العيادات الكلامية لتدريبه على إخراج الهواء من فمه أو من أنفه وهنا يمكن أن يلجأ أخصائي علاج النطق مثلاً إلى استعمال جهاز صغير من الورق المقوى يوضع أسفل الشفة السفلى وعليه بعض الريش أو القطن المندوف ليبدأ المصاب بإخراج الهواء من فمه ثم يضعه أمام أنفه ويحاول نفخ الريش بالهواء الصادر من أنفه لأن سقف الحلق المصاب لا يسمح بتأدية وظيفته الطبيعية.

وهناك تمارين أخرى خاصة بجذب الهواء إلى الداخل مثل تمرينات التثاؤب وحبس النفس لفترة زمنية يحددها المعالج، وتمرينات أخرى خاصة بالنفخ بواسطة أنابيب اسطوانية زجاجية الغرض منها تعويد المريض على دفع الهواء إلى الخارج لكي يقوي الجزء الرخو من سقف الحلق.

كما تحدث نوبة الصرع في أي وقت خلال الأربع والعشرين ساعة خلال الليل أو النهار ويزيد من حدوث النوبة وحدتها الإدمان على المشروبات الروحية والكحولية، وقد تحدث النوبات عدة مرات في اليوم الواحد، فقد تأتي على درجة كبيرة من الخطورة والتوتر في فاصل زمني يمتد إلى شهور أو سنوات والعمل على تصحيحه فيمكن استخدامها مثلاً للتدرب على لفظ حرف الباء بحيث نضعها تحت أنفه فلو قام بلفظ حرف الباء سليماً لبقيت المرآة نظيفة ولو استعمل هواء أنفه لظهر البخار على المرآة وعرف أن استجابته خاطئة ويحتاج لجولة أخرى.

أما بالنسبة إلى التأتأة فهي لكنة تصيب حرف السين وهي من أكثر عيوب النطق عند الأطفال وتظهر في مرحلة استبدال الأسنان وهنا يمكن للطفل أن يقلب السين إلى ثاء أو تاء أو دال أو شين وهذا يعود لأسباب متنوعة أذكر منها:

1

  • عدم انتظام الأسنان من ناحية تكوينها الحجمي كبراً أو صغراً أو قربها أو بعدها أو تقابلها.
2

  • أسباب وظيفية تعود لتقليد أحد أفراد الأسرة.
3

  • قد تكون هناك أسباب نفسية تؤدي لذلك.

وعلاج هذا المرض ليس سهلاً كما يتصور البعض ولاسيما في الحالات المزمنة يصير عادة متأصلة تلازم الفرد في حديثه وهنا أحب أن أؤكد على دور الآباء والأمهات في تعاملهم مع هذه الحالات حيث أن بعضهم يهمل ذلك ويعتبره بسيطاً فيتأصل في اللسان كما أسلفنا وبعضهم يخاف على ولده فيغرقه بالحب والحنان الذي يؤدي بدوره إلى نتائج سلبية تتمثل في هروب الطفل من الجماعات وعدم اعتماده على نفسه وحبه العزلة والانطواء. ومن هنا تمتد الآثار العضوية إلى آثار نفسية خطيرة أما بالنسبة إلى علاج هذه الحالات فيكون بتدريب المصاب على التحكم بعضلات لسانه داخل الفم وخارجه وتدريبه على نطق حرف السين مفرداً وضمن كلمات وجمل ليتضح له الفرق بينه وبين غيره من الحروف أثناء النطق على ألا تزيد الجلسة العلاجية عن 30 دقيقة وهكذا يبدأ العلاج الكلامي عن طريق الإعادة والمشاهدة والسمع والمقارنة بعد العلاج العضوي والطبي أما العلاج الكلامي والنفسي فيسيران إلى جانب بعضهما بعضاً.

أما بالنسبة إلى (الديسآرثيا) فهي اصطلاح يطلق على مجموعة الحروف المنطوقة بشكل مشوه والتي ترجع أسبابها لعوامل تشريحية فيزيولوجية متصلة بالشفاه واللسان والحلق والأسنان والحنجرة وجميع هذه العيوب تحتاج للرعاية الطبية والنفسية والنطقية والتربوية بشكل مركز ودقيق.

 

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3564 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3885 0
خالد العرافة
2017/07/05 4490 0