0 تعليق
433 المشاهدات

اجتماعيون ونفسيون : الكويت رائدة في الحفاظ على حقوق الوالدين وكبار السن



 

قال رئيس مجلس إدارة مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار إبراهيم طاهر البغلي ان بر الوالدين أحد أسمى التعاليم الإسلامية التي حثنا عليها الله سبحانه وتعالى وأكد على أهميتها في كتابه الجليل، موضحا أن هذا البر هو الهدف الأسمى الذي تسعى المبرة عبر جائزتها «البغلي للابن البار» إلى تحقيقه وترجمته فعليا على أرض الواقع.

واعرب عن استيائه وألمه لما يتم تداوله من قيام بعض الأبناء بالتعدي على آبائهم وأمهاتهم من كبار السن، وهو ما يشكل أكبر وأبشع معاني عقوق الوالدين، ما يخالف تعاليم الدين الإسلامي الذي أمر ببر الوالدين والإحسان لهما وطاعتهما في مختلف الأمور عدا الشرك بالله.

وأكد البغلي على ضرورة وضع وإصدار قانون من شأنه أن يحمي الاباء والأمهات في حالة تعرضهم لحالات عقوق من قبل أبنائهم، مؤكدا أن المجتمع الكويتي مجتمع بار بأهله ووطنه حيث تعد حالات العقوق في الكويت من الحالات النادرة والقليلة في هذا المجتمع الذي يعد موطنا للإنسانية، مدللا على ذلك بارتفاع نسبة المشاركين في جائزة البغلي للابن البار حيث نجح المشاركون في الجائزة في ضرب أروع الأمثلة في بر الوالدين وكبار السن.

وأعرب عن امتنانه وسعادته البالغة برعايته لجائزة البغلي للابن البار أحد مشاريع مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار منذ انطلاقتها في عام 2007، لافتا إلى أن المبرة من المؤسسات الاجتماعية ذات الطابع الأهلي التطوعي والتي تعمل في عدة مجالات لخدمة ودعم كل شخص بار بوالديه أو ولي أمره أو أحد أقاربه أو يقوم ببر وطنه ومجتمعه، بالإضافة إلى تشجيع العاملين في رعاية وخدمة وتأهيل الوالدين وكبار السن، من خلال تفعيل مبدأ الشراكة الاجتماعية مع جميع أفراد ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والخاصة في الكويت لتحقيق عدة أهداف تعود بالنفع على كل شرائح وأطياف المجتمع الكويتي والمتمثلة في نشر وتعزيز ثقافة بر الوالدين في المجتمع، وتشجيع الأبناء على بر والديهم وتوطيد وتقوية العلاقات الأسرية، وتوعية المجتمع باحتياجات كبار السن المختلفة، وتفعيل دورهم ودمجهم في المجتمع.

بين أن اللجنة العليا للجائزة حريصة كل الحرص على تنظيم جملة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والموجهة والهادفة للتركيز على اتساع رقعة عملها في مجال بر الوالدين والمشاركة خارج نطاق حدود الدولة، لافتا إلى أن ضمن تلك الجهود التنسيق ميدانيا مع مكتب التربية العربي لدول الخليج في الرياض وبحث آلية تنظيم مسابقة جائزة البغلي للابن البار في دول الخليج، وتوجيهها للمجتمع الطلابي في مدارس وزارة التربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية الخيرية لرعاية وتأهيل المسنين علي حسن أن بر الوالدين ورعاية المسنين يأتي ضمن الواجبات التي فرضها المولى عز وجل على كل شخص مسلم بالغ عاقل، لافتا إلى أن بر الوالدين هو أحد تعاليم ديننا الحنيف التي أكد على ضرورتها باعتبارها أحد مفاتيح التقوى والتقرب من الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى توعد العاق بوالديه بأشد العقوبات في الدنيا والآخرة.

وأضاف حسن أن الكويت تعد من الدول الرائدة في مجال الحفاظ على حقوق الوالدين وكبار السن وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم، لافتا إلى أن المادة 11 من الدستور الكويتي تنص على أن الدولة ترعى كبار السن وتوفر الرعاية الاجتماعية والتأمينات الصحية لهم، فضلا عن إصدار مرسوم بإنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وخصتها برعاية وخدمة وتأهيل كبار السن، مشيرا إلى أن الكويت لم تكتف بذلك فقط إنما أنشأت إدارة رعاية المسنين ووكلتها بهذه المهمة، مبينا أن الكويت قدمت العديد من الأساليب الرائدة في ذلك المجال عبر الرعاية والخدمة والتأهيل والتي تمثلت في الرعاية الإيوائية لكبار السن ممن ليس لديهم عائل في المجتمع ويعانون من ظروف اجتماعية، بالإضافة إلى أن الكويت تقدم العديد من الخدمات الأخرى مثل الرعاية النهارية والانفراد باستحداث نظام الرعاية المتنقلة للمسنين منذ عام 1998 والتي من شأنها أن تقدم العديد من الخدمات لكبار السن من الآباء والأمهات والأجداد.

وأعلن أن الجمعية بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة بشأن التنسيق ووضع آليات العمل المشترك لرعاية وتأهيل وخدمة كبار السن، لافتا إلى أن للجمعية دورا أساسيا في توعية المجتمع بأهمية بر كبار السن سواء الوالدين أو من الأقارب.

كما أعلن حسن عن تنظيم الجمعية لجائزة التميز العلمي وهي جائزة تمنحها الجمعية لأفضل بحث علمي أو دراسة متخصصة في رعاية وخدمة وتأهيل كبار السن وهي ما تعكس مدى حرص المجتمع المدني على توعية المجتمع بأهمية البر بالوالدين والأهل والأقارب وحثهم على المشاركة المجتمعية الفعالة في هذا المجال الإنساني والواجب الديني.

بدوره، اشار مستشار الخدمات النفسية والاجتماعية د. عبد الفتاح ناجي إلى أنه في الآونة الأخيرة بدأت بالظهور بعض الأنماط السلوكية الدخيلة على قيمنا وديننا وأخلاقنا وحتى القيم الإنسانية كلها وهي سلوك الاعتداء على الوالدين من قبل الأبناء والتي تعد أحد مظاهر «عقوق الوالدين»، لافتا إلى أنه لايخفى على أحد أن ذلك السلوك مستهجن ومرفوض باتفاق كل الديانات ولا مبرر له.

وارجع ناجي ظهور بعد الاعتداء على الوالدين وحالات العقوق المستمرة تأتي بسبب ضعف الوازع الديني حيث أن ابتعاد الإنسان عن القيم الدينية يجعل الفرد يرتكب الأخطاء دون رادع أو خجل، وضعف الروابط الأسرية بشكل عام حيث إن الثورة التكنولوجية حلت مكان الأسرة في تربية الفرد ومتابعة شؤونه، لذلك فغياب دور الأسرة كان سببا في برود الدفء الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة، الظروف الاقتصادية والفقر والذي قد يلعب دورا في تلك الظاهرة كون الحاجة للمال مع غياب لمنظومة القيم والأخلاق تحول الفرد لإنسان بلا مشاعر وقيم، تفكك المنظومة القيمية لدى الفرد، وغياب المتابعة الأسرية ودخول أصدقاء السوء في حياة الفرد.

بالإضافة للتربية الأسرية الخاطئة، فالقدوة السيئة تخلق فردا سيئ السلوك.

 

وصف الصورة
وصف الصورة

اللوغاني والكريزي: دعوة الوالدين سعادة من دون حساب

وصف الصورة
وصف الصورة

أبدى عدد من نجوم «التواصل الاجتماعي» آراءهم حول قضية عقوق الوالدين، رافضين تلك التصرفات المشينة، وقالت لطيفة اللوغاني: العبوس في وجههما أو التأفف منهما نتيجته غير مرضية اطلاقا، وهل يعقل ان يكون صنيع جزائهما هذا الجحود والمعاملة القاسية من الأبناء؟ كما ان تلك التصرفات لا تنتج الا التعثر في طرق الحياة، فالبعض للأسف وخصوصا هذا الجيل يعامل والديه وكأنهما أحد أصدقائه مع عدم الاحترام لأنه لا يدرك معنى البرّ، ناصحة الجميع بعدم رفع الصوت على الوالدين والبعد عن الجدل والمشادات الكلامية معهما.

بدروه، أكد ناصر الكريزي ان تلك التصرفات محرمة من الله عزو وجل ومرفوضة من المجتمع، مضيفا: كما تدين تدان، ومن لا يرحم من ربّاه، فإن الله لا يرحمه، وهذا شيء غريب على عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية.

وذكر ان من لا يحترم ويوقر والديه لا يستحق التقدير او حتى التعامل معه، لأنه انسان منبوذ من جميع الشرائح الاجتماعية.

هاشتاغ الابن العاق يتفاعل

أبدى عدد من المغردين امتعاضهم وتذمرهم بعد انتشار فيديو على موقع التواصل الاجتماعي يوضح ترك احد الأبناء العاقين لأمه في دار الرعاية، وهي تقول له «حسبي الله ونعم الوكيل».

ودخل هاشتاغ «#ابن_عاق_يضع_والدته_في_الرعاية_ارضاء_لزوجته»، ضمن صدارة موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، حاول فيه المغردون التأكيد على ضرورة بر الوالدين والاتعاظ من تلك التصرفات التي لا تمت الي العادات والتقاليد علاوة على رفض الاسلام لمثل تلك التصرفات المشينة بحق الوالدين.

وكتبت «خيرية السقاف» عبر حسابها في تويتر: في ضوء التراخي في بناء القيم الروحية والسلوكية، والتجاوز عن إفراط النشء مع والديهم في التعامل نتجت هذه الصور المؤسفة.

فيما قالت «منيرة بنت فهد»: «لا ادري لماذا البعض للأسف لا يعي هذا التصرف بل لا يستشعر معني البر وعقوبة العقوق المقدمة في الدنيا كيف للقلب ان يفعل ذلك الفعل؟ اما سلطان آل مهنا فقال: سؤال لكل شخص عاق لوالديه أو احدهما: ألا تعلم أن عقوبة العقوق معجلة في الدنيا قبل الآخرة؟ اتق الله فيهما وارحمهما كما ربياك صغيرا «قصة العجوز».

من جهته قال محمد بن نبيل: (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما) من فرط في جنة الدنيا حتما لن يحصل على جنة الآخرة، فالجزاء من جنس العمل.

وقال عمر العذيقي: أشقيائي: «خسرتم جنة القلب بالفراق، دعوتي شقت السما، دمعتي فوقها تراق، فاهنأوا إن استطعتم، كيف يرجو الهناء عاق؟!».

المصدر : ليلى الشافعي – آلاء خليفة – لميس بلال – ثامر السليم – عبدالكريم العبدالله – كريم طارق \ جريدة الانباء

 

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3609 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3946 0
خالد العرافة
2017/07/05 4528 0