0 تعليق
370 المشاهدات

«الصحة» ترفض العلاج بالخارج لمواطن أصيب في حرب التحرير!



البطل المُقعد أمطره جنود الاحتلال بطلقات أصابته بالشلل

بحاجة إلى تركيب مثانة اصطناعية في الولايات المتحدة

نطلب فزعة الشرفاء للتخفيف من معاناة إنسان دفع جزءاً من حياته دفاعاً عن وطنه

لم تشفع له بطولته ومقاومته للغزو العراقي، ولم تشفع له إصابته بطلقات نارية أقعدته عن الحركة!

ففي الوقت الذي تعيش فيه الكويت أفراحها بأعيادها الوطنية ، غضت وزارة الصحة الطرف عن آلام وأوجاع أحد أبطال التحرير، ورفضت إرساله للعلاج بالخارج لتركيب مثانة اصطناعية، بحسب قول شقيقه.

المواطن المُقعد والذي كان يبلغ في عام 1991 ثمانية عشر عاماً، رضي بقضاء الله وقدره وظل يقاوم أوجاعه إلى أن تدهورت صحته، لدرجة أنه لم يعد قادراً على قضاء حاجته، ولم يستطع حمل جسده ليبوح بشكواه، فكلف أخاه لنقل معاناته لـ «الراي» بعد رفض طلب علاجه بالخارج بعد سنة من الإجراءات الروتينية والمراجعات دفعته بين حين وآخر للتفكير في الانتحار.

أخو المريض روى تفاصيل الإصابة التي لحقت بأخيه، أثناء مقاومته للغزو العراقي، وقال: «أصيب أخي بطلقات نارية سنة 1991 تركت آثارها على الجزء السلفي من جسده وأصابته بشلل تام ألزمه الفراش، ولإيمانه بما كُتب له امتثل وصبر ومارس حياته والتحق بالنادي الكويتي للمعاقين وأصبح بطلاً من أبطاله حتى تدهورت صحته إلى أن وصل إلى درجة لم يعد أمامها قادراً على قضاء حاجته». وأضاف: «شخّص طبيب معالج لأخي في مستشفى العدان حالته، وخلُص إلى أنه بحاجة ماسة إلى تركيب مثانة اصطناعية، وأن تلك النوعية من العمليات لا تجرى في الكويت، فما كان أمامنا سوى أن سلكنا إجراءات العلاج بالخارج، وحصلنا على موافقة اللجنة التخصيصية واللجنة العليا في شهر أبريل من العام الماضي مع تحديد وجهة سفر المريض الى الولايات المتحدة الأميركية، إلا أننا فوجئنا بعد تأخر تأشيرة الدخول برفض طلب العلاج ومطالبته بالعرض على اللجان التخصصية من جديد، على الرغم من أن طلب موعد جديد أمر عادي ولا يحتاج إلى دخول في إجراءات جديدة في ظل الحالة الحرجة للمريض، فالأمر لا يحتاج إلى تسويف ومماطلة بحق إنسان يفترض تكريمه بدلاً من تعذيبه». وتابع: «أبلغنا المختصين في وزارة الصحة أن العلاج في الخارج اقتصر على 4 حالات هي السرطان والأطفال ومرضى الحالات الحرجة والمستعصية وعليه ووفقا للاجراءات الحالية المعمول بها، فإن حالة أخي تدخل ضمن الحالات الحرجة بل الحرجة جداً ونستغرب هذا التناقض الغريب العجيب من مسؤولي العلاج في الخارج، كما نستغرب التعامل مع أبناء الكويت بمعايير مزدوجة، فحين يُصاب متنفذ أو قيادي تُسخر له الدولة كل الإمكانات من أجل نقله وعلاجه، ولكن للأسف الدولة ممثلة في وزارة الصحة تتناسى وتتجاهل حالة أخي التي تستحق التكريم وكامل العناية». وأكمل:«لا نستجدى أحداً، ولن نطلب وساطة من أحد لأن هذا حق من حقوق المريض التي كفلها الدستور لكن الحالة التي وصل اليها أخى حرجة، وأطالب قيادات وزارة الصحة بالتدخل، كما نطلب فزعة الشرفاء من أبناء الوطن للتخفيف من معاناة إنسان دفع جزءاً من حياته دفاعاً عن وطنه».

المصدر : عمر العلاس \ جريدة الراى

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3597 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3927 0
خالد العرافة
2017/07/05 4521 0