0 تعليق
1175 المشاهدات

أبناء الشجر



أحداثٌ غريبه تحدث في بيوتنا الصغيره …

ففي بعض الأحيان تطلق كلمة .. كلمة واحدة .. قد تغير حياة كامله الى الأفضل أو إلى الأسوء ..!

سؤالٌ غريب دار بين الأخوين فأطلق حواراً أثار انتباهي؛
لماذا تتشبه بالأشجار يا أخي ؟؟؟
عبارةٌ غريبه مرت عليّ كطلقة سريعه فأصابت رأسي بينما كنت مستلقية على الأريكه، استمتع بتصفح الإنترنت بهاتفي المحمول.

هززت جسدي بقوّة نحوه، وأدرت وجهي المستغرب إلى أحدهما بينما أردف الآخر قائلاً: وكيف لي أن أتشبه بالأشجار!!!
ها .. أخبرني؟؟؟
فليس لوني كلونهم !
ولا شكلي يشبه الجذوع منهم!
رد الأخ الصغير بنبرةِ ثقةٍ
قائلاً: بل إنك مثلهم تماماً ومن نسلهم ايضا …!
إنك تستبدل أقدامك المتحركه بجذع الشجر، فلا تتجول ولا تتنقل …!
اتعرف ماهي صفات الشجر؟
انها ثابت بالأرض بجذورٍ قوية، تمتص الطعام والشراب من التربة، إنها تستيقض فترسل الأكسيجين وتنام لترسل مع شخيرها ثاني أكسيد الكربون، ربما تحرك أغصانها الصغيرة هبات الرياح، وإني أراك كذلك يحركونك ولا تتحرك، حتى أنك تأكل في محلك ..
فكيف تقول بأنك لست من ابناء الشجر!؟!

بل إن حياتك نسخة من حياتهم …

بينما كنت أستمع لهما كان الحديث في قرارة نفسي يقول: ما هذا الطفل الداهيه ؟
حقيقة أن كلماته قاسيه … وربما الآن يرد عليه أخوه بعنف أو بأعذارٍ واهيه.

أجاب الأخ الأكبر: هذه هي الراحة والممتعة اللذيذه.

الأخ الأصغر:لكنها ممرضة مميته، إنك بذلك تكون للأمراض فريسه؛

يا أخي ما رأيك بالحركه ؟
فإن فيها البركة ،وللأمراض هي مهلكه.

الأخ الأكبر: وما هو علاجك السحري؟

أجبني قبل أن يأتي المرض ويقضي علي.

الأخ الأصغر: أن تعود الى فطرتك التي فطرك الله عليها وهي الحركة الدائمة لعمارة الكون، فإنك لم تخلق لتركن للسكون ..

تعال معي لذهب للنادي نلعب معاً برفقة أصدقائي.

رد الأخ الأكبر بعد تفكيرٍ عميق بكلام شقيقه المقنع وقرر في الحال الخروج: أجدك محقاً بقولك المعقول وسأفعل الآن ماتقول ..
لنذهب إذاً لنستمتع ونلعب.

تبتسم الاخ الاصغر فرحاً و خيل إليّ أنه صار يمني نفسه قائلاً: لقد اقنعته سريعا .. وبذلك سأشترك في نادي كرة القدم مع رفاقي كما تمنيت ..

أعجبتني ثقافة طفلي وكيف أنه يدرك حقيقة الرياضة والحركة التي تدر علينا بالنعم كرفع هرمون السعاده والوقاية من بعض الأمراض، فلنحرص عليها دوما.

بقلم اخصائية التغذية : فاطمة بومجداد

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3589 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3911 0
خالد العرافة
2017/07/05 4513 0