0 تعليق
1415 المشاهدات

«طباخ الشيبه»… كويتي تحدى إعاقته وأصبح نجماً في عالم الطهو



شهرته تخطت الحدود وباتت أطباقه يطلبها الخليجيون

مراد : سر نجاح أطباقي في التوابل التي أعدّها وأمزجها بنفسي

زوجتي أم حسين أول من شجعني إضافة إلى أسرتي وأبنائي الخمسة

لم تمنعه الإعاقة من تحقيق طموحه وبلوغ غايته في احتراف الطهي، فانطلق ليثبت أن الكويتي إذا أتيحت له الفرصة فإنه يبلغ الآفاق نجاحاً في العمل أياً كان نوعه ومهما كان طابعه…

إنه المواطن إسماعيل مراد الملقّب بـ «طبّاخ الشيبه» والذي أصبح رغم إعاقة جعلته قعيد كرسيه المُتحرك «نجماً» مبدعاً في عالم الطبخ، وبات من المشاهير في هذا المجال ليس على مستوى الكويت فقط بل تخطت شهرته الحدود وبات خليجيون يطلبونه فيشد الرحال إليهم ليلبي طلباتهم…

المواطن إسماعيل مراد روى لـ «الراي» حكايته مع الطبخ، فقال: «منذ كنت في الثانية عشرة من العمر وأنا أهوى الطبخ، فقمت بداية بإعداد وجبات لزملاء الدراسة في فريق الكشافة والأشبال، حتى زاد هوسي بهذه الهواية، وعندما كبرت بدأت أدخل المطبخ مع والدتي وأراقبها حتى تطور الأمر معي، وبعدها اضطررت إلى التقاعد من عملي بسبب إصابتي بالإعاقة بعد عملية دسك لم يُكتب لها النجاح، وسافرت للعلاج بالخارج وتنقلت ما بين لندن وألمانيا وكنت أثناء العلاج أطبخ للكويتيين الموجودين هناك طيلة فترة العلاج».

وأضاف مراد «عندما عدّت إلى الكويت وبقيت على كرسي متحرك، بدأت أفكر بيني وبين نفسي وقررت أن أقهر الإعاقة وأبدأ الطبخ من خلال مطبخ متواضع في مقر سكني، وشجّعتني زوجتي أم حسين على ذلك، إلى جانب تشجيع أسرتي وأبنائي الخمسة فبدأت أطبخ وأضع الصور والفيديوات على مواقع الإنترنت المختلفة، ولقبّت نفسي بـ (طبّاخ الشيبه)، فعرفني الناس واستحسنوا ما أطهوه لهم، وبدأت الطلبات تتزايد على وجباتي، فاتخذت من عاملتي المنزلية وهي الفيلبينية جوي مساعدة لي كلما دخلت المطبخ ومع ازدياد (الأوردرات) تعاقدت مع شركة لتوصيلها إلى الزبائن في المواعيد المحددة».

وزاد مراد «لم يتوقف الأمر عند طلب إعداد وجبات في الكويت فقط بل امتد ليصل إلى دول الخليج كافة وبدأت الطلبات تصلني من السعودية والإمارات وقطر للطبخ في مناسبات كثيرة فأقوم بأخذ معداتي وأسافر لإنجازها على أكمل وجه، ثم أعود إلى مطبخي في الكويت».

وعن أشهر الأطباق التي تُطلب منه قال «أكثر الأطباق طلباً هو (مطبّق الزبيدي) كوني أمتاز به بشكل يفوق الوصف، وأحياناً يطلب مني في الخارج فاضطر إلى أخذ الزبيدي الطازج معي في ثلاجات مبردة، لإعداده هناك».وتابع: «الآن استقبل ما بين 5 إلى 7 طلبيات في اليوم الواحد وأقوم بإنجازها في مطبخي الخاص، ولكنني على وشك افتتاح مطعمي الخاص قبل شهر رمضان المبارك، وسأتولى الطبخ فيه بنفسي وستساعدني زوجتي أم حسين التي لها دور كبير في نجاحي، ورغم أنني أطبخ بأسعار معقولة إلا أنني مستمتع مع زبائني الذين أعتبرهم أكبر داعم لي، خصوصاً عندما أستمع إلى آرائهم وإشاداتهم بعد تذوق الطعام الذي أعدّه بنفسي وبعناية شديدة، كما أن زبائني من الكويت يفضّلون كبسات اللحم والدجاج والأسماك خصوصاً الزبيدي والتي أقوم بإعدادها لهم وتصلهم مع المخللات والدقوس والملحقات التي تجعل للطعام لذّة لاتقاوم».

وختم الشيف إسماعيل كلامه بقوله: «سر نجاح أطباقي في التوابل التي أعدّها وأمزجها بنفسي خصوصاً أنني أنتقي أجود وأفضل المواد المستخدمة في خلطات التوابل، كما أن لكل طبخة توابلها الخاصة بها، وأتمنى من زبائني الذين أكن لهم الاحترام والتقدير أن يعطوني الوقت الكافي لإنجاز طلباتهم والتي تحتاج إلى طبخ على نار هادئة لتكون بلذتها المعهودة».

المصدر : جريدة الراى

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3608 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3946 0
خالد العرافة
2017/07/05 4528 0