1 تعليق
1278 المشاهدات

رموز الكفاح الكويتية بقلم \ فاطمة المياس



 
الكفاح شعلة وهاجة لا تطفئها رياح العجز أبدا ، يسطر الإصرار هنا اجمل ما لديه ، فتأتي نجوم الابداع المضيئة الذين يسمون فوق سماء الكويت لا تأفل أبداً ولا يحجب نورها عتمة الإعاقة ، فالإعاقة ليست عائق او سداً منيع يحجب ابداع قدراتهم فهناك سُرج و قناديل مضيئة نحن من نهتدي على هديهم و نتخذهم سبيل لنا لنصل الى طريق الكفاح ، الإعاقة ليست فقدان حاسة من حواسنا او قصور في وظيفة عضو من اعضاءنا ، بل الاعاقة هي بأن تمتلك جسداً كاملاً و نحن من نعيق حركته ونكبلها بمحض ارادتنا بقيود الكسل و الوهن .

ولأذكر بعضا من النماذج والأمثلة على سبيل الاستشهاد والاستدلال وليس الحصر ، فمن انجازات نجوم الكويت الساطعة التي تنير سماء الاصرار والابداع في دولة الكويت يأتي نجم الكويت المضيء ووسام الفخر لدولتنا الكويت احمد نقا المطيري البطل الاولمبي العالمي الخلوق والحاصل على وسام الذهب وتحطيم الارقام القياسية في الأولمبياد و لم يتخذ اعاقته الحركية وشاح يدثر به اعاقته خجلاً بل جعلها فخراً.

..ويأتي قنديل الكويت و نبراسها علي عبدالكريم دشتي ذلك الضوء المنير الذي لم يجعل اعاقته قيد من اليأس بل كسر ذلك القيد بسيف الإرادة حيث قام في عمل التطوع في جمعية حقوق الانسان ما يقارب السبع سنوات و يستمر البذل و العطاء حين عمل مجلس ادارة متابعة قضايا المعاقين ولم يقف عند هذا بل ابدع في الصحافة و في الاعلام وكان هدفه رفع اسم الكويت عالياً .

وتأتي شمس الكويت المحامية هنادي العماني وهي أول محامية كويتية كفيفة ، والتي تسدل اشعة الحق وإقامة القانون بضوء بصيرتها ذلك النور الذي اودعه الله في قلبها لا في بصرها، وكثير من رموز الكفاح لو نسطر مجلدات عن اروع انجازاتهم و بطولاتهم لن نوفيهم حقهم.

ولنحكي جميعنا قصة كفاح و نسردها في رواية عذاري الخشتي هذه المرأة المعطاء التي تعايشت مع اعاقتها في عمر متقدم بكل حب وكانت لجيناتها دور في ابراز الابداع والانجاز وتحقيق المستحيل وتحكي لنا عن انجازاتها في الرواية الصبر والطموح بغلاف السعادة ولقلمها دور كبير في الصحافة وفي جريدة الروضتين والقبس ولم تكتفي عند هذا فهي لها انجاز كبير في عملها التطوعي والعمل الخاص وفخورة جدا بما حققته من ابداع ونحن فخورين بقراءة ما سطرته رواية الانجاز التي تسردها بعملها الدؤوب ونحن من يتهجأ هذه السطور بكل فخر.

و تأتي خلود حسن علي المطيري ، التي نقشت كفاحها على صخور اليأس فهي بأعمالها خالدة، ويتخلد اسمها كذلك في العديد من الأماكن المهمة في دولة الكويت ، أولها في جامعة الكويت التي جعلت بصمتها في كلية العلوم الاجتماعية وسام خالد وباق. وتأتي لمسة يديها الرحومة على دور الايتام ويتخلد ذكراها هناك ايضاً ، ولها العديد من الانجازات الرياضية والبطولات وحظيت بمصافحة الايادي الكريمة يد ولي العهد الشيخ نواف الصباح والشيخ فيصل الحمود الصباح و العديد من الأساتذة الذي تعلمت منهم الكثير لتصبح معلم من معالم الكفاح وهي فعلاً مرجع الانجاز والاصرار ، ولها من اسمها نصيب فجعلت نقوش يديها و بصمتها في جميع محافل الكويت تصدح و تهتف خلود خلود.

وتلوح ايادي انجاز العنود الحربي ، كأنها تقول ها انا وكفاحي ذا ، ولها بصمة رائعة في مقاعد جامعة الكويت ولا تكتفي عند هذا بل ويسير بها الجهد و الاجتهاد الى صعود اعلى مراتب التطوير الذاتي لتحصل فوق قممها اعلى الشهادات لم يحظى بها اقرانها ، ولها في المسارح و الفنون لمسات جمالية ومنها مسارح التربية الخاصة ، و تأخذ بصماتها الذهبية و تضعها في شعارات تحفيزية جميلة مثل بصمتك وانا أقدر وانا اتحدى وللنجاح ثمن .. وانجازها غالي الثمن علينا.

ويأتي فيصل الموسوي ، فيصل الاصرار ليشق بحور اليأس بحثاً عن دّرة الارادة و لآلئ النجاح ، ويغوص في ظلمة القيعان ولا يبالي ليصوغ للكويت عقد الفوز والتميز وكيف لا وهو غواص عالمي محترف …. ليس هذا فحسب فيسل الفيصل سيف الانجاز في وجه العقبات ليبارز به دول كثيرة ، ولم يجعل له في دروب الكسل طريق فهو نشيط وناشط في مجالات عديدة .. ودافع معنوي بالتحفيز و التدريب .. وهو مكتشف لمواهب الغير و يصقلها .. فبرع في ادارة الشركات فهو مدير عام شركة قد أسسها وقد ابدع كمدرب تنمية بشرية مختص بالتحفيز والقيادة وبناء العمل ورئيس اللجنة المنظمة لأكبر ملتقى لاكتشاف مواهب ذوي الاعاقة وصقلها وقد تم اختياره ضمن افضل ٥٠ شخصية ملهمة حول العالم ..

وألوان الابداع و فرشاة التميز لا ترقى الا بيمين ناجي الحاي الذي حظي بفوز باهر و قد تقلد بالذهب وفاز بجدارة بجائزة المركز الاول على رسامين العالم ورفع علم الكويت عاليا حين تفوق على نخبة من افضل الرسامين من مختلف دول العالم ..

وغيرهم كثر لا يسع المكان لذكرهم جميعا ،،، وأخيرا دعوة الى جميع الجهات و الشركات الحكومية و الخاصة و المجتمعات كافة ان يهتموا ويدعموا تلك الكفاءات و القدرات و علينا كمجتمع او كدولة متقدمة ومثقفة ان نسلط مجاهر اعيننا على ابداعاتهم لا على اعاقتهم و لنمتلك عين مصور محترف و مبدع يرى الجانب الجميل من تلك النماذج المبدعة و التقاطها ووضعها على حائط انجاز الكويت ولنأخذ بأيديهم ولنبني صرح التميز فهم دعامه هذا المجتمع و ركائزه فهم للإنجاز و الإصرار عنوان .

 

لن توّفي حروفي ما سطروه من بطولات و انجازات .. فهم حقاً رموز للكفاح و أوسمة فخر ذهبية توضع على صدر الكويت.

• ولا يسعني الا ان اشكر الدكتور علي حسن على ابراز مواهب المبدعين سائلين الله ان يبارك له في عمله و جهوده .

 

 

بقلم \ فاطمة المياس

التعيقات (1)

التعليقات مغلقة.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3563 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3883 0
خالد العرافة
2017/07/05 4489 0