النادي الرياضي للمعاقين صرح رياضي تربوي يساهم في صقل وتنمية مهارات ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والرعاية النفسية المتخصصة لهذه الشريحة من الكوادر الوطنية والمقيمين.
علاوة على ذلك يعد مبنى النادي من أحدث المنشآت الرياضية الخاصة بالمعاقين على المستوى الدولي، فهو مصمم بطريقة تسهل تنقلات أعضائه باختلاف انواع إعاقاتهم وشدتها بين منشآته بحرية وسهولة وبلا عناء.
تم الإطلاع على أبرز الخدمات التي يقدمها النادي لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن التعرف على همومهم ومعاناتهم ومطالبهم.
يؤكد رئيس النادي شافي الهاجري حرص النادي على توفير كل الخدمات الخاصة بذوي الاحتياجات وتيسير كل أمورهم ومتطلباتهم، مبيناً أنه على الرغم من صغر موقع المبنى الحالي للنادي، الذي يغطي مساحة 27000 متر مربع، فانه تم توفير مركز لخدمة المواطن لتسهيل كل أموره المرورية والجوازات والجنسية.
المبنى الجديد
وكشف الهاجري عن نية لإزالة المبنى الحالي كاملاً وإحلاله بنادي الشيخ صباح الأحمد الأولمبي لرياضة المعاقين في الموقع ذاته ولكن بتنظيم وتوسعة عمرانية مختلفة عن الحالي، بحيث يتكون من عدة طوابق من بينها طابق كامل خاص لوزارة الداخلية لتقديم كل الإجراءات الخاصة بـ «الداخلية»، معتبراً أن هذا الصرح المستقبلي يمثل نقلة نوعية في عالم المعاقين على الصعيدين الرياضي والاجتماعي.
وأوضح أن المبنى الجديد سيتضمن معاهد صحية ودورا للسينما بالإضافة إلى حمامات سباحة خاصة للملاعب الأولمبية والترفيهية، مبيناً أن مسألة فصل النادي بين الرجال والنساء وتخصيص أماكن لكل فئة، ليس أمراً بسيطاً لأنه يحتاج إلى كوادر فنية مضاعفة وموظفات ومدربات من العنصر النسائي الأمر الذي يشكل عبئاً على الميزانية لاسيما أن لدينا مشاكل في الميزانيات.
مشاكل وتحديات
وعرج الهاجري بالحديث إلى المشاكل التي تعترض ذوي الإعاقة ولعل أبرزها عدم توافر البيئة المناسبة لخدمة هذه الفئة خاصة من ذوي الإعاقة الحركية من حيث عدم تهيئة المباني لظروفهم الصحية، ناهيك عن عدم تفعيل بعض بنود ومواد قانون المعاقين، معتبراً أن الحكومة شريكة في عدم تفعيل هذه المواد ومنها إنشاء مستشفى خاص للمعاقين وإلإعفاء الخاص بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى إنشاء أفرع رياضية تابعة للنادي في المحافظات البعيدة.
وعن التحديات التي تعترض الرياضين من ذوي الإعاقة، أشار الهاجري إلى عدم تفعيل التفرغ الرياضي الخاص باللاعبين الرياضيين، بالإضافة إلى أن المبنى الحالي متهالك ولا يصلح رياضيا ولا ثقافيا ولا اجتماعياً، مطالباُ بسرعة إنجاز النادي الجديد الذي وصفه بــ»الحلم» الذي يأمل تحقيقه على أرض الواقع.
ملاعب غير قانونية
وأضاف الهاجري قائلا: «مازلنا نعاني انعدام الملاعب القانونية (غير الرسمية) حيث أن أغلب اللاعبين يتدربون في ملاعب غير قانونية، كما نفتقر الى العنصر النسائي من الرياضيات نظراً لطبيعة المجتمع، ولدينا الآن عدد من اللاعبات ونأمل في مواصلتهن في المشاركات الخارجية».
وأوضح أن إجمالي عدد الرياضين في النادي بلغ 200 لاعب ولاعبة يمثلون الألعاب الرياضية الخاصة بذوي الإعاقة.
ورأى الهاجري أن رياضية المعاقين تغيرت مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تمكنت الكويت من القضاء على شلل الأطفال وأصبح اعتماد رياضة المعاقين على إعاقات أخرى، وهي نادرة الوجود في البلاد منها الشلل الدماغي والبتر وإصابات النخاع الشوكي، فضلاً عن المكفوفين، وذلك نظراً لنمو الوعي المجتمعي والثقافي بهذه الإصابات الأمر الذي ساهم في تقليلها.
ورشة صيانة وتصليح الأجهزة التعويضية
أشار رئيس نادي المعاقين شافي الهاجري إلى أنه من الخدمات المتميزة التي قدمت لأعضاء النادي الكويتي الرياضي للمعاقين إنشاء ورشة تصليح الأجهزة الطبية وتشمل تصليح أجهزة الشلل التعويضية، بالإضافة إلى قسم الجلود الخاصة بتبديل الجلود والأحزمة، لافتاً إلى أنه تم افتتاح الورشة عام 1997 وتعمل فيها مجموعة من أمهر المختصين بالأطراف الصناعية بالكويت. وفي سياق متصل، تمنى الهاجري أن تكون الأجهزة التعويضية الخاصة بذوي الإعاقة ذات جودة عالمية ولاسيما أنها تستخدم مدى الحياة وأن أي خلل فيها له تأثير في صحة هذه الفئة.
مركز التميز
تم افتتاح مركز التميز للمعاقين بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عام 2008 بهدف تفعيل الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية، ومنها أيضا تحفيظ القرآن الكريم من خلال فصول دراسية على مدار السنة.
مترجم للصم في الوزارات الحكومية
شدد رئيس النادي شافي الهاجري على ضرورة توفير مترجمي لغة إشارة للصم في كل الوزارات والمرافق الحكومية، مطالبا بإنشاء وظيفة خاصة تحت مسمى «مترجم لغة الإشارة» للصم وإدخاله في ديوان الخدمة.
[IMG]http://im74.gulfup.com/WbVRBP.jpg[/IMG]
صالة ألعاب
[IMG]http://im74.gulfup.com/6Ut3V6.jpg[/IMG]
أجهزة رياضية
