اسم الكتاب : مقياس التقدير التشخيصية لصعوبات القراءة
تأليف : فتحى مصطفى الزيات
ترجمة :
الناشر : دار النشر للجامعات
نبذة عن الكتاب :
حظيت قضية الكشف المبكر عن ذوى صعوبات التعلم باهتمام مطرد من الممارسين والمدرسين, والآباء, وعلماء علم النفس التربوي, والمشتغلين بالتربية الخاصة, والمنظمات والهيئات المهنية على حد سواء. ورغم تباين الأسس التى يقوم عليها هذا الاهتمام, إلا أن هناك اتفاق بين هذه الفئات على أهمية الكشف المبكرعنهم وتحديدهم وتصنيفهم, انطلاقا من أن قابلية هذه الفئة لإحراز أى نجاح تربوى تتضاءل باطراد مع تأخر الكشف عنهم, فضلا عن التأثير الإيجابى لذلك على فعالية البرامج والأنشطة المعدة لعلاجهم.
وقد جاءت محاولتنا هذه لإعداد بطارية مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم التى بين أيدينا, والتى تمثل مجموعة من المقاييس تقوم على تقدير المعلم أو الأب أو الأم لمدى تواتر الخصائص السلوكية المميزة لذوي صعوبات التعلم من حيث الحدة والتكرار والديمومة, من خلال الملاحظة المباشرة التى تقوم على رصد هذه الأنماط السلوكية في الفصل أو المدرسة أو البيت, المتعلقة بصعوبات التعلم النمائية المتمثلة في: الانتباه, والإدراك السمعى, والإدراك البصري, والإدراك الحركي, والذاكرة, وصعوبات التعلم الأكاديمية المتمثلة في: القراءة والكتابة, والرياضيات, وصعوبات السلوك الاجتماعى والانفعالى بأنماطها الثمانية.
وكان المنطلق الأساسي الذي أقمنا عليه توجهنا الحالي في إعداد هذه البطارية هو التوجه القائم على التشخيص الفردي بمعرفة الأشخاص الأكثر معرفة وقربا ومتابعة واهتماما بسلوك التلميذ موضوع التقدير عبر مختلف المواقف والظروف, وهو المعلمون والآباء.
وقد اعتمدنا في اشتقاق فقرات مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم موضوع التقدير على مسح العديد من الدراسات والبحوث المتخصصة التى تناولت الخصائص السلوكية, المميزة لذوى صعوبات التعلم. وكان المحك الذى أخذنا به في اشتقاق فقرات هذه المقاييس هو اتفاق ثلاث دراسات محكية في الأقل على الخاصية المميزة.
