تحديات عدة وتقول آلاء الخطيب -إحدى القائمتين على صناعة الكرسي- "إن شغفنا لمساعدة المصابين بالشلل والإعاقة بسبب الحروب على غزة دفعنا إلى تصميم هذا الكرسي الذي روعي في تصميمه حل كافة المتطلبات المتعلقة بكافة مصابي الشلل الجزئي والكلي". وتضيف -في حديث للجزيرة نت- أن عدم توفر قطع إلكترونية مناسبة شكل التحدي الأكبر لإنجاز المشروع، مما اضطر الباحثتين إلى استيرادها من الولايات المتحدة وتهريبها عبر المعابر الإسرائيلية، غير أن تلف هذه القطع أثناء تجريبها شكل تحديا جديدا واضطرهما إلى الانتظار شهورا أخرى حتى تمكنتا من توفيرها وتهريبها مرة أخرى. ولا تنس رفقيتها نسمة السموني الإشارة إلى تلك الأوقات التي أمضتاها في البحث عن قطع إلكترونية وكهربائية من الأجهزة الكهربائية التي دمرتها الحرب أو حتى البحث عنها في الآلات الكهربائية في الأسواق المستعملة. ورغم أن لحظات الكد والمشقة التي لاقتها الفتاتان فإنهما تفتخران بأنهما أنجزتا كرسيا من صنع محلي وبأيد فلسطينية يوفر حلولا لفئة من المرضى فجعتها الحروب وضاعفت معاناتها قسوة ظروف الحصار.
إنجاز علمي من جانبه، يؤكد الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الأزهر بغزة والمشرف على المشروع أيمن عياد أن فكرة الكرسي نجحت بكفاءة عالية، ولكن عدم توفر نحو 15% من القطع الإلكترونية الممنوع دخولها إلى قطاع غزة يحول دون إنتاج نسخة مماثلة من الكرسي بسهولة. ويضيف -في حديثه للجزيرة نت- أن المهام المنوطة بالكرسي حصيلة جهد كبير لا يقل عن صعوبات عملية التصنيع، حيث استعانت الخريجتان باستبيان علمي دقيق بالتعاون مع جمعيات متخصصة في مساعدة المعاقين حركيا لتحديد الاحتياجات اليومية لذوي الإعاقة الحركية دون الاستعانة بأحد. ولم تغب عن الرجل دعوة الجهات المانحة وأصحاب الاستثمار في الدول العربية إلى العمل على الاستفادة من هذا الإنجاز العلمي في توفيره للمعوقين حركيا في فلسطين وخارجها. المصدر: غزة - جريدة فلسطين أون لاين .