عندما يتخطى عمر الإنسان الـ60 عامًا يطلق عليه لقب مسن وهنا تبدأ قدراته الجسمانية والنفسية فى الضعف، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية يصيب الاضطراب النفسى نحو 15% من المسنين إضافة إلى إصابتهم باضطرابات عصبية، وأمراض مثل السكرى، وضعف السمع وغيرها.
ويفقد كثير من كبار السن قدرتهم على العيش بصورة مستقلة لعدة أسباب منها -إضافة لضغوط الحياة النمطية الشائعة بين جميع الناس- محدودية الحركة، أو الألم المزمن، أو الضعف، وبالتالى فهم يحتاجون إلى أحد أشكال الرعاية طويلة الأمد.
ويعد كبار السن أكثر عرضة للمعاناة من حوادث معينة مثل مشاعر الحزن والحداد، أو انخفاض الوضع الاجتماعى والاقتصادى فى ظل التقاعد، أو العجز وكل هذه العوامل يمكن أن تؤدى بهم إلى العزلة وفقد الاستقلال، والشعور بالوحدة والضيق النفسى.
وللصحة النفسية تأثير على الصحة البدنية والعكس فمثلاً نجد كبار السن الذين يعانون من أمراض القلب لديهم معدلات اكتئاب أعلى من الذين هم فى حالة طبية حسنة كما أن عدم معالجة الاكتئاب لدى مسن مصاب بمرض القلب يمكن أن يؤثر سلبًا على نتيجة المرض البدنى.
ويكون كبار السن عرضة للإيذاء الجسدى والجنسى والنفسى والعاطفى والمادى، والهجر، والإهمال وفقدان الكرامة والاحترام بشكل كبير وتشير الدلائل –وفقًا لمنظمة الصحة العالمية- إلى أن 1 من كل 10 مسنين يتعرض للإيذاء الذى يمكن ينتهى بعواقب نفسية خطيرة تشمل إصابتهم بالاكتئاب والقلق.
كما يصيب الخرف المسنين بشكل أساسى وهو مرض يشمل تدهور فى الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.
المصدر : عبده زكى \ اليوم السابع
