0 تعليق
161 المشاهدات

طلّاب مدرسة «خليفة» تفوّقوا في عرضهم المسرحي السنوي

لقطة جماعية للمشاركين في العرض
كعادتهم السنوية، ووسط جمع من المسؤولين والأخصائيين التربويين وأولياء الأمور، أذهل طلاب مدرسة خليفة حضورعرضهم المسرحي «الدمى المتحركة» والذي قدموه خلال حفل المدرسة السنوي. واستحوذ طلاب المدرسة من ذوي الاحتياجات الخاصة على القلوب والعقول بإبداعهم المتميز، وبمستوى وعيهم وإدراكهم الذي يتجاوز أعمارهم الغضّة بسنوات، حيث طرحوا العديد من القضايا من خلال العرض الذي لم يقل في مستواه الفني عن بعض العروض المسرحية التي يقدمها المحترفون الكبار، وإنما ربما تجاوز كثيراً منها. وعرّج العرض المسرحي الذي قدمه طلاب مدرسة خليفة إلى العديد من المواضيع والقضايا، مضيئاً على قيم الأمانة والوفاء في المجتمع، والتفاوت الطبقي بين الفقر والثراء والتعاون وحب الخير ومساعدة الآخرين. وبدا لافتاً من انبهار وتفاعل الحضور مع العرض الذي أقيم في صالة مسرح مدرسة «خليفة»، أن الموهبة لا تفرق بين صحيح وصاحب احتياجات خاصة، وأن شمس الإبداع عندما تسطع فإنها تلغي الفروق وتوحد المشاعر، وأن هذه الطاقات المبدعة لها الحق في المشاركة في بناء الوطن، كما أثبت معلمو المدرسة الذين كانوا في قمة النشاط في مساعدة الطلاب بمختلف حالاتهم من أجل إبراز طاقاتهم وإبداعاتهم، مدى سمو الرسالة التي يقومون بها. هيلدا شلدون أكدت لـ «الراي» أن مدرسة خليفة ومنذ العام 1988 اعتادت على تنظيم هذه الفعالية المتميزة سنوياً، للفت أنظار المجتمع إلى هذه الطاقات المبدعة والقادرة على المشاركة في مسيرة التنمية والتطور وبناء المجتمع. وقالت: «بغض النظر عن طبيعة الحالات سواء كانت صعبة أو متوسطة أو بسيطة، فإنها تملك طاقات مبدعة وحساً فنياً نادراً، وهذا ما أثبتته تجاربنا المتواصلة طوال هذه السنوات»، منوهة إلى حرص المدرسة على إشراك جميع طلاب المدرسة وأهلهم في فرحة هذا اليوم السنوي. وأضافت شيلدون: «هذا العام سلطنا الضوء على العديد من القيم النبيلة في مقدمها التعاون، وكيف يمكن أن يساعد الغني الفقير، ومواضيع أخرى عديدة تخللت العمل المسرحي». وعن لجوء مدرسة الخليفة إلى مثل هذه العروض المسرحية كمنهج للعلاج النفسي ومساعدة الطلاب والطالبات، قالت شيلدون: «بالتأكيد، فإن الفن والمسرح على وجه التحديد يشكل علاجاً اجتماعياً ونفسياً مهماً، ومجرد صعود الطلاب والطالبات على خشبة المسرح وشعورهم بنظرات الفخر في أعين أهلهم ومجتمعهم، فإن هذا يعزز من ثقتهم بالنفس وينمي الشعور بالراحة والاطمئنان لديهم».
[caption id="attachment_871875" align="alignnone" width="300"]مشهد من المسرحية مشهد من المسرحية[/caption]   [caption id="attachment_871876" align="alignnone" width="300"]الأطفال أبدعوا على الخشبة الأطفال أبدعوا على الخشبة[/caption]   المصدر : حمود العنزى \ جريدة الراى

اترك تعليقك :

كتـاب الأمـل

+
أ. ياسمين القلاف
ياسمين القلاف
2016/08/20 590 0
36e305f5-e802-45ab-9e2b-898785186122_thumb.jpg
عذراء الرفاعى
2016/06/13 450 0
يوسف الزنكوي
يوسف الزنكوى
2016/06/10 417 0