0 تعليق
151 المشاهدات

ندوة «الحقوق الأسرية لذوي الاحتياجات»: جهات حكومية تُحارب المعاقين

المتحدثون في الندوة
بينما أجمع المتحدثون في ندوة «الحقوق الاسرية لذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقة»، التي نظمتها لجنة الاسرة، وذوو الاعاقة في جمعية المحامين الكويتية في مقرها امس الاول، على ضرورة اهتمام جميع قطاعات الدولة بقضايا المعاقين من دون تهميش او تضليل، اكدت المحامية حوراء الحبيب محاربة بعض الجهات الحكومية هذه الفئة لعدم نيل حقوقهم، وتصارع بعض الآباء في اروقة المحاكم لطلب الوصاية على الابن المعاق، طمعا في المميزات المالية التي وفرتها له الدولة. وبيّنت الحبيب ان المجتمع الكويتي يفتقر الى الأبحاث الخاصة بحقوق المعاقين، لافتة الى ان قانون 8 لسنة 2010 شمل العديد من المميزات لهذه الفئة الى جانب الحقوق الاسرية الواردة في قوانين اخرى. ورأت ان قانون محكمة الاسرة الصادر أخيرا لم يتطرق الى اي من الامور الخاصة بالمعاقين، سواء في جانب حضانة الام للطفل المعاق من عدمه والسن القانونية، بالإضافة الى حقوق الوصاية والحجر وغيرها. وحول زواج الابن المعاق، لا سيما اعاقة ذهنية لفتاة دون علمها، اشارت الى ان ذلك يؤدي الى رفع الفتاة دعوى طلاق يترتب عليها فقدانها جميع حقوقها وإلزامها إرجاع المهر والشبكة وكل شيء الى الزوج المعاق، فتكون الفتاه هي الخاسرة الوحيدة في نهاية الأمر، مطالبة بتعديل هذا القانون لحفظ حقوق المرأة التي تُزوَّج من معاق من دون علمها. إزالة السلبيات من جانبها، أكدت المحامية، كفاية الغربللي ان قضية المعاقين اكتسبت اهميتها في الآونة الاخيرة، نظرا الى ازدياد معدل ذوي الاحتياجات، ليس على مستوى الكويت بل على مستوى العالم، ما يفرض علينا خلق بيئة مناسبة لهم من خلال تشريع القوانين الضامنة لتأهيلهم وتعليمهم وتدريبهم للاندماج في المجتمع. وشدّدت الغربللي على ضرورة وضع برامج اعلامية لإزالة الافكار السلبية العالقة في ذهن المجتمع تجاه ابناء الفئة وتسهيل سبل مشاركتهم في العمل بشكل طبيعي، بالإضافة الى تلبية حقوقهم من رعاية صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية، كما رود في القانون. بدوره، تطرّق الاستشاري النفسي والاجتماعي د.عبدالفتاح ناجي الى كيفية تأقلم الاسرة وتقبلها وجود طفل معاق، مشيرا الى ان اول المراحل التي تمر بها الاسرة في هذه الحالة هي الصدمة ثم الانكار فالحداد والخجل والخوف ثم اليأس والاكتئاب والشعور بالذنب فالأمنيات والآمال وأخيرا الأمل، لافتا الى ان كل مرحلة تتطلب معالجة خاصة لتخطيها الى وصولا الى حالة الاستقرار النهائية. روتين إيجابي نصح ناجي الأسر التي بينها طفل معاق، بالحفاظ على الروتين اليومي لحياة الأسرة من دون تأثر بوجود ذلك الطفل، وتجنب الشعور باليأس والاعتماد على مصادر ايجابية. ودعا الى تشجيع الاسرة الدائم للشخص المعاق وحثه على الابداع واستغلال حواسه السليمة والايمان بقدراته وتقليل المسافات بين الآباء والأبناء المعاقين، ومشاركتهم وعدم السخرية منهم، أو تركهم لرعاية الخدم.     المصدر : ايليا القيصر

اترك تعليقك :

كتـاب الأمـل

+
أ. ياسمين القلاف
ياسمين القلاف
2016/08/20 590 0
36e305f5-e802-45ab-9e2b-898785186122_thumb.jpg
عذراء الرفاعى
2016/06/13 449 0
يوسف الزنكوي
يوسف الزنكوى
2016/06/10 416 0