0 تعليق
118 المشاهدات

ذوو الإعاقة يرثون الراحل الخرافي: وداعاً حبيب الجميع.. ونصير قضايانا

يقبِّل رأس احدى الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة
قد يرحل الجسد وتغيب الابتسامة، ولكن يبقى العطاء المتدفق خالداً ومحفوراً في الذاكرة، وقد تتحول الآلام والهموم إلى آمال وتطلعات، هكذا كانت وما زالت صورة الراحل جاسم الخرافي «الأب الروحي لذوي الإعاقة» في عيون أبنائه من هذه الفئة. لن ينسى الجميع لمساته الحانية ورعايته الأبوية التي طالت الكل وعلى رأسهم ذوو الإعاقة، فقد جاء رحيله بمنزلة خسارة كبيرة في المشهد الإنساني، كان حبيباً للجميع، ونصيراً للمحتاجين، وداعماً لقضايا ذوي الاعاقة، وحريصاً على دعم مطالبهم وهمومهم وتوصيل صوتهم وتبني قضاياهم. عشر سنوات مضت على رئاسته للجلسات البرلمانية الخاصة بذوي الإعاقة، جالساً أعلى المنصة، ممسكاً بمطرقته إيذاناً ببدء الجلسة وضبط إيقاع النقاش، حيث بادر بالموافقة على عقدها بكل رحابة صدر، تزامناً مع اليوم العالمي للمعاقين. وبعد عامين من انطلاق أولى جلساتها، أصر الراحل على تسميتها بدور الانعقاد لتأخذ الطابع المؤسسي. وقد أثمرت هذه الجلسات البرلمانية التي ترأسها وعقدت في عهده عن تكوين لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بمجلس الأمة عام 2008، ومن ثم إقرار قانون رقم 8 لعام 2010 الخاص بحقوق ذوي الإعاقة، حيث كان الراحل حريصاً على التطبيق الصحيح للقانون بالأسلوب الذي يحقق أهداف المشرع والمصلحة العامة. «إننا معكم دائماً، وسنبقى معكم بإذن الله دائماً، ندعمكم ونساندكم»، هكذا استهل الراحل كلمته في افتتاح الجلسة البرلمانية السادسة تحت شعار «لنكن معكم»، لإقرار حقوق ذوي الاعاقة، والتي عقدت بالتزامن مع اليوم الوطني للتضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة. ولم تقف إنجازاته واهتماماته بهذه الفئة عند هذا الحد، بل امتدت خارج قبة عبدالله السالم، حيث أسس الراحل أكبر وأهم مطبعة للمكفوفين في منطقة الشرق الأوسط باسم والده المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي، وهي أول مطبعة ودار نشر متخصصة في طريقة برايل في المنطقة والشرق الأوسط، حيث أصدرت هذه المطبعة العديد من الكتب في جميع شتى نواحي العلم والمعرفة، إضافة إلى طباعة القرآن الكريم وترجمة معانيه باللغة الإنكليزية بطريقة برايل، وساهمت في مساعدة الطلبة وخدمة المكفوفين داخل الكويت وخارجها، علاوة على رعايته ودعمه لبعض البرامج والفعاليات الخاصة بذوي الإعاقة وتشجيع الموهوبين والمبدعين، وهذا ما تجلى في حرصه الدائم على المشاركة في تكريم الفائزين والفائزات من ذوي الإعاقة في مسابقة الخرافي السنوية لحفظ القرآن الكريم. مركز الخرافي قام ورثة عبدالمحسن الخرافي بتجهيز مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين منذ بداية تأسيسه عام 2005، بالشراكة مع وزارة الشوون الاجتماعية والعمل، وبدعم ورعاية مباشرة من السيد جاسم الخرافي، ممثلاً بحرمه السيدة سبيكة الجاسر رئيسة مجلس الإدارة الحالي، حيث أصبح المركز من أهم المراكز في مجال الإعاقة، وهو يعمل الآن تحت مظلة جمعية سند الطفل المعاق الكويتية، وهي جمعية نفع عام، وقد افتتح الراحل المركز عام 2005، وشاركه في الافتتاح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فيصل الحجي.       المصدر : مى السكرى \ جريدة القبس

اترك تعليقك :

كتـاب الأمـل

+
أ. ياسمين القلاف
ياسمين القلاف
2016/08/20 583 0
36e305f5-e802-45ab-9e2b-898785186122_thumb.jpg
عذراء الرفاعى
2016/06/13 442 0
يوسف الزنكوي
يوسف الزنكوى
2016/06/10 413 0