0 تعليق
477 المشاهدات

أمير سلامي: الصحافيون المكفوفون يجدون التعاون والتسهيلات الإعلامية على مستوى إيران كلها



قصة طويلة عاشها الصحافي الايراني الكفيف أمير سلامي، حتى وصل الى منصب رئيس تحرير أول مجلة خاصة بالمكفوفين في الشرق الأوسط، وهي مجلة «العلم والثقافة» وتصدر مرة بالشهر، وهو يعمل أيضا محررا في الصحيفة اليومية «ايران البيضاء» التي تصدر في ايران، بجانب عمله كموظف اداري في مؤسسة التنمية الفكرية للأطفال واليافعين في العاصمة طهران، ومن هنا كانت حلاوة هذا اللقاء مع قصة انسانية عنوانها «الأمل والتحدي والكفاح».
وخلال زيارته الأولى للكويت ضمن معرض «الجمال في عيوننا» للفنانات الايرانيات الكفيفات الذي أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع المستشارية الثقافية بسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بالكويت، لبى سلامي دعوة ثقافة بمرافقة أستاذ اللغة الفارسية بجامعة الكويت سمير أرشدي، ليدور حوار معه عن مسيرته، وقضايا صاحبة الجلالة، فكانت السطور التالية:
< ما انطباعك عن الكويت خاصة أنها زيارتك الأولى لها؟ - على الرغم من قصر مدة الزيارة، الا انني وجدت كل الخير، ولمست الهدوء والسكينة يخيمان على هذا البلد، كما ان كل شيء يسير بنظام، وأوجه شكري الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتعاونه، ودعمه لنا باستضافة المعرض الايراني في الكويت، وخلال افتتاح هذا المعرض، التقيت الكثيرين من رجال الثقافة والأدب والفنون، وعدداً من اساتذة الجامعات والسفراء والدبلوماسيين، ووفوداً من عدة جمعيات للمكفوفين والمعاقين، وكانت فرصة جيدة لتبادل الآراء، كما تمت استضافتي في التلفزيون الكويتي في برنامج «صباح الخير يا كويت» وأيضا على شاشة «تلفزيون الوطن». رئيس ومحرر < ما أهم المهام الموكلة لك كصحافي كفيف في ايران؟ - أشغل منصب رئيس تحرير لمجلة «العلم والثقافة» الشهرية، وأعمل محرراً في الصحيفة الايرانية اليومية «ايران البيضاء»، وتسمى بيضاء نظراً لصفحاتها البيضاء التي تكتب بطريقة بريل، وأهتم بتغطية الأخبار العلمية والثقافية للمكفوفين، وبجانب ذلك أعمل كموظف اداري في مؤسسة التنمية الفكرية للأطفال واليافعين. < ما الاختلاف بين الاصدار الصحافي للمكفوفين والاصدارات الصحافية الأخرى؟ - العمل الصحافي الموجه للمكفوفين يكون أسهل، لأن هناك تعاونا واحتراما وتقديرا للمكفوفين على مستوى ايران كلها، كما أننا نحصل على دعم وتسهيل للحصول على المادة الاعلامية، وأضف الى ذلك أننا لا نحتاج الى مصور خلال جولاتنا وتغطياتنا الاعلامية. صورة بالكلام < وماذا عن صياغة المواد التحريرية.. هل تعتمد على الوصف؟ - صحيح، فنحن حريصون على رصد الصورة الحية للقارئ المكفوف من خلال الكلام للتعبير عن الحدث، ومن هنا يأتي اهتمامنا بالجانب الوصفي. < كم يبلغ عدد النسخ الموزعة من الجريدة اليومية «ايران البيضاء»؟ - نحن لا نبيع الصحيفة في نقاط للبيع، ويصل عدد النسخ الموزعة الى عشرة آلاف نسخة يومية، للمشتركين فقط، وهو رقم في حال ازدياد يومياً. < هل أنتم كإدارة تحرير حريصون على استكتاب كتَّاب ايرانيين مشهورين؟ - نعم، فنحن أحياناً نستعين ببعض المقالات والأخبار المنشورة في بقية الصحف الصادرة في ايران، ويتم استكتاب بعض الكتاب، كما ان هناك بعض الكتاب سمحوا لنا بنشر أعمالهم ومؤلفاتهم في اصدارات المكفوفين. حريات < ما أكثر الصعوبات التي تواجهكم؟ - غلاء الورق الذي نستخدمه للكتابة بطريقة بريل خاصة أنه ورق مستورد، وفي مواجهة ذلك نحاول الحفاظ على سعر اصداراتنا ليسهل اقتناؤها من القراء. < ونحن نتحدث عن الصحافة لابد ان نتطرق الى حجم الحرية المتوافرة في ايران؟ - الفترة الأخيرة خاصة منذ تقلد الرئيس روحاني مقاليد البلاد زادت الحريات، لدرجة انه يمكننا انتقاد الأجهزة الحكومية، ولكن لكوننا الصحيفة الوحيدة التي تتوجه الى المكفوفين في ايران، فنحن نراعي الظروف حتى لا نضيع من أيدينا هذه الفرصة. < ما الخطوط الحمر التي كانت قبل الرئيس روحاني؟ - أنا لا أعمل في القسم السياسي، ولكن أتناول الشأنين الثقافي والفني، وأترأس تحرير مجلة علمية، وكذلك لا نتناول فيها الجانب السياسي. روابط < ما أكثر الصعوبات التي تواجه الصحافيين بشكل عام في ايران؟ - هي نفس الموانع التي يواجهها أي صحافي على مستوى العالم، فأحيانا يتم منع الصحافي من تغطية خبر أو حدث معيَّن. < كيف ترصد كمتخصص في الثقافة حجم التقارب بين الثقافتين العربية والفارسية؟ - الدين الاسلامي هو أهم رابط بين الثقافتين بغضِّ النظر عن المذاهب الطائفية، فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، فمثلا نجد ان نصف الكلمات الفارسية هي كلمات عربية أو ذات أصل عربي، وهناك مفردات فارسية موجودة في اللغة العربية، وهناك القومية العربية يعيشون في جنوب ايران. مشهورون < ومن أشهر المبدعين العرب لدى القارئ الايراني؟ - أبوالعلاء المعري، جبران خليل جبران، جورج جورداق، نزار قباني، وهناك الكثير من الأدباء العرب الذين عاشوا في ايران مثل المتنبي الذي نظم أجمل قصائده في بساتين شيراز، وأبوتمام الذي كتب أهم مؤلفاته بعنوان «ديوان الوحشيات» في مدينة هامدان بعد عودته من خراسان متوجهاً الى بغداد، كما هناك شعراء ونقاد ايرانيون قدماء مثل الصاحب بن عباد الذي ألَّف كتاباً في نقد شعر المتنبي، وهناك شعراء ايرانيون نظموا قصائدهم باللغة العربية مثل حافظ وسعدي الشيرازي، وجلال الدين الرومي، وهذا يدل على التواصل بين العرب وايران طوال القرون الماضية، وهو الأمر الذي أدى الى ازدهار الحضارة الاسلامية. تأثر < وما أكثر أديب أو شاعر عربي تأثرت به؟ - أنا معجب بقصائد نزار قباني، فهو كشاعر يتمتع بأحاسيس لطيفة تهتم بحب الوطن، كما ان أشعاره سلسة وبعيدة عن التعقيدات اللغوية. < أعرف ان لك نشاطاً آخر كقارئ للقرآن الكريم.. فكم قراءة تجيدها من القراءات السبع؟ - أرتل القرآن الكريم وأجيد القراءات السبع في المناسبات والمؤتمرات والندوات المختلفة داخل ايران. الزبدة أنا معجب بقصائد نزار قباني، فهو كشاعر يتمتع بأحاسيس لطيفة تهتم بحب الوطن

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3601 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3935 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0