0 تعليق
719 المشاهدات

عبدالله بن مسعود ” عظماء رغم الإعاقة



هذا الصحابي الجليل الذي نقرأ تاريخه في تاريخ النبوة، وقد استحق وصف النبي «أعلم أمتي بالحلال والحرام عبدالله بن مسعود».

عبدالله بن مسعود كان أقرب الناس الى رسول الله، وكان يحسب في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وعلمه في التفسير تصنف به التصانيف الكبار، عندما فتح العراق كان عبدالله بن مسعود على رأس علمائها الذين كانوا جيشا آخر من جيوش الفتح، وعهد اليه بأمر امارة الكوفة وأمر القضاء في العراق سنين عددا، اننا ندرس حياته وانطلاقته ونجاحاته وما أنجزه في الحياة.

ولكن علينا ان نتذكر ان ابن مسعود كان من أشد ذوي الإعاقات في المجتمع، إعاقات بدنية، يجب ان نتذكر ان ابن مسعود لم يكن يزيد طوله على أربعة أشبار، لقد كان قزما بالنسبة للقياس الجسدي ولكنه كان عملاقا في مقياس العطاء والعمل.

وذلك فإنه روي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان مع أصحابه عند جبل أحد فهبت ريح شديدة وكان ابن مسعود يلبس جلبابا فحملت الريح ابن مسعود من جلبابه حتى صار يتمسك بالشجر لئلا تأخذه الريح، فضحك منه الأصحاب فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «أتضحكون من دقة ساق ابن أم عبد، والله انه عند الله أثقل من جبل أحد».

لقد تمكن ذلك الصحابي صغير الجسد ان يصبح عملاقا وان يحكم العراق، وأنتم تدرون ماذا يعني حكم العراق، وتدرون طبيعة ذلك الشعب العسير، هكذا كان عبدالله بن مسعود وهو في إعاقته ان يتبوأ مواقع متقدمة في الحياة، انهم لم يشيروا اليه عبر تاريخ حياته انه من ذوي الإعاقات، وإنما نظر على علمه وعطائه وفضله وكان الأصحاء يذهلون عندما يقرأون تألق عبدالله بن مسعود وتبوئه لمنازل عالية في المجد والفخار.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3602 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3939 0
خالد العرافة
2017/07/05 4524 0