0 تعليق
718 المشاهدات

منتدى الثلاثاء يستضيف لجنة أصدقاء الصم والبكم في القطيف



[B]في حضور مختلف ضم مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة بمعية رواد المنتدى استضاف منتدى الثلاثاء في القطيف مساء الثلاثاء 1/5/1432هـ الموافق 5/4/2011م لجنة أصدقاء الصم والبكم في القطيف. وقد أدار الندوة الأستاذ محمد النمر مفتتحا لها بالإشارة إلى مرور الأعمال الناجحة بخطوات تبدأ بفكرة يدفعها الجهد والطموح لتحقيق الهدف، ومؤكدا على أن خروج الأفكار من حيز التنظير لحيز التطبيق العملي يستلزم استثمار طاقات من يعول عليهم في المجتمع، الأمر الذي يستوجب معه التعرف على هذه الطاقات ودفعها من خلال تشجيعها، ومساعدتها لتجاوز العقبات والتحديات التي تواجهها. أشار في ذلك للجنة أصدقاء الصم والبكم كنموذج إبداعي حي في محافظة القطيف استطاع بجهود متواضعة احتضان شريحة خاصة في المجتمع ودمجها فيه من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات؛ لا شفقة عليها، بل إيمانا بقدرتها على الحضور الفعال والمثمر.

وقد تحدث المترجم الفظي الأستاذ فؤاد الحمود بداية عن القصور السمعي، مقسما المعاقين سمعيا لفئتي الصم، وضعاف السمع، موضحا درجات فقدان السمع علميا، ومؤشرات الإعاقة السمعية، من قبيل إمالة الرأس لرؤية حركة الشفاه، وطلب رفع الصوت من المتحدث، مع الحرص الشديد من الاقتراب من مصدره، ووجود إفرازات غير طبيعية في الأذنين مع شكوى. وعن أشكال التواصل مع كل فئة، ذكر الحمود ثلاث طرق تمثلت في لغة الإشارة، ولغة الشفاه، ثم لغة الدمج لهاتين اللغتين كلغة كلية، لافتا الانتباه لمدى المعاناة في توصيل المعنى للأصم عبر لغة تفتقر لثروة لفظية لا تتجاوز 3000 كلمة تم اعتمادها مؤخرا.

بعد ذلك تحدث مسؤول لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة الأستاذ محمد الشيخ أحمد عن ظروف نشوء اللجنة من خلال تغطيات أنشطة نادي السلام لذوي الاحتياجات الخاصة بلغة الإشارة عبر موقع شبكة الرامس الثقافية، وتفاعل هذه الشريحة القوي مع المبادرة، الأمر الذي ولد فكرة توسعة دائرة دمجها في المجتمع من خلال ترجمة العديد من الدورات الفقهية والبرامج الدينية، وترجمة بعض الأفلام المحلية كفلم رب ارجعون، العاقبة، ودمعة معاق بإضافة للمسرحيات .

كذلك أشار لتعاون اللجنة اجتماعيا مع العديد من الجهات في فعاليات مختلفة، كالمنتدى القرآني بصفوى، والملتقى الرياضي في صالة الملك عبد الله بالتعاون مع شبكة القطيف الثقافية، وحفل تكريم اللجان الأهلية وجائزة القطيف للإبداع، ثم الملتقى التوظيفي في القطيف، والذي أسفر عن توظيف اثنين وعشرين فتاة. إضافة لكثير من البرامج استطاعت اللجنة بها فتح آفاق أوسع لهذه الشريحة بالمشاركة في فعاليات عديدة خارج منطقة القطيف، كالأحساء والبحرين كشفت جميعها عن وجود طاقات إبداعية لدى هذه الشريحة في الترجمة والتمثيل والفن التشكيلي .

وتحدث المسؤول الفني علي النمر عن الصعوبات والعقبات التي واجهت اللجنة منذ نشأتها، وقسمها لفئات ثلاث، فنية؛ تتلخص في بدائية الأجهزة التي بدأ العمل بها مقارنة بالمتوفر في السوق لهذا المجال، وبشرية؛ تتمثل في قلة الكوادر المؤهلة، ومادية؛ عكست أثرها على اللجنة من عدم وجود موارد مالية ثابتة وكافية لإنجاز المهام المطلوبة بسلاسة.
مداخلات الحضور وأسئلتهم كانت ملفتة ومهمة، فقد أشار الأستاذ وليد سليس لحاجة اللجنة لجهد إعلامي مكثف تعمل اللجنة من خلاله على نشر رسالتها وتعريف المجتمع بها، وتساءل عن وجود إحصائية لهذه الشريحة في القطيف، وعن مؤهلاتها العلمية وتعدد لغاتها. واختتم مداخلته باقتراح تفعيل الجانب الحقوقي لدى هذه الشريحة، خصوصا وأن المملكة وقعت وثيقة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي جوابه، تحدث الأستاذ محمد عن احصائية لعام 1425هـ كشفت عن 176 فردا من الجنسين من مختلف مناطق القطيف تم إحصاؤهم في مقابل كثيرين لم يحصوا لعزوف أهاليهم عن ذلك لأسباب خاصة، كما تحدث عن تجاوز الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة مرحلة الثانوية للعديد من (الدبلومات) في القطيف والرياض سابقا، وابتعاث بعضهم مؤخرا للخارج لإكمال دراستهم، مما يعني تحدثهم بلغة أخرى.

الأستاذ علي الدرورة أكد كذلك على أهمية الدور الإعلامي للجنة متسائلا عن وجود أدباء، شعراء، قاصين، مقابل وجود فنانين تشكيليين. وأجاب الأستاذ الحمود بأن فقر اللغة اللفظية عند الأصم، ومستوى الإمكانيات المتاحة محليا، فضلا عن معوقات أخرى قائمة تحول كلها دون وجود مواهب أدبية، مبديا أمله في تطور الوضع مستقبلا كما هو الحال في بعض الدول المتقدمة.

وعن السعي لتسجيل اللجنة في وزارة الشؤون الاجتماعية تساءل الأستاذ حسن آل عيد، مبررا هذه الخطوة بإمكانية الحصول على إعانات سنوية ثابتة، فضلا عن مميزات أخرى من شأنها توسيع عمل اللجنة وتطويرها، إلا أن أعضاء اللجنة أشاروا إلى أن ترسيم اللجنة من شأنه تقييدهم في ظل عدم تفرغهم الكامل، ونوهوا بتأسيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة تحت مظلة جمعية العوامية، الأمر الذي استدعى عملية بحث لا تزال قائمة عن متطوعين مساندين.

وقبل أن يقدم عضو اللجنة التنظيمة في المنتدى الأستاذ زكي البحارنة شكره وتقديره للجنة أصدقاء الصم والبكم على جهودهم الملموسة لدمج هذه الشريحة في المجتمع تفعيل دورها فيه، قدم الأستاذ فادي الفرج مداخلته بلغة إشارة ترجمت للحضور شكر فيها مبادرة المنتدى للاحتفاء بهم والتعريف بلجنة أصدقاء الصم والبكم، مشيدا بدور الأخوة القائمين على اللجنة، ومبديا سعادته بالبرامج المنوعة التي تفعلها اللجنة له ولزملائه.

يذكر أن الفنان التشكيلي محمد الحمران قدم كلمة تعريفية تحدث فيها عن مسيرته الفنية التي لا يزال يبحث فيها عن ذاته المتحررة من العنصر والشكل لإيجاد بصمته الخاصة به من خلال قراءة نابعة للنفس من الداخل تمكنه بخياله الواسع للوصول لأبعد الأفق. وكانت لوحات الحمران قد عرضت في المنتدى للاسبوع الثاني على التوالي.
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3564 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3884 0
خالد العرافة
2017/07/05 4490 0