0 تعليق
541 المشاهدات

الأميرة سميرة بنت الفيصل: لا توجد أماكن متخصصة لدمج المعاقين في كل دول الخليج



[B]
ضمن التعاون وتبادل الخبرات بين الكويت والمملكة العربية السعودية قامت رئيسة جمعية اسر التوحد الخيرية صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود بزيارة الى الكويت للاطلاع على التجربة الكويتية في مجال رعاية المعاقين والخدمات المقدمة اليها بالاخص فئة التوحد وكان لها عدة زيارات لمركز التوحد والعديد من مراكز تأهيل وتدريب المعاقين التابعة لجمعيات النفع العام رأت ان ما تقدمه الكويت من خدمات ورعاية للمعاقين ممتازة ولكن الطموح دائما اكثر.

ورأت ان كثرة فرق العمل التطوعي ظاهرة صحية وهذا ليس بغريب على اهل الخليج الذين جبلوا على حب عمل الخير.

وكشفت ان جمعية اسر التوحد في السعودية هي اول جمعية تهتم بمرض الفصام في الشرق الاوسط، مشددة على دور الشباب في دعم فئات المعاقين ومن ذلك توجهت الجمعية الى الجامعات والمعاهد لاستقطاب الشباب في العمل التطوعي.

وكشفت عن تدشين الجمعية لبرنامج خاص بالسعودية هو برنامج صديق التوحد وقد تم تحديد الموقع الالكتروني لهذا المشروع، مشيرة الى مشاركة ابناء التوحد في برنامج خاص وضمن الاحتفالات التي نظمتها المملكة بمناسبة العيد الوطني.

واشارت الى وضع خطة سنوية لجامعية تهدف الى توعية المجتمع عبر المدارس والجامعات الى جانب العمل على ايجاد وقف خيري لصالح الجمعية وامور اخرى

البداية ما جمعية اسر التوحد وما أنشطتها؟

٭ هي مؤسسة خيرية أعضاؤها من جميع شرائح المجتمع خاصة الاسر التي لديها افراد من ذوي التوحد. وتهدف عبر برامج متخصصة الى مساندة الاسر لضمان حصولهم على الخدمات التي ترقى بأداء الافراد من ذوي اضطراب التوحد الى الافضل، وذلك عبر مساعدة الاسرة وتدريبها على تطبيق برامج منزلية متخصصة، بالاضافة لتنظيم دورات ولقاءات مستمرة للاسر، وتقديم برامج التدخل المبكر التي تساعد على الارتقاء بالحالة الى اقصى حد ممكن، ومساندة الاسرة في ايجاد المكان التربوي الملائم لأبنائهم، والعمل على توفير وقف خيري لدعم الجمعية بغرض اداء رسالتها تجاه المجتمع والعمل على دمج ذوي التوحد بالمجتمع.

العبرة بالتطبيق

كيف تقيمي التجربة الخليجية في مجال دعم المعاقين؟

٭ هناك تفاوت بين دولة واخرى لناحية دعم المعاق ولكن بشكل عام جميع دول الخليج لا يوجد بها اماكن متخصصة لدمج المعاقين في المجتمع ولا مراكز تأهيل.

لكن في الكويت هناك مراكز متعددة وخدمات متنوعة بالاضافة لوجود قانون متطور جدا يضمن حقوق المعاقين واسرهم، هل اطلعت عليه؟

٭ صحيح ولكن العبرة تبقى في التطبيق واكيد ان الخدمات والرعاية التي تقدمها دولة الكويت لابنائها المعاقين متميزة وربما الافضل على مستوى المنطقة ولكن دائما الاسر تبحث عن القوانين المطبقة ويجب ان يترافق اقرار القوانين مع خطة توعية شاملة والمفترض أن يتم توزيع كتيب في المستشفيات ولمجرد تشخيص الاعاقة تزود الاسرة بهذا الكتيب لتتعرف على حقوقها وواجبتها تجاه الطفل المعاق. الى جانب توفير مراكز التأهيل والتدريب سواء للاسرة وفيما بعد للطفل المعاق.

التأهيل محدود المهن

أيضا في الكويت هذا متوافر، هناك جمعيات نفع عام عريقة في هذا المجال بالاضافة الى المراكز التأهيلية التابعة لوزارة الشؤون لم تزرها؟

٭ صحيح قمت بزيارات لعدد من مراكز التأهيل في الكويت والعديد من دول الخليج لكن للاسف المهن محددة مثال النجارة والسراميك والحياكة والخياطة نحن نريد مراكز تدريب تتناسب مع طبيعة الحياة العالية وتوفر للمعاق فرصة لدخول في سوق العمل هذا ما نبحث عنه.

اما بالنسبة لجمعيات النفع العام فصحيح في الكويت العديد من الجمعيات التي تهتم بالمعاقين ومنها مضى على اشهارها سنوات طويلة وتقوم بدور كبير في مجال توعية المجتمع وهي تشكر على جهودها لكننا نحتاج للعمل بذهنية المؤسسات وليس الافراد.

ثلاث حلقات للتأهيل

كيف من وجهة نظرك تتم عملية التأهيل؟

٭ أرى ان التأهيل يعتمد على ثلاث حلقات متواصلة الاسرة والمدرسة او المركز والبيئة المحيطة بالطفل المعاق وعليهم تقدير ميوله الشخصية وقدراته وعلى اساسه يتم التأهيل وذلك من مسؤولية جمعيات النفع العام والدولة حيث عليها واجب تدريب الاسرة لمساندة الطفل والى جانب تأهيل المجتمع لاستيعاب الابناء المعاقين ومساندتهم وتوفير بيئة صالحة في الشركات والمؤسسات لعمل المعاق مثلا هناك شركات ومؤسسات تعلن عن تشغيل المعاق لكن البيئة لديها غير مناسبة، وايضا وضع قوانين تحميهم في عملهم.

الكويت توفر ذلك واكثر، انها توفر الدعم المالي للاسر لتعديل بيئة المنزل وايضا هناك رواتب تصرف للمعاق وايضا تم تنظيم حملة وطنية لتحويل الكويت بيئة صالحة للمعاقين اطلعت عليها.

٭ ممتاز ولكن ارى ان دعم الافراد احيانا يضر اكثر مما ينفع نحن نعمل على دعم المؤسسات والجمعيات وليس الافراد لكي نهيئ الاماكن المتخصصة لمساندة المعاق وتدريبه للاعتماد على نفسه على ان تكون هذه المؤسسات تحت مراقبة اولياء امور المعاقين انفسهم وهذا ما نطمح الى ان نصل اليه العمل المؤسساتي.

1000 متطوع

ما رأيك بالعمل التطوعي وكثرة الفرق التطوعية؟

٭ العالم العربي متميز بالعمل التطوعي بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص وهذا ما جبلوا عليه من حب للعمل الخيري والعمل التطوعي دليل رقي المجتمعات ولكن يحتاج الى تنظيم للوصول للهدف المنشود، مثلا ان تكون هناك هيئة للعمل التطوعي تنطوي تحت مظلتها جميع الفرق التطوعية وهذا يساعد على توجيه العمل على كافة الفرق ولجميع احتياجات المجتمع ودائما نقول ان الله عز وجل مع الجماعة والعمل الجماعي.

نحن في الجمعية وصلنا الى حوالي 1000 متطوع ولدينا خطة لزيادة العدد عبر التوجه الى الجامعات والمدارس لتوعية الشباب واستقطابها في هذا العمل الانساني.

وسيتم البحث مع الجامعات على وضع نقاط تحفيزية للطلبة الناشطين في مجال العمل التطوعي لتشجيعهم ونأمل ان نوفق بذلك.. كما قمنا بالجمعية بتنفيذ برنامج خاص اسمه صديق التوحد يتم تنفيذه بالسعودية ويتضمن تنظيم احتفالات في الاسواق التجارية يشارك بها رياضيون وممثلون مشهورون يقومون مع اطفال التوحد بتوزيع الهدايا على الاطفال في الاسواق كما حددنا الموقع الالكتروني لتوقيع عليه صديق للتوحد وأتمنى ان يتم تفعيل البرنامج ليكون صديق المعاق.

التوقيع مسؤولية الأسر

الاتفاقية الدولية لحقوق المعاق برأيك لماذا لا توقع عليها دول الخليج؟

٭ هذه اتفاقية لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة ومن المفروض ان الجميع يوقعون عليها وعلى اسر المعاقين مسؤولية الدفع باتجاه توقيع الدول على هذه الاتفاقية ومطالبة ولي الامر المسؤول بالتوقيع لضمان جميع الحقوق لهذه الفئة. وايضا هناك دور مؤسسات المجتمع المدني في الضغط من اجل التوقيع ونأمل ان يتم ذلك لصالح هذه الفئات.

ما الخطط المستقبلية للجمعية؟

٭ لدينا خطة عمل لمدة سنة نتوجه خلالها الى الجامعات والمدارس من اجل التهيئة التربوية لدمج المعاقين في المجتمع وبدأنا مع احتفالات العيد الوطني حيث كان لابناء الجمعية برنامج خاص بالاحتفال لتعريف المجتمع بقدرات ابنائنا على العطاء. كما نسعى الى ايجاد وقف خيري لصالح الجمعية من اجل تنمية قدراتها، الى جانب الاستمرار بتوعية الاسر عبر تنظيم الدورات والمؤتمرات واللقاءات.

هل لكم اي علاقة مع الجمعية الخليجية للإعاقة؟

٭ صحيح لدينا تعاون في مجال تبادل الخبرات والتدريب ومع الشبكة العربية ايضا لكن للاسف الاثنين لم يقوما بدورهما حتى الان ونحن نحتاج لهيئة جامعة وعمل فعال وبرامج اكثر عملية وتوجه للتدخل المبكر والتأهيل وعدم الاكتفاء بالابحاث والاحصاءات.

هل من كلمة اخيرة؟

٭ اولا كل الشكر والتقدير لدولة الكويت على ما تقدمه من خدمات ورعاية متميزة لذوي الاحتياجات الخاصة، ثانيا اريد ان اشير الى ان جمعية اسر التوحد الخيرية هي اول جمعية على مستوى الشرق الاوسط التي تعنى بالفصام، هذا المرض الذي يصيب شخص واحد من كل مائة شخص وهو من الامراض التي تصيب الذكور بعمر 15 عاما والاناث بعمر 23 عاما.

السيرة الذاتية

٭ سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود.

٭ رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام (اول جمعية لهذه لفئة في العالم العربي).

٭ رئيسة مجلس إدارة جمعية اسر التوحد الخيرية.

٭ متطوعة مع فئة التوحد لمدة 15 عاما.

٭ حاصلة على وسام جائزة الشارقة للعمل التطوعي للعالم العربي لعام 2011.

٭ مؤسسة لمركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد.

٭ مؤسسة الجمعية السعودية للتوحد.

٭ مؤسسة وعضو الرابطة الخليجية للتوحد.

٭ عضو ورئيسة لجنة الدعم الأسري في الشبكة العربية للتوحد.

٭ عضو الجمعية البريطانية للتوحد.

٭ رعت كثيرا من الفعاليات الوطنية المتخصصة في مجالات التربية الخاصة.

٭ نظمت عددا من ورش العمل لذوي الفصام ولذوي التوحد، لها مساهمات عديدة في المجالات العلمية والعملية ومشاركات في عدد من المؤتمرات المحلية والعربية والدولية، حصلت على عدد من الجوائز والأوسمة داخل المملكة وخارجها.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3605 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3944 0
خالد العرافة
2017/07/05 4526 0