0 تعليق
458 المشاهدات

أطباء نفسيين يضعون روشتة للتعامل مع الابن المعاق



[B]يعاني الابن المعاق عقلياً من تعرضه لكافة أشكال العنف من إيذاء بدني ونفسي إلي إهمال وعزله عن المجتمع وكأنه يعاقب علي كونه طفل معاق، ويرجع ذلك لعدة أسباب في مجتمعنا منها: إنخفاض المستوي التعليمي للأسرة، وقلة الدخل الاقتصادي، والاضطرابات النفسية والصحية التي يعاني منها الوالدان وينتج عن ذلك تنشئته تنشئه إجتماعية غير سوية من جانب الإسرة والمدرسة,ويخرج لنا طفل عدواني وإنطوائي رغم أنفه, ونحن هنا نتعرض لمشكلة المعاق في مجتمعنا وكيفية التعامل معه والأسباب الكامنة وراء سوء المعاملة.

ومن جانبها أكدت الدكتورة عزة التهامي ،الإستشاري النفسي والإجتماعي، أن الوالدين يعانوا من حالة نفسية صعبة جدا, عندما يرزقوا بطفل معاق, ويمروا بعدة مراحل..
المرحلة الأولي حالة رفض الواقع وعدم التصديق كالتشكيك في التشخيص, وتأتي المرحلة الثانية وهي الصدمة, وبعدها المرحلة الثالثة قبول الواقع, مشيرة إلى أن الأم والأب لابد من التعامل معهما نفسيا بشكل جيد ليتجاوزا الأزمة ويتقبلوا وجود طفل معاق ولا يخجلا من المجتمع,وذلك من خلال عدة خطوات:
– أن يكون الزوج في عون زوجته ونموذجا أمامها, ويساعدها في تربيته فمن الضروري أن يشترك لها في أحد المراكز لمساعدتها علي أداء الأدوار والوظائف الإيجابية المنوطة بها تجاه الأبن المعاق , فضلا عن اكتساب المهارات التي تجعل منها مدربة ومعلمة فاعلة لطفلها مما يساعد على تقدمه ونموه بطريقة تمكنه من اكتساب الخبرات الحياتية اللازمة لارتقائه، وتعليمه قواعد السلوك الشخصي والاجتماعي المناسب لمعايير وأعراف المجتمع.
_ و أن يبدي تقديره لأى مجهود تبذله له حتى لو كان بسيطا لأن ذلك سيعطيها دفعة لتقديم المزيد لأن تربية المعاق تحتاج مهارات خاصة.
– العمل على زيادة الوازع الديني لديهم و زيادة التوعية الدينية من خلال الجمعيات الخيرية حول النظرة والتعامل الإنساني للدين الإسلامي لفئة المعاقين ذهنيا وذلك من خلال الندوات والمحاضرات التي يتم فيها الاستعانة بالمتخصصين من رجال الدينوذلك من خلال دروس في كيفية قبول الابتلاء.
– الحرص علي حضور الندوات والمحاضرات التي يتم فيها استضافة المتخصصين من اساتذة علم الاجتماع والتربية الخاصة, للتحدث حول خصائص هذه الفئة واحتياجاتها في المراحل العمرية المختلفة واساليب تعامل الأسرة مع ابنائها ذوي الإعاقة الذهنية.
_حضور دورات تدريبية في الجمعيات الخيرية للأسر حول أساليب التنشئة الاجتماعية الملائمة للأبناء ذوي الإعاقة الذهنية..
– توفير وسائل مساعدة للأم, كذهاب الأبناء لحضانة، ووجود شخص يرعاهم فترة الصباح, حتي لا تتحمل العبء بالكامل وحدها, في حالة توفر ذلك,.
– إستضافة أحد الأقارب المقربين للأسرة للطفل من حين لآخر للتخفيف علي الام.

هذا وحذرت الدكتورة سمر عبده الإستشاري النفسي والإجتماعي أن نظرة المجتمع السلبية للإعاقة وللمعاق , والمعتقدات الثقافية المرتبطة بالإعاقة العقلية والتي غالباً ما تؤدي إلي ارتباط الإعاقة العقلية بمفهوم الوصمة الاجتماعية بالإضافة لانخفاض مستوي الدعم الاجتماعي داخل وخارج الأسرة يسبب ضغوطاً ومشكلات وتوترات زائدة تقع على عاتق الأسرة, مما يترتب عليها زيادة الإساءة الموجهة ضد الطفل المعاق والتي تعد من أخطر أنواع الإساءات الموجهة للأطفال نظراً لما لها من آثار سيئة عليه حيث يتحول الطفل إلي العدوانية والإنطوائية مما ينعكس سلباً على صحته النفسية, وتبدو الاساءة في سلوكيات عديدة كالعدوان الجسدي والنفسي والاعتداء الجنسي والتحرش والاهمال ويتمثل العلاج الامثل لظاهرة العنف في توعية الآباء والأسر حول الآثار المترتبة علي العنف ضد الابناء المعاقين.

ومن جانبها حذرت سماح لطفي ،أستاذ علم النفس جامعة قناة السويس، أن الإهمال العاطفي المتكرر للأبناء المعاقين له أثار وخيمة حيث يفقدهم الإحساس بمكانتهم عند الأسرة، ويفقدهم الإحساس بحبهم لهم وانتمائهم إليهم مما يترتب عليه أن تتحول شخصياتهم إلى شخصية قلقة وعدوانية.
وأشارت لطفي إلى أهمية الإرشاد الأسرى حيث يعرف الآباء والأمهات أساليب التنشئة الاجتماعية السوية للأبناء المعاقين، ولن يتم ذلك إلا من خلال جلسات الإرشاد النفسي والتربوى للأم والتي يقوم بها أخصائي اجتماعي وتربوي متخصص ومدرب يعمل على إتاحة الفرص الكاملة للأسر للتفاعل مع الطفل الذي يعاني من الاعاقة, موضحةأن ذلك يساعد علي تدريب و إرشاد الأم علي فهم الحاجات الخاصة بالطفل المعاق, كما أنها تعتبر فرصة هامة لها للإجابة – بطريقة علمية مبسطة – علي تساؤلاتها حول الإعاقة "مفهومها و أسبابها وأساليب الوقاية والعلاج" وحول خصائص الإبن المعاق مما يساعد على تقبلها له

. كذلك يساعد الإرشاد الأسرى على تصحيح أي خلل في علاقة تفاعل الآباء والأمهات مع الأبناء المعاقين وتصحيح أساليب التنشئة الاجتماعية القائمة علي العقاب البدني للطفل دون معرفة أسباب سلوكه , وطبيعة إعاقته , ويكون ذلك من خلال إفهام الوالدين ضرورة تجنب العقاب البدني له، والإكثار من المعززات الاجتماعية واللفظية والمادية مما يساعد علي تغيير السلوك غير الملائم وتعزيز السلوك الملائم.
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3605 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3943 0
خالد العرافة
2017/07/05 4526 0