كشف وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي عن التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لعرض موضوع «البديل الإستراتيجي» للأطباء لمناقشته قبل اعتماده، وأكد أن الديوان متفهم لمساواة الأطباء بالقضاة في البديل الإستراتيجي من حيث أعلى سلم في الرواتب، ولفت إلى أن جميع التخصصات في الطب مهمة، معلنا في الوقت ذاته عن إدراج موضوع «خصم الخفارة» على اجتماع مجلس الخدمة المدنية المقبل.
من جهة ثانية، علمت من مصادر صحية مطلعة أن وزارة الصحة تدرس حاليا دمج عيادات «الأمراض المزمنة» مع عيادات «صحة كبار السن» في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية على مستوى البلاد، وذلك للتسهيل على «الرعيل الأول» في عملية مراجعة عيادات تلك الأمراض، خاصة ان أغلبية كبار السن يعانون من تلك الأمراض مثل «السكر ـ الضغط ـ القلب»، وغيرها من الأمراض الأخرى.
وبينت المصادر أن «الصحة» تسعى الى إضافة الصفحة الإلكترونية لعيادات كبار السن في برنامج الملف الآلي لمراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع المناطق الصحية، فضلا عن تحديد مراكز لهم في الأماكن التي لا توجد فيها خدمات لهم، لافتة في الوقت ذاته الى ان وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي طلب من كل الجهات المعنية بالوزارة تزويده بالمعوقات والعراقيل التي تعوق تقديم الخدمة لكبار السن لحلها والانتهاء منها في اسرع وقت لتقديم افضل خدمة صحية لهم.
وعودة إلى كلمة وكيل وزارة الصحة على هامش اللقاء المفتوح الذي نظمته الجمعية الطبية الكويتية بحضور الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية «كيمز» د.ابراهيم هادي، لمناقشة اهم المعوقات التي تواجههم مساء امس الاول.
فقد أكد السهلاوي اهمية التواصل مع «الأطباء» لمعرفة المشاكل والمعوقات التي تواجههم لحلها بالتنسيق مع الجمعية الطبية الكويتية، مشيرا في الوقت ذاته الى انه تم حل مشاكل سرقة سيارات الأطباء في معظم مواقف المستشفيات متعددة الادوار من خلال وضع كاميرات مراقبة، وحراس امن لرصد اي عملية سرقة.
كما تم حل مشكلة تدريب الأطباء في بورد «النساء والولادة» في مستشفى الفروانية بالتنسيق مع الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية، فضلا عن السعي لحل مشكلة استدعاء الأطباء للمخافر للإدلاء بشهاداتهم في قضايا او ما شابه بالتنسيق مع قيادات وزارة الداخلية والجمعية الطبية.
واقترح د.السهلاوي حل جميع المشاكل والخلافات بين الأطباء عن طريق الجمعية الطبية من خلال هذه اللقاءات التي تنظمها، مؤكدا دعمه الكامل للأطباء لإزالة جميع المعوقات من امامهم.
من جانبه، اكد الامين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية «كيمز» د.ابراهيم هادي دعم المعهد لجميع البرامج وطلبتها، مشيرا الى حل مشاكل طلبة بورد الطب النفسي قريبا، اذ سيتم مناقشتها في مجلس الامناء.
وشدد د.هادي على اهمية تدريب الأطباء في البلاد تحت «اعيننا» في ظل الصعوبة بالقبول بالخارج، مشيرا الى وجود 25 برنامجا تدريبيا و6 زمالات، مؤكدا ان الكويت تعتبر من اقدم الدول في انشاء معهد اكاديمي متخصص، فيجب علينا انشاء هذه البرامج وتوصيلها، لافتا الى فتح المجال لجميع الأطباء لدخول المقابلات الشخصية لشغل وظائف مدير برنامج او رئيس كلية في المعهد من خلال لجان مقابلات متخصصة في هذا الشأن.
وكشف هادي عن استحداث مكاتب لمراقبة البرامج وتقييمها، وعرض اي مشاكل فيها على مجلس الامناء لإصدار القرار المناسب تجاهها.
من ناحيته، ثمن رئيس الجمعية الطبية د.محمد المطيري استجابة الأطباء للقاء الدوري بديوان دار المهن الطبية، مشيرا الى ان اللقاء يمثل مصارحة ونقل هموم ومشاكل الأطباء في البرامج التدريبية التابعة لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية، حيث تطرق الأطباء الى مواضيع كثيرة أهمها ايقاف برنامج الطب النفسي وترقية الأطباء.
المصدر : عبدالكريم العبدالله \ جريدة الانباء