0 تعليق
1745 المشاهدات

الإعاقة الحقيقية في أهاليهم وذويهم بقلم الكاتب \ وليد عبدالله الغانم



اكتشفت هيئة المعاقين أن 844 مواطناً من ذوي الاحتياجات الخاصة انتقلوا إلى رحمة الله تعالى، وظلت أسرهم تتقاضى الاعانات الحكومية المقررة لهم عن إعاقاتهم المختلفة بعد وفاتهم من دون ابلاغ الجهات المختصة، لوقف صرف تلك المستحقات، حتى تجاوزت المبالغ 360 ألف دينار في مدة وجيزة («الجريدة» 2015/6/11)، ويبدو أن عداد صرف الاعانات ما زال يدور لدى بعض الاهالي، وهم يأملون في أن تفوت الحركة على هيئة المعاقين ليستمروا في جمع الاموال التي لا يستحقونها..
أتوقع ان بعضاً من الاهالي قد يجهلون الاجراءات المطلوبة بعد وفاة ابنهم، أو انهم في طور تحديث بياناتهم مع هيئة المعاقين، لكن هذا لا يعفي الباقين من الأسر المعتدية التي تتعمد استمرار الانتفاع بالاعانة الحكومية، ولا يهمها سقوط أحقيتها في هذه الاموال، وهذا قد يوحي لنا بأنها لم تكن أصلاً تستغل تلك الاموال في رعاية ابنها وتوفير الخدمات المناسبة لحالته، وربما كانت تصرفها في شؤون أخرى..
هوس جمع المال الحكومي لغير مستحقيه صار ظاهرة تستحق الدراسة والمواجهة واقامة الحملات التوعوية للمجتمع، انها ظاهرة ذات أبعاد شرعية واخلاقية وقانونية ووطنية، وارتبط عند بعض الناس أحقيتهم الباطلة في الاثراء من مال الدولة بأي طريقة كانت! فالبعض يرون الاثراء عن طريق المناقصات الفاسدة، وآخرون يرونه من الرشوة والاختلاس، وفئة ترى الاثراء من خلال التنفع من الامتيازات الوظيفية المختلفة، كالسفر والبدلات الوهمية وفرق العمل العبثية وهكذا كل فئة تقضي وقتها في التفكير في كيفية الحصول على اموال الحكومة بأسهل الطرق، ولو كانت محرمة عليهم، وكأن فلوس الحكومة كنز مفقود، والناس يبحثون عنه سرّاً وجهراً..
إن إيقاف هذه التحايلات واعادة تصحيح مفاهيهما مسؤولية مجتمعية متكاملة بين كل مؤسسات المجتمع وافراده، وتستحق فعلاً ان يبادر مجلس الوزراء الموقر لدراستها وتبنيها وايقاف المهازل التي تقع من بعض الجهات حكومية ومن بعض القياديين وموظفين ومن مواطنين، يفترض ان يكونوا أمناء على حقوق الدولة، لكنهم خانوا الامانة وتحملوا أوزاراً على ظهورهم لأجل متاع من الدنيا رخيص.. والله الموفّ.ق.• رسالة إلى معالي وزير التربية
انتهت الدراسة والامتحانات نهائيا للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، فما فائدة استمرار دوام الهيئة التعليمية في تلك المدارس حتى نهاية الشهر؟! فهل من قرار حكيم وإنساني يريح الناس في هذا الحر القاتل، والشهر الفضيل؟! افعلها، ولا تتردد.. «والناس تدعي لك».

وليد عبدالله الغانم

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3591 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3918 0
خالد العرافة
2017/07/05 4516 0