0 تعليق
516 المشاهدات

«كاتش»: رعاية تلطيفية لـ 33 ألف طفل في 2014



أصدرت الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى الأميري (كاتش) تقريرها السنوي، عن عام 2014، وتضمن احصاءات وتقارير شاملة لما انجزته الجمعية ومتطوعوها في المستشفيات والمراكز العلاجية للأطفال، في مستشفيات البنك الوطني وابن سيناء والفروانية والرازي والجهراء وبيت عبدالله، إلى جانب التقرير المالي الختامي، والأنشطة الترفيهية المقامة خلال العام، لتوفير بيئة مناسبة للأطفال، ومرحبة بهم وبعائلاتهم في الأقسام المختلفة من المستشفيات المعنية، بهدف التخفيف من التأثيرات السلبية عليهم خلال فترة العلاج.
وأوضح التقرير أن العدد الاجمالي للحالات، التي تعامل معها الفريق خلال العام الماضي، بلغ 31637 حالة، لأطفال أجريت لهم عمليات ليوم واحد أو محولون الى المستشفيات لفترة أطول.
صناعة الفرق
يعمل فريق «كاتش» على توفير فرص اللعب المناسبة للأطفال، لجعل بيئة المستشفى أقرب إلى بيئتهم الطبيعية، حيث يعمل الفريق على استكمال النشاطات اليومية التي تتيح للأطفال فرصة للابداع والتعبير عن انفسهم، مما يساعدهم على استعادة المهارات التي قد يكونوا فقدوها نتيجة مرضهم، وكذلك اكتساب مهارات جديدة.
ويقدم الفريق للأطفال فرصة استخدام أساليب اللعب المختلفة، كالألعاب التمثيلية، واللعب العفوي بالرمل والماء، أو الرغوة والعجين، لتنفيذ أعمال فنية يدوية، يعبّرون خلالها عن أنفسهم، ويصرفون بها انتباههم عن الإجراءات الطبية اليومية، مما يسهم في مواصلة نموهم وتطورهم الطبيعي. كما يهتم الفريق بصناعة الفارق، عبر هذه الأجواء التلطيفية التي يحتاجها الأطفال في هذه الظروف المرضية، وإعدادهم لمواجهة التحديات.

أهداف
تعتمد أهداف «كاتش» على عدد من المسائل، منها:
• تخفيف الاثر السلبي لدخول المستشفى والاصابة بالمرض على الطفل وعائلته على حد سواء.
• تسهيل نمو الطفل وتطوره بأفضل طريقة ممكنة.
• تحضير الطفل وعائلته للإجراءات الطبية والعلاجات التي سيخضع لها.
• التواصل بفعالية مع الاعضاء الاخرين في فريق الرعاية الطبية.
• ضمان الاستمرار والتطوير لبرنامج مساعدة الاطفال ضمن منشآت الرعاية الطبية في الكويت.
•تحديد المستشفيات التي لا تقدم الرعاية الصحية المناسبة للاطفال، والمطالبة بتأمين العناية التلطيفية لهم والسيطرة على الألم في المنزل او في مركز العناية التلطيفية حتى يتمكن الاهل من اختيار الطريقة المناسبة للعناية بطفلهم المصاب بمرض ميؤوس من شفائه.

مواجهة التحدي
فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، انتكست حالتها الصحية نتيجة لمرض سرطان الدم فانتقلت الى المستشفى لاعادة دورة علاجها تحضيرا لعملية زرع النخاع، التي كانت ستقوم بها خارج الكويت، كانت الفتاة شديدة الاستياء عند دخولها للمستشفى لادراكها انها سيتحتم عليها البقاء في المستشفى لفترة طويلة، وستواجه العديد من الاجراءات المؤلمة مثل أخذ عينات البزل القطني وأخذ عينات نخاع العظام وسيتساقط شعرها.
قضت اختصاصية حياة الطفل مع الفتاة قدرا كبيرا من الوقت لمساعدتها على التعبير عن مشاعرها والتعامل مع مخاوفها وقلقها، وكان ذلك عن طريق استخدام الألعاب بالأدوات الطبية وتصحيح أي مفاهيم خاطئة كانت لديها عن خطة العلاج، وحرصت الاختصاصية على التواجد دائما معها أثناء جولات الأطباء وفي جلسات العلاج الكيماوي، وكذلك خلال أي اجراءات مؤلمة، كانت الأعمال الفنية اليدوية كعمل الأشكال الفنية بالورق لها الأثر في تهدئتها وتخليصها من التوتر والطاقة السلبية التي كانت لديها وفتح باب الخيال والابداع.ساهم الدعم الذي تلقته الفتاة في التغلب على تجربة المستشفى المؤلمة عبر الكثير من الأنشطة الممتعة والأعمال الفنية الابداعية مثل دروس الكروشيه التي قدمتها احدى المتطوعات، وانشطة خارجية كزيارة مراكز التسوق والذهاب الى السينما والمتنزهات وسرعان ما أصبحت الفتاة أكثر تعاونا وقبولاً للفريق الطبي وعلى استعداد لعملية زرع نخاع العظام.

قطعة صغيرة من الجنة
كان عام 2014 اول عام كامل يقوم به مستشفى بيت عبدالله بتقديم خدماته التشغيلية السريرية، حيث قدم مجموعة كاملة من خدمات العناية التلطيفية للاطفال المحولين وعائلاتهم من مختلف مستشفيات وزارة الصحة في الكويت.
قدم «كاتش» خدماته في 2014 لأكثر من 300 فرد من الاطفال وعائلاتهم محولين من اربعة مستشفيات رئيسية هي بنك الكويت الوطني ومستشفى الصباح والمستشفى الاميري ومستشفى الفروانية، وكانت العائلات مؤلفة من 13 جنسية مختلفة مقيمة في الكويت، ويعانون من 7 مجموعات مختلفة من الامراض المهددة لحياتهم.
حمل تعليق لوالدة احد الاطفال المرضى ثناء على ما يقدمه البيت، حيث ذكرت ان «بيت عبدالله قطعة صغيرة من الجنة في الكويت».

فلسفة
تقوم فلسفة الفريق على ضرورة تطبيق بنود حقوق الطفل المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الإنسان للأمم المتحدة عام 1989 والتي وقّعتها الكويت داعمة بيان منظمة الصحة العالمية WHO بأن العناية التلطيفية حق أساسي من حقوق الإنسان وللأطفال الذين يعانون من أمراض مهددة لحياتهم، وتشمل هذه الحقوق حق كل طفل بتلقي عناية صحية متخصصة يقدّمها طبيب أطفال مختص وممرضات محترفات داخل منشآت مخصصة للعائلات تأخذ احتياجات الطفل في الاعتبار، ومنها أيضاً توفير الفرص المناسبة للعب في المستشفيات والتي من شأنها أن تسهل على الطفل عملية الشفاء.

شهادة والدين
«نغتنم هذه الفرصة لنشكر فريق كاتش لمساعدة ابننا ليشعر وكأنه في منزله، كان طفلنا يشعر بالحزن ويعاني الألم عندما أدخل الى مستشفى الفروانية مع كسر في ساقه اليسرى بسبب حادث سيارة، ولم تكن لديه الرغبة في أي شيء حتى زاره فريق كاتش، حيث جعلته موظفات كاتش يشعر وكأنه في منزله واستعاد بسمته.
نقدر كثيرا تشجيعكم ودعمكم لنا في الوقت الذي كنا نشعر بالحزن الشديد والاكتئاب، شكراً جزيلاً لجعل اقامة طفلنا في المستشفى سهلة ومريحة، نشكركم على مساعدتنا ومساعدة طفلنا.. بارك الله فيكم.

بيت كويتي لطفل جيبوتي
سافر وفد طبي من جراحي الأطفال في الكويت إلى جيبوتي لتقديم المساعدة بخبراتهم للأسر المحتاجة، حيث يوجد الكثير من الأطفال ممن هم بحاجة إلى الرعاية الطبية، حيث تعاني جيبوتي من نقص كبير في المعدات الطبية والموارد الضرورية لتنفيذ العمليات الجراحية.
كان من ضمن هؤلاء الصغار طفل يبلغ عاماً وثمانية أشهر بحاجة إلى تدخل طبي عاجل بسبب معاناته من تشوهات شرجية حادة. وعليه، قررت البعثة أن هذا الطفل سوف يستفيد كثيراً من إجراء العملية الجراحية والمتابعة الطبية في الكويت. انضم رئيس وحدة طب الأطفال في مستشفى ابن سينا إلى البعثة الطبية واتخذ الترتيبات اللازمة لإحضار المريض إلى مستشفى ابن سينا في الكويت.
في مارس 2014، كان الفريق الطبي في ابن سينا وتحديداً في الجناح 1 في ترقب لوصول الطفل ووالدته وخاله من جيبوتي. استمرت إقامتهم لمدة تزيد على ثلاثة أشهر في إحدى الغرف الخاصة والتي أصبحت منزلهم بعيداً عن الوطن.
كانت الأسابيع القليلة الأولى صعبة وممتلئة بالتحديات، ولكن مع المجهود المستمر من قبل فريق كاتش أصبحت هذه التجربة أكثر راحة. أدركت اختصاصية حياة الطفل أن مفتاح الحل لهذا الوضع الصعب هو إيجاد وسيلة للتواصل لسد أي فجوات ثقافية أو نفسية أو اجتماعية، فوضعت خطة من شأنها التخفيف وصرف الانتباه عن الألم والشعور بالغربة، وكان هذا المفتاح هو العب. أصبح اللعب هو لغة التواصل الجديدة بين فريق كاتش وعائلته. استخدمت الألعاب التحضيرية كاللعب بالدمى الطبية والحقن والادوات الطبية، وبدأ الطفل ووالدته ببناء علاقة جيدة مع المحيطين، مبنية على الثقة والشعور بالسيطرة على الوضع، فتحولت دموع الطفل في بداية وجوده في المستشفى إلى ابتسامات وضحكات مع استمرار دعم اختصاصية حياة الطفل.
احتفل الطفل بعيد ميلاده الثاني في غرفة اللعب مع الفريق الطبي لابن سينا، وكهدية في عيد ميلاده قام فريق كاتش بأخذ الطفل في نزهة إلى المركز العلمي والتي استمتعت بها الأسرة كثيراً.
قبل مغادرة العائلة لبلدها، قدم فريق كاتش للطفل البوم صور مملوءاً بصور رائعة له أثناء رحلته في الكويت.
جدير بالذكر، أن جميع النفقات الطبية لهذا الطفل في المستشفى ونفقات العمليات التي أجريت له تمت تغطيتها كاملة وبكل سخاء من قبل متبرع كويتي مجهول الهوية.

استخدامات علاجية للعب
تركز «كاتش» في برامجها للاطفال على تقديم فقرات ترفيهية وتثقيفية في آن واحد، وترتبط كذلك بمساهمتها في تحسين الحالة الصحية للأطفال المرضى. وتتعدد أنواع الألعاب المقدمة في عمل البرنامج وهي كالتالي:

اللعب بالأدوات الطبية
يستخدم اللعب بالادوات الطبية كوسيلة لتعليم الطفل عن الاجراءات الطبية والتشخيص الطبي من اجل تحديد المعلومات الخاطئة، وتعليم الطفل عن حالته لاستعادة شعوره بالسيطرة على الوضع، والسماح له بالتعبير عن مشاعره.
ومن خلال اللعب بالادوات الطبية يكون لدى الطفل فرصة للتعبير عن مخاوفه والمفاهيم الخاطئة لديه نتيجة تواجده في المستشفى والتي ربما ليس باستطاعته التعبير عنها شفوياً.

ألعاب تصرف انتباه الطفل
هذا النوع من اللعب يعطي الطفل شيئاً آخر للتركيز عليه، حيث انه فعال بطريقة خاصة للتقليل من حدة التوتر لديه، فتعمل اختصاصية حياة الطفل معه ومع والديه لتحديد افضل وسائل الالهاء المناسبة له ولعمره لخلق تجربة ايجابية خلال الاجراءات الطبية، فهناك الكثير من الوسائل والمصادر كنفخ فقاعات الصابون او اللعب بدمى مسرح العرائس وقراءة الكتب والاستماع الى الموسيقى او التخيل واساليب الاسترخاء الاخرى وذلك لدعم الطفل اثناء فترة العلاج والاجراءات الطبية.

ألعاب النمو التطوري
اثبتت الابحاث ان بقاء الطفل في المستشفى لفترة طويلة بسبب مرضه له اثر سلبي على نموه وتطوره، حتى ان بعض الاطفال قد ينخفض مستوى نموهم التطوري لحد كبير، لذلك توفير فرص للعب التطويري يعطي للطفل شعوراً بالطمأنينة ويجعله على صلة ببيئة الطفولة الطبيعية مما يقلل مال التأثير السلبي لبيئة المستشفى.

اللعب العلاجي
يلبي احتياجات النمو التطوري لدى الطفل، ويساعد الطفل على التأقلم مع بيئة المستشفى، كما يزيد من فهم الطفل عن سبب تواجده في المستشفى وطرق علاجه، ويعزز اللعب العلاجي من الشعور بالسيطرة والفهم والثقة بالنفس بطريقة ايجابية، ويسهل التعبير عن الذات، ويلبي احتياجات الطفل للتعامل مع فكرة الانفصال عن البيئة الطبيعية والحرمان منها.
وتشمل بعض التقنيات المستخدمة في اللعب العلاجي على اللعب الموجه واللعب الفوضوي والرسم الحر واللعب بالرمل والماء والاشغال اليدوية الفنية ونفخ فقاعات الصابون.

تبرعات سخية
أكد تقرير «كاتش» السنوي ان الدعم السخي المقدم من كل متبرع ومن كل جهة خلال العام الماضي هو السبب وراء تحقيق اهدافنا لعام 2014، فمن خلال هذا الدعم تمكنا من تقديم هذه الخدمة التي يحتاج إليها الأطفال وعائلاتهم بشدة. وبخصوص التطوع ضمن الفريق، ذكر انه ينبغي على الراغبين تعبئة استمارة التطوع المتوافرة على موقع كاتش www.kacch.org,9 ومن ثم تتم دعوة المتقدمين الناجحين إلى مقابلة قصيرة ولحضور محاضرة تعريفية خلال فترة لا تزيد على شهر لمناقشة امكانية التطوع في احد برامجنا بناء على الشواغر المتاحة، مشيراً إلى انه تم استلام اجمالي 515 استمارة للتطوع خلال 2014.

 

كاتش» ساعدت طفلاً جيبوتياً وأسرته على مواجهة التحدي

كاتش» ساعدت طفلاً جيبوتياً وأسرته على مواجهة التحدي
الألعاب الطبية.. تساعدهم على تخطي الصعاب

الألعاب الطبية.. تساعدهم على تخطي الصعاب
أجواء من المرح للتخفيف عن المرضى الصغار

أجواء من المرح للتخفيف عن المرضى الصغار

 

 

المصدر : جريدة القبس

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3599 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3930 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0