0 تعليق
815 المشاهدات

العوضى : يجب اتباع الطبيب المختص للتعامل مع آلام المفاصل والاعاقات الحركيه للمرضى الروماتويد



[B]أكد وزير الصحة محمد الهيفي أنه لا يمكن القضاء على مرض انفلونزا الخنازير بشكل نهائي في أي دولة على مستوى العالم، معتبرا ان ظهور حالة أو حالتين على مستوى الكويت لا يعد أمراً مقلقاً، ولافتا الى اهمية الذهاب الى الفحص في حالة الاشتباه في ظهور اعراض المرض على الاشخاص سواء باستمرار ارتفاع درجه الحرارة او غيرها.
جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات اليوم العالمي للروماتيزم الذي نظمتة الرابطة الكويتية لامراض الروماتيزم في المنتزه الشعب الترفيهي، حيث شكر الوزير الرابطة واعضاءها القائمين على جهودهم المبذولة في تنظيم الحملة التوعوية التي تهدف الى تثقيف الجمهور نحو الامراض الروماتيزمية، متمنيا ان تعم الفائدة على الجميع وتحقق الفاعلية الفائدة المرجوة منها وأن تحل السلامة والصحة على الجميع.
وأكد الهيفي انه حرص على حضور هذه الفاعلية نظرا لأهميتها وحتى يدرك المواطنون مدى اهمية الوعي بهذا الامر، لافتا الى ان مرض الروماتيزم من الامراض المنتشرة على مستوى العالم، وانه منذ فترة كان أكثر انتشارا في الدول الاوروبية عن الشرق الاوسط، ولكن الآن اصبح الامر متساويا تقريبا.
وأوضح ان وجود مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة جعل الكثير من الناس لديهم وعي بمثل هذه الامراض واعراضها اكثر من السابق، الا ان المشكلة الاساسية تكمن في المتابعة ومدى الالتزام بالعلاج، خاصة وان البعض اذا تناول العلاج ووجد نفسه قد تحسن يتوقف عنه في حين انه لابد ان يلتزم به لفترة معينة.
وأشار الى ان الوزارة مقبلة على تطورات كبيرة في تقديم الخدمات الصحية حيث سيتم افتتاح ثلاثة مراكز صحية في كل محافظة تعمل على مدار 24 ساعة، كما سيتم زيادة عدد عيادات الحوادث على مستوى المستشفيات، فضلا عن زيادة فترة عمل أقسام الأشعة بالمستشفيات حتى الـ10 مساء حتى لا تصل مدة الانتظار لاسبوعين كما يحدث.
وأكد ان مشاركة الكويت في مؤتمر مجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي الاخير في البحرين ستعود بفائدة كبيرة عليها، سواء في الوقت الحالي او في المستقبل القريب، لافتا الى ان من اهمها تخفيض أسعار الأدوية الذي سيتم قريبا، خاصة بعدما اتضح ان الكويت تعد ثاني دولة خليجيا بعد عمان من ناحية الأسعار.
من جانبه أكد رئيس رابطة الأمراض الروماتيزمية د.عادل العوضي ان الأمراض الروماتيزمية هي الأكثر شيوعاً بين مجتمعات العالم، لافتاً إلى ان نسبة انتشار آلام الروماتيزم في الكويت تصل الى %27 حيث الاناث %35 والذكور %20، بينما نسبة انتشار مرض التهاب المفاصل مثل الروماتويد تبلغ %1، ومؤكداً ان الأمراض الروماتيزمية تصيب الصغار والكبار في جميع مراحل العمر خاصة المراحل التي يكون المصاب في أوج نشاطه البدني، كما تشكل الأمراض الروماتيزمية عبئا على صحة الفرد والأسرة والمجتمع، وقد تتسبب قلة الوعي لدى الغالبية من المرضى بأن تشكل هذه الأمراض أعباء اقتصادية على الدولة.
وأشار في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال الى دراسة قامت بها المملكة المتحدة أكدت ان %10 من المجتمع يعاني من اعاقة بدنية وأن %50 نتيجة الأمراض الروماتيزمية، وتسببت آلام الظهر في فقدانهم 50 مليون يوم عمل سنويا، كما بلغت الكلفة المباشرة وغير المباشرة لعلاج الأمراض الروماتيزمية أكثر من 8 مليارات باوند، كذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق ما يقارب 77 مليار دولار على علاج الأمراض الروماتيزمية وهي ما يمثل %38 من الانفاق الطبي الكلي، مشيراً الى ان دراسة مماثلة بالكويت أكدت ان %39 من الأشخاص المصابين بالأمراض الروماتيزمية في الكويت يعانون من اعاقة بدنية مما يكلف الدولة مبالغ طائلة بالاضافة الى التأثير السلبي للمرض على المصاب وأسرته.

الأكثر كلفة

وقال العوضي «ان مرض الروماتويد الأكثر كلفة عن غيره من الأمراض المزمنة الأكثر انتشاراً مثل مرض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض العقلية، وقد أظهرت احدى الدراسات ان العبء الاقتصادي على المجتمع يأتي بعد أمراض القلب والأوعية الدموية وهذه التكاليف تأتي أساساً من العجز البدني على المدى الطويل في الأفراد الغير معالجين. لافتاً الى ضرورة ان يدرك المريض ان مرض الروماتويد ليس مرضاً خطيراً أو يسبب اعاقة لكل من يصاب به فهذا يحدث فقط بنسبة قليلة من المرضى وهم الذين لم يتم تشخيصهم مبكراً اما بسبب تأخرهم في مراجعة طبيب الروماتيزم بالوقت المناسب اعتقاداً منهم بأنها مجرد آلام في المفاصل والعضلات قد تزول مع مسكنات الآلام أو الأعشاب، وأكد ان العلاجات الحديثة التي يتم استخدامها حالياً قللت من نسبة المرضى الذين يتأثرون كثيراً بالمرض ولهذا فان من الضروري اتباع الطبيب المختص للتعامل مع آلام المفاصل والاعاقات الحركية وكشف العوضي ان هناك تطورا هائلا خلال السنوات العشر الأخيرة تمثل في توفير العلاجات البيولوجية التي اذا استخدمت في الوقت المبكر من اكتشاف المرض تمنع من تآكل العظام وتشوهات المفاصل ويصبح بامكان المريض ان يعيش حياة طبيعية كمن لا يعاني من المرض.
من جانبة اعرب رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى د محمد الشرهان عن سعادته بالمشاركة في فاعليات اليوم، لافتا الى ان عمر الجمعية 34 عاما، وانه ومنذ انشائها في عام 1979 من قبل مجموعه من الأطباء بجهود شخصية وهي تدور حول تحقيق احتياجات المريض، مبينا ان الهدف من نشأتها كان الحاجة الى مساندة المرضى، ثم تم انشاء لجان متخصصة لتقديم خدمة أفضل للمريض، وما يدور حوله من وقاية وعلاج وتأهيل وتثقيف وتوعية وكل ما يتعلق بالمريض من سبل العون له.
من ناحيته قال مدير اللجنة الطبية بصندوق اعانة المرضى د.عجيل الطوق ان الصندوق يهدف الى المساعدة في رفع المعاناة عن المرضى ومساندتهم الذين يصعب عليهم الحصول على الدواء، لافتا الى ان الصندوق استطاع ان يقوم خلال العام الماضي بمساعدة 45 مريضا تم الانفاق عليهم من اموال الصدقات والخيرات والمتبرعين، وتمكن هؤلاء الـ45 شخصا ان يعودوا الى عملهم مرة اخرى ويعيشوا حياتهم بشكل طبيعي وبتفاؤل ويتمكنوا من القيام بواجباتهم نحو اسرهم بدلا من ان يصبحوا يشكلون عبئا على المجتمع.
بدورها قالت عضوة الرابطة ومنظمة الاحتفال هذا العام د.ايمان حاجي ان هذه الاحتفالية الرابعة التي تنظمها الرابطة بمناسبة اليوم العالمي لامراض الروماتيزم، والتي تحرص فيها على اقامة حملات توعوية كل عام، لافتة الى ان منظمة الصحة العالمية قامت في عام 1996 بتحديد يوم 12 اكتوبر من كل عام للاحتفال بهذا اليوم، الا ان الرابطة رأت تأجيل الفاعلية الى يناير لكي تتناسب مع ظروف الطقس، وحتى تتمكن من تنظيم اليوم التوعوي المفتوح للعائلات والجمهور.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3601 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3935 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0