0 تعليق
478 المشاهدات

علاقه التوحد بفيتامين D



[B]ما الدور الذي تؤديه الشمس في الإصابة بالتوحّد؟ هذا ما تأمل دراسة جديدة اكتشافه. فقد ذكر تقرير نشرته أخيراً Environmental Health News أن العلماء يبحثون اليوم في العلاقة المحتَملة بين التوحّد وفيتامين D.
تناولت دراسة سعودية نُشرت أخيراً في مجلة Journal of Neuroinflammation معدلات الفيتامين D في دم أولاد أصحاء وآخرين يعانون التوحّد. اكتشفت الدراسة أن معدلات «فيتامين أشعة الشمس» كانت شديدة الانخفاض في حالة المتوحدين، مقارنة بالأولاد الآخرين. أجرى الباحثون فحوصاً لخمسين ولداً يعانون التوحّد وثلاثين آخرين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة، فتبيّن أن 40% من المتوحّدين يعانون أيضاً نقصاً في الفيتامين D، في حين أن المشكلة لم تظهر لدى أي من الأولاد الأصحاء. ويبدو أن العلاقة بين التوحّد ونقص الفيتامين D نسبية، فكلما كان معدل الأخير منخفضاً، ازدادت حدة التوحّد وسجّل الولد علامات أعلى على مقياس تقدير التوحد في الطفولة (Childhood Autism Rating Scale).

الخلايا العصبية

علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون أن 70% من الأولاد المتوحّدين امتلكوا معدلات أعلى من الأجسام المضادة في دمهم قد تؤدي إلى خلل في إشارات الخلايا العصبية في الدماغ. هنا أيضاً، كلما كان معدّل الفيتامين D منخفضاً، ارتفعت نسبة الأجسام المضادة في الدم والعلامات التي سجلها الأولاد على مقياس تقدير التوحد في الطفولة.
ليلى العياضي بروفسورة في الفزيولوجيا العصبية في جامعة الملك سعود وباحثة بارزة في الدراسة، توضح: «تكثر الدراسات التي تربط الفيتامين D بعدد من الحالات الخاصة بجهاز المناعة، بما فيها الحساسية ومشاكل المناعة الذاتية».
اكتشفت إحدى الدراسات (أجراها مجلس الفيتامين D) أن معدلات التوحّد انخفضت إلى النصف بين الأولاد الذين يتعرضون إلى كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة (UVB) خلال الصيف والخريف، مقارنة بمن يتعرضون إلى كمية محدودة من هذه الأشعة.
فضلاً عن علاقته المحتملة بالتوحّد، يمكن لنقص الفيتامين D أن يحدّ من قوة العظم ونموه، بما أن الجسم يستخدم هذا الفيتامين لامتصاص الكالسيوم من الطعام. وفي يوم مشمس، يحصل الجسم على كل حاجته من الفيتامين بالتعرض 15 دقيقة للشمس من دون وضع كريم واقٍ. ولكن مع تزايد استعمال الكريمات التي تقي من أشعة الشمس بهدف حماية البشرة، يُلاحظ اختصاصيو الرعاية الصحية ارتفاعاً كبيراً في حالات نقص الفيتامين D الحادة. لذلك تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والمعهد الأميركي للطب بتناول يوميّاً 400 وحدة دولية من الفيتامين D خلال السنة الأولى من الحياة بعد بضعة أيام من الولادة، و600 وحدة دولية لكل مَن تخطى السنة الأولى من عمره. لذلك استشر طبيبك لتعرف الطريقة المناسبة لتحصل أنت وأولادك على كمية كافية من الفيتامين D.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3601 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3938 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0