قررت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تخصيص أماكن في بعض المساجد التي تتوسط المدن والمحافظات، لتكون خاصة بالمعاقين سمعياً “الصم” من أجل الاستفادة من خطب الجمعة بترجمتها إلى لغة الإشارة بالتنسيق مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، بحسب ما قاله وكيل الوزارة الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضاف الدوسري “هذا التخصيص يأتي بعد اعتماد العمل بمذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة والجمعية السعودية للإعاقة السمعية من أجل تحقيق شراكة وتعاون مثمر في مجالات التوعية الدينية والتثقيفية لفئات المعاقين سمعياً، لافتاً إلى أن الجمعية ستتولى التنسيق لتوفير المترجمين لهذا الغرض”.
وأوضح السديري أن الوزارة قامت بالتعميم على جميع فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة، على أن تكون هذه المواقع في مسجد يتوسط كل مدينة ومحافظة ويفي بالحاجة ويوفر مكاناً للصم، ويعلن ذلك في أماكن وجود المعاقين سمعياً في جميع المدن والمحافظات.
سجل وطني لذوي الإعاقة
من جهة أخرى، ووفقا لتقرير لصحيفة “الاقتصادية” تعد وزارة الشؤون الاجتماعية دراسة لعمل سجل وطني لذوي الإعاقة، حيث سيتم تسجيل جميع المعاقين في السعودية بالسجل المكون من عدة تصنيفات، لتحديد نوع الإعاقة ودرجتها وعدد المصابين ومعدل نمو الإعاقة.
وأقرت أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة بالتقصير في حق ذوي الاحتياجات الخاصة، ووعدت بالرقي بالخدمات والتسهيلات التي تحتاج إليها هذه الفئة للاندماج مع جميع شرائح المجتمع.
وانتقدت الجهات الحكومية المشاركة عدم وجود إحصائية لدى الشوؤن الاجتماعية بعدد المعوقين في السعودية ونوعية الإعاقات، مبينين أن وزارة الشؤون الاجتماعية مازالت تعتمد على فرضيات دون وجود قاعدة بيانات واضحة لتمكن الجهات من مساعدتهم بشكل أفضل.
وطالب المشاركون في الاجتماع بتفعيل المجلس الأعلى للإعاقة الذي صدر قرار بإنشائه منذ 20 عاماً، وإيجاد استراتيجية وطنية موحدة لذوي الاحتياجات الخاصة والعمل بشكل جماعي بين جميع الجهات الحكومية والخاصة من أجل كسر الروتين وتوفير الفرص الوظيفية والمعيشية الكريمة وتسهيل كل الإجراءات المقدمة لهذه الفئة الغالية.