0 تعليق
1376 المشاهدات

قضية الدمج الواقع والمأمول



الكاتب : د. كمال عبدالرحمن فرج

 

يحظى الأشخاص ذوو الإعاقة في الآونة الاخيرة بمزيد من الاهتمام خصوصاً بعد المصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين وبعد أن أصبحت الدول الموقعة عليها ملزمة بتوفير الرعاية الصحية والتربوية والاجتماعية والنفسية والسياسية، وقد نالت أساليب الدمج قدراً من الاهتمام فهناك تجارب بدأت منذ ثلاثين عاماً ومنها على سبيل المثال تجربة المملكة العربية السعودية وتجارب أخرى بدأت بأشكال متفاوتة، في لبنان والأردن وفلسطين ومصر والإمارات العربية المتحدة والكويت، منها تجارب متقدمة وتجارب ما زالت في مراحلها الاولي.

وقد اتجهت الأنظار في الآونة الأخيرة نحو أهمية برامج الدمج لذوي الإعاقات المختلفة والتي أولتها المجتمعات العربية جل اهتمامها، وانطلقت العديد من الدراسات العلمية في مجال التربية الخاصة وعلم النفس التي تناولت تجارب الدمج وأساليبه المختلفة للتعرف على الايجابيات والسلبيات الناتجة عن تجربة الدمج سواء بالنسبة لذوي الإعاقة أو الاشخاص غير المعاقين، وتوسعت الدراسات لتشمل الاتجاهات المختلفة نحو الدمج سواء كانت اتجاهات المعلمين نحو الدمج أو اتجاهات طلبة المدارس نحو الدمج أو اتجاهات المجتمع نحو الدمج.

وهذه النهضة العلمية لا نريد لها التوقف فقد ظهرت العديد من التساؤلات التي تحتاج الى إجابة واضحة من خلال دراسات علمية رصينة، فتجربة وأساليب الدمج لها من الفوائد الكبيرة التي تعود على الأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم وتعود على المجتمع ككل، بل أن أسلوب الدمج يبعث على بث روح الطمأنينة والمشاركة الايجابية من قبل آباء وأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة، لمجرد احساسهم بأن ابنهم ذو الإعاقة يذهب للمدارس العادية، بالإضافة الى ذلك فعملية الدمج تتيح لذوي الإعاقة فرصة التعلم في أماكن قريبة من السكن حيث كانت فرص التعلم غير متاحة لهؤلاء الاشخاص إلا في مدارس معزولة في المدن الكبرى وبعض هذه المدن يحتاج الى سفر مما ينتج عنه عزوف الوالدين عن الاهتمام بذهاب ابنهم الى المدرسة.

كما أن المدارس المعزولة كانت تساهم في حرمان الطفل من الجو الاسري الدافئ وتضع العراقيل في سبيل تواصله مع الاسرة نتيجة بعده عن الاسرة معظم الوقت، وكنا نلاحظ في المدارس المعزولة اختلاط الافراد ذوي الإعاقة ببعضهم دون مراعاة لشدة ودرجة الإعاقة ودون مراعاة لنقاط القوة والضعف لكل تلميذ ذي إعاقة رغم الاعتماد على تفريد التعليم داخل الفصل إلا أن هذا النوع من التعلم يجعل المعلم غير قادر على الاهتمام بطلابه معظم الوقت نتيجة انشغاله بشخص واحد منهم، هنا طبعاً لا يوجد باحث أو عامل في ميدان الإعاقة يرفض تفريد التعليم ولكن القضية تتمثل في العبء الذي يقع على المعلم في كيفية العمل مع شخص واحد من الاشخاص ذوي الإعاقة وفي الوقت نفسه يحافظ على درجة انتباه باقي الاشخاص.

لا شك أن الدمج يعتمد على الخطة الفردية التعليمية التي تبنى على استغلال نقاط القوة عند الشخص ذي الإعاقة ومحاولة التغلب على نقاط الضعف والتخلص منها ولكن الشخص ذو الإعاقة تتاح له فرص الاختلاط بأقرانه وذوي الإعاقة في الوقت نفسه وتتاح له فرصة تقليد ومحاكاة سلوكهم وهذا ما يسمى بالتعلم الاجتماعي عند باندورا، بل أن الدمج هنا يتيح فرص التعاون بين الاقران، ويجعل مجتمع الطلبة عامة أكثر وعياً بقضايا ذوي الإعاقة واحتياجاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، وهناك الكثير من صانعي القرار تقع الإعاقة في دائرة مسؤولياتهم ولكنهم لا يعرفون الكثير عن ذوي الإعاقة وبالتالي تأتي قراراتهم غير مناسبة أو لا تراعي تلك الاحتياجات ولا تراعي المهارات التي يمتلكها ذلك الشخص ذو الإعاقة ولا تراعي السمات والخصائص المميزة لتلك الفئات، ربما يكون في المستقبل أناس كان بجوارهم أشخاص من ذوي الإعاقة خلال مراحل التعليم المختلفة تجعل هذا الشخص غير المعاق والذي أصبح صانع قرار أكثر وعياً باحتياجات تلك الفئات وقدراتهم وإمكاناتهم واستعداداتهم وطموحاتهم وآمالهم.

لا شك أن أساليب الدمج تحقق فرصة حقيقية للتعرف على ذوي الاعاقات مما يساهم في تعديل الافكار الشائعة والخاطئة في الوقت نفسه عن تلك الفئات بالإضافة الى تعديل الاتجاهات السلبية نحو هؤلاء الاشخاص ذوي الإعاقة.

ولكن رأيت قبل الخوض في غمار ذكر ايجابيات وسلبيات الدمج من واقع خبرتي العلمية والعملية المتواضعة الاشارة إلى عدة قضايا جدلية تحتاج إلى الحسم من خلال الدراسات العلمية وورش العمل والمناقشات الجادة وسأكتفي بوضعها في صورة تساؤلات كالتالي:

1

  • ما هي صفات وخصائص المعلم الذي يقوم بالتدريس لتلك الفئات وما هي الاحتياجات المناسبة لإعداده الاعداد الذي يحقق الاهداف النهائية للدمج وكيفية اعداده لتلك المهمة الانسانية في المقام الاول وكواجب اجتماعي؟
2

  • ما هي امكانات المدرسة التي يتم فيها الدمج والمقصود هنا بالإمكانات الوسائل التعليمية والتكنولوجية المساعدة في تعليم ذوي الإعاقة، وكذلك الاتاحة الهندسية والتصميم المكاني لتلك المدرسة، وما هي المحتويات المناسبة لغرفة المصادر؟
3

  • ما هي البرامج التدريبية المطلوبة لإدارة المدرسة والمعلمين بالمدرسة لإنجاح فكرة الدمج والتوعية بفئات الإعاقة وخصائصها وسماتها؟
4

  • كيف يتم تطوير المناهج الدراسية لتتناسب مع الاشخاص ذوي الإعاقة المدمجين؟
5

  • ما هو دور الوالدين في المساعدة على انجاح فكرة الدمج كأشخاص أساسيين وفاعلين في النهوض بأبنائهم؟
6

  • كيف تتم توعية التلاميذ غير المعاقين بقضية الدمج والدور المطلوب منهم كشركاء في المجتمع وما هي مسؤولياتهم الاجتماعية نحو ذوي الإعاقة؟
7

  • هل هناك دور محدد للإعلام من صحف وتليفزيون للتوعية بالإعاقة وتنمية وتفعيل دور المجتمع في الحد من الإعاقة وتقديم الرعاية المناسبة والتغلب على الاتجاهات السلبية السائدة في المجتمع نحو تلك الاعاقات؟
8

  • كيف تتم الاستفادة من الدراسات العلمية في مجال دمج ذوي الإعاقة وكيف يتم تفعيل تلك الدراسات التي يقوم بها التربويون وعلماء النفس والتربية الخاصة على أرض الواقع؟
9

  • ما هي القوانين واللوائح التي نحتاج اليها لتنظيم عملية الدمج ومنها القوانين الخاصة بكيفية الحصول على الرعاية الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية والنفسية وممارسة الحقوق السياسية؟
10

  • من هي فئات الإعاقة التي يمكن دمجها من حيث شدة الإعاقة ودرجتها وما هي البرامج التي يحتاجون إليها ومن هو الفريق الذي يقدم الرعاية وما هي اختصاصات ودور كل شخص منهم للوصول إلى قرار سديد يحقق الفائدة القصوى من الدمج؟

تلك التساؤلات ما زالت محل جدل ونقاش واسع على المستوى الاجتماعي والعلمي والبحثي لكنها تساؤلات قد تكشف لنا عن حقيقة مهمة وهى أن الدمج ليس بالأمر السهل والدمج ليس من باب الرفاهية لذوي الإعاقة وإنما هو حق اصيل يحتاج الى الاعداد الجيد من حيث الكوادر البشرية العاملة في المجال والإتاحة الهندسية للمباني وبناء المناهج الدراسية المناسبة، والتهيئة الاجتماعية، والتوعية الاعلامية، وبناء فلسفة واضحة لفكرة الدمج، ورسم استراتيجيات واقعية تراعى متطلبات فكرة الدمج، وسن القوانين واللوائح التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

وحتى تكتمل الفكرة رأيت أنه من الواجب التذكير بإيجابيات فكرة الدمج وسلبياتها حتى يستطيع القارئ والمهتم بفكرة الدمج المساهمة في بناء فكر جديد يتمثل في التوعية بضرورة الدمج وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من إيجابياته ومحاولة التغلب على سلبياته وسأركز هنا على ذكر أهم تلك الايجابيات والسلبيات من وجهة نظري كالتالي:

أولاً ايجابيات دمج الاشخاص ذوي الإعاقة:

1

  • يتيح الدمج للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة الاختلاط بأقرانهم غير المعاقين وتعلم السلوكيات الايجابية منهم من خلال التقليد والمحاكاة والملاحظة مما يساهم في اكساب ذوي الإعاقة بعض السلوكيات المقبولة اجتماعيا.
2

  • يتعود الاشخاص غير المعاقين على رؤية أقرانهم من ذوي الإعاقة منذ الصغر مما يساهم في تقبلهم لتلك الفئات وإدراك خصائصهم وسماتهم واحتياجاتهم، فالأطفال في حاجة إلى نموذج من أقرانهم يقتدوا به ويتعلموا منه، والطفل ذو الإعاقة هو أحوج ما يكون لهذا النموذج، ولعله يجده في الطفل غير المعاق فيقوم بتقليد سلوكه، ويتعلم منه المهارات المختلفة التي تساهم في تحقيق التوافق لديه.
3

  • يساهم الدمج في تقبل الوالدين لفكرة تعليم أبنائهم ذوي الإعاقة حيث ينمو لديهم الشعور بأن أبناءهم ليسوا أقل من التلاميذ غير المعاقين فهم يتعلمون ويدرسون في المدرسة نفسها التي يتعلم فيها غير المعاقين.
4

  • يقلل أسلوب دمج ذوي الإعاقة مع الاشخاص غير المعاقين من شعور الاشخاص ذوي الإعاقة بالعزلة والتمييز الاجتماعي ضدهم.
5

  • يساهم الدمج في تصحيح بعض الافكار والمفاهيم الخاطئة التي يعتقدها الاشخاص غير المعاقين نحو الاشخاص ذوي الإعاقة.
6

  • اثبتت الدراسات أن لسياسة الدمج أثراً إيجابياً في تحسن مفهوم الذات وزيادة التوافق الاجتماعي للأطفال ذوي الإعاقة، عند دمجهم مع الأطفال غير المعاقين، حيث تبين من هذه الدارسات أن اختلاط الأطفال المعاقين ذهنياً مع الأطفال غير المعاقين كان له اثره الإيجابي في تحسن مفهوم ذوي الإعاقة عن ذاتهم، كما اتضح أن دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال غير المعاقين في انشطة اللعب الحر أدى إلي اندماج الأطفال معاً في لعب جماعي تعاوني (تلقائي)، وإلى تزايد مضطرد في التفاعل الاجتماعي الإيجابي بينهما.
7

  • وجود الأطفال من ذوي الإعاقة مع الأطفال غير المعاقين في مبني واحد أو في فصل دراسي واحد يؤدي إلى زيادة التفاعل والاتصال ونمو العلاقات المتبادلة بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغير المعاقين ، كما أن سياسة الدمج تتيح فرصة طيبة للطلبة غير المعاقين كي يساعدوا أقرانهم ذوي الإعاقة.

سلبيات دمج ذوي الإعاقة:

1

  • إن المناهج المتوفرة حالياً في معظم الدول العربية لا تتناسب مع احتياجات وخصائص ذوي الإعاقة.
2

  • قد يؤدي الدمج إلى التردي والفشل والإحباط عندما لا يكون هناك معلمون مؤهلون للتعامل مع الأفراد من ذوي الإعاقة.
3

  • قد يؤدي الدمج إلى حالة الرفض وخصوصا من قبل المتعلمين غير المعاقين إذا لم يهيئوا سابقا لتقبل الأفراد من ذوي الإعاقة، وهي مسألة في غاية الصعوبة.
4

  • في حالة عدم توفر غرفة مصادر وبرامج واضحة قد يحرم الدمج المتعلمين من ذوي الإعاقة من فرص تفريد التعليم ومراعاة نقاط القوة والضعف لديهم.
5

  • قد يؤدي الدمج في حالة فشله في تحقيق حاجات الأفراد من ذوي الإعاقة إلى السلوكيات الشائكة.
6

  • – إن فشل التلميذ وعدم وجود متابعة وفريق عمل متكامل يؤدي إلى خلق شعور من الكراهية نحو المدرسة الأمر الذي قد يؤدي إلى الهروب من المدرسة خصوصاً اذا كانت الإعاقة شديدة ولاتراعى فيها خصائص التلميذ واحتياجاته.

أمال وطموحات لإنجاح فكرة الدمج:

1

  • نأمل تطوير ومراجعة المناهج من حيث موضوعاتها وطرق تدريسها والاساليب والوسائل التعليمية والتكنولوجية حتى تتفق مع متطلبات واحتياجات وقدرات الاشخاص ذوي الإعاقة.
2

  • تطوير أساليب الاعداد العلمي والعملي الجيد للعاملين في مجال ذوي الإعاقة.
3

  • توعية المجتمع بمسؤولياته وواجباته نحو الاشخاص ذوي الإعاقة وتعديل الافكار والاتجاهات السلبية التي تتمثل في الرفض والنبذ والحرمان وكلها اتجاهات رصدتها الدراسات العلمية في هذا الميدان.
4

  • الربط بين الدراسات والبحوث العلمية النظرية والتطبيقية وبين التطبيق الواقعي لأسلوب الدمج والاستفادة من تلك الدراسات في هذا الميدان.
5

  • تفعيل دور فريق العمل وقيام كل شخص في هذا الفريق بمسؤولياته الاخلاقية والاجتماعية نحو ذوي الإعاقة ومساهمته الجادة في حدود تخصصه وفي اطار العمل المتكامل للفريق وعدم التقليل من دور أي عضو في هذا الفريق ووضع الضوابط التي تحقق الفائدة المرجوة من عمل الفريق فلا يستهين المعلم بدور الاخصائي النفسي ولا يستهين الاخصائي النفسي بدور الاخصائي الاجتماعي ولا يستهين الطبيب بدور معلم غرفة المصادر، فلكل منهم أهميته ودوره الذي لا تكتمل منظومة انجاح أسلوب الدمج الا بمشاركته ومساهمته خلال هذا الفريق، ونأمل لنجاح هذا الدور أن يكون العمل مسلطاً على الحالة وليس مسلطاً على ابراز دور شخص ما في الفريق فلابد أن يكون راسخاً في النفوس انكار الذات في سبيل اعلاء المصلحة العليا وهي تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والأكاديمي والاندماج في المجتمع لذلك الشخص من ذوي الإعاقة.
6

  • أن يكون التخطيط لتربية وتعليم الاشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم أحد المفاهيم الرئيسية للخطط القومية لتطوير التعليم، إذ بدون التخطيط لا يمكن تحقيق التربية للجميع فكراً وتطبيقاً، كما لا يمكن النجاح في تطوير خدمات التربية لذوي الإعاقة بمعزل عن السياسات التربوية العامة، فالتطور المنشود يتطلب تعديلاً في الممارسات والنظم التربوية والمفاهيم والمصطلحات السائدة، الأمر الذي يقتضي ضرورة إعادة تخطيط البرامج التربوية والاستراتيجيات ونظم التعليم بحيث ييسر من إمكانية دمج ذوي الإعاقة في بيئتهم وتعليمهم في مدارس غير المعاقين كلما كان ذلك ممكناً ومناسباً بما يتفق مع فلسفة التربية الخاصة.
7

  • كذلك إنشاء إدارة خاصة لتقييم وتنفيذ الوسائل التعليمية التي تتناسب مع كل من غير المعاقين وذوي الإعاقة شريطة أن تكون بسيطة وسهلة التنفيذ حتى يتم تدريب المعلم عليها ويتمكن من تنفيذها وتعديلها لتتناسب وطبيعة الإعاقة التي يتعامل معها، كما أن توفير غرفة المصادر يعتبر من بين العناصر الأساسية لضمان البيئة الصالحة والمناسبة لعملية الدمج، وأن الاهتمام بالأنشطة الجماعية التي يمكن أن تدعم التفاعل بين ذوي الإعاقة وغير المعاقين على أن يتم ذلك في مجموعات صغيرة أولاً ثم تزداد هذه الجماعات بالتدريج بعد أن يكتسب الطفل غير المعاق تدريجياً الأساليب المناسبة للتعامل مع ذوي الإعاقة ولابد من توحيد المناهج المستخدمة في برامج وتأهيل ذوي الإعاقة مع التقويم الشامل للاستراتيجيات المعمول بها حاليا بما يحقق زيادة فاعليتها على أن يتم التدرج في تطبيق استراتيجية دمج ذوي الإعاقة مع غير المعاقين بالأشكال والمستويات المختلفة والمناسبة، وأخيراً إعداد وتنظيم دورات تثقيفية لأولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة كل أسبوع داخل المدرسة المتكاملة لمناقشة أحوال أبنائهم والمشكلات التي يعانون منها ومحاولة تقريب وجهات النظر بينهم حتى يتقبلوا استراتيجية الدمج.

 

 

 

المصدر : المنال رؤية شاملة لمجتمع واع

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3767 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4143 0
خالد العرافة
2017/07/05 4682 0