تأسست في 20 اكتوبر 2009
نظمت الهيئة العامة لذوي الإعاقة ورشة عمل حول «مشروع التصميم العمراني العالمي»، بحضور المهندس المعماري د.رياض العبيدي الخبير العالمي بهذا المجال، وفي المناسبة بين مدير عام الهيئة د.طارق الشطي «أن هذا المشروع هو أحد أهم مشاريع خطة التنمية المدرجة لدى الهيئة حاليا، كما أنه من ضمن المشاريع التي تضمنتها الخطة الإستراتيجية لتحقيق رؤية صاحب السمو الأمير وقائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد بحلول العام 2035، وفق رؤية إستراتيجية متكاملة تضمن للأشخاص ذوي الإعاقة المشاركة الكاملة والفاعلة في غايات الألفية للتنمية المستدامة».
وأضاف الشطي في كلمة ألقاها خلال افتتاح ورشة العمل بحضور العديد من الجهات المعنية، ان «قانون الكويت لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 8 لسنة 2010 قد نص صراحة على التزام البلاد بتطبيق معايير التصميم العام ويقصد به وفق نص الفقرة 6 من المادة الأولى من القانون تصميم المباني والمنشآت والمرافق العامة والخاصة عامة الاستخدام، وكذلك المنتجات والبرامج والخدمات بما يتلاءم مع احتياجات ذوي الإعاقة.
وأشار إلى أن «المادة 20 من القانون نصت صراحة على ضرورة التزام الجهات الحكومية والأهلية في إنشاء المرافق والمباني عامة الاستخدام في التقييد بالتصميم العام المذكور في المادة الأولى السالفة الذكر أعلاه».
وشدد الشطي على حرص الهيئة على «العمل مع الجهات ذات الصلة وشركائنا في تنفيذ مشاريع خطة التنمية كمعهد الكويت للأبحاث العلمية وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمة الأمم المتحدة من أجل تنفيذ مشاريع ذات عمق وأثر بعيد المدى وذات صلة مباشرة بنوعية حياة الشخص المعاق وخلق بيئة صديقة حوله هي أفضل ما يتمناه لتحقيق نوعية الحياة الكريمة والعيش كفرد مستقل استقلالا كاملا دون أن يحتاج لمساعدة الآخرين في شيء بقدر المستطاع، مهما كانت درجة شدة إعاقته، ولا يتسنى لنا ذلك دون تطبيق التصميم العام بعمق وتمعن في إيجاد الحلول المبتكرة والمتطورة لكل نوع من أنواع الإعاقة مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعتها وخصوصية الشخص ذي الإعاقة».
وقال الشطي «كلنا ثقة بالله في أن يتم إنجاز وتحقيق أهم النتائج والمخرجات والأحلام المرجوة من هذا المشروع، وأهمها الدمج الشامل لذوي الإعاقة في كل مناحي الحياة كما لا يخفى عليكم مدى التقدم العمراني والوجه الحضاري المشرق لوطننا الحبيب الكويت إذا تضافرت جميع الجهود في الوصول إلى هذا الهدف والإنجاز المهم».
بدوره، استعرض المهندس المعماري د.رياض العبيدي «أهمية مشروع التصميم العمراني العالمي وهو ضمن خطة مشاريع التنمية الخاصة في هيئة المعاقين والذي يهدف إلى الارتقاء بنمط حياة المعاقين وكبار السن إلى المستوى الذي يؤمن لهم الحاجات اليومية، وإلغاء العقبات التي تعطل تأمين الحياة الكريمة للمعاقين، والالتزام ببناء مجتمع الرفاهية لكل المواطنين».
وأشار العبيدي إلى أن «خطة تنفيذ المشروع المقترحة تتراوح بين 5 و10 سنوات لتحول الكويت إلى المدن الصديقة للمعاقين»، مبينا أن للمقترح خططا عدة تتضمن تخطيط البنى التحتية المدنية وتطوير المدن وتحديد البنى الإحيائية والبيئية عبر ترتيب الإجراءات اللازمة لترتيب الطرق العامة إلى جانب الأبنية وخدمات المناطق والثقافة الترفيهية وخدمة المجامع عبر تهيئة مراكز رعاية المعاقين في مراحل مبكرة وتشجيع الدعم المجتمعي لعوائل المعاقين وتوفير مهارات العمل للمعاقين.
المصدر: بشرى شعبان/ جريدة الأنباء .
|
|
| د.طارق الشطي |
