0 تعليق
1092 المشاهدات

للابجدية حروف



للابجدية حروف و للديسلكسيا حروف ايضا يشق على طلابها تهجى حروفها , او بمفهوم اخر تعرف الديسلكسيا بأنها صعوبة النطق وعسر القراءة و صعوبة النطق والقراءة لا علاقة لها بذكاء الانسان او استيعابه اطلاقا ,ولكن الصعوبة تكمن فى تهجى وقراءة الاحرف وعدم نطقها بالشكل الصحيح و كيفية اخراج الاحرف من موضعها الطبيعى و لفظها بالشكل السليم ولصعوبة النطق ومضات ومؤشرات تنبيهية , تنبه بها اولياء امور الاطفال وتكون فى المراحل الاولى من اعمارهم حين تدق ساعة اوان النطق والكلام لديهم .

ويكون الطفل المصاب بالديسلكسيا فى المراحل الاولى لديه صعوبة فى النطق وبطء تعلم الكلمات الجديدة وضعف قدرته على تعلم اساسيات الاحرف والالوان والارقام وبعض اولياء الامور لا يكتشف هذه الحالة فى بداية نطق الطفل لكن يكتشف ذلك مؤخرا عندما يتقدم الطفل بالعمر ويهرول الطالب الى مدرسته و يتعثر فى سلالم اللغة ويقع فى اوائل عتبات الابجدية .

واول من يكتشف تلك العثرات هى معلمة الطالب ذاتها , عندها يدركون هذه المشكلة فى طفلهم وتكون اعراض الديسلكسيا فى عمر متقدم مثل مرحلة رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية هى صعوبة الهجاء للاحرف وصعوبة تعلم لغة اجنبية اخرى وصعوبة النطق بها وعدم الكلام بوضوح واختلاط بعض الحروف والكلمات والجمل ايضا وتغيرها عن موضوعها الصحيح وهناك مشاكل اخرى تصادف المصابين هى الكتابة وفى المهارات الحركية الدقيقة .

واثبتت دراسات كثيرة بأن الديسلكسيا لم يجد لها علاج قطعى الى يومنا هذا ولكن هناك حلول وطرق يمكن التغلب عليها وتحسينها الى حد ما . اولها واهمها اكتشاف صعوبة النطق وعسر القراءة فى اعمار صغيرة للطفل وسرعة اللجوء الى اخصائى نطق مختص يقوم بتعليم الطفل تهجى الحروف وكيفية نطقها بالشكل السليم وكذلك اللجوء الى اخصائى نفسى ليقوم برفع معنويات الطفل و تشجيعه للتغلب عليها وتفادى اى احراج للطفل مع اقرانه من الاطفال مما يؤدى سلبيا لحالته النفسية .

ولابد من الوعى والتثقيف الذاتى لعامة الناس ولاهالى المصابين على وجه الخصوص بأن يتعاونوا مع اطفالهم وارسالهم الى الجهات المختصة وابلاغ مدارسهم عن مثل هذه الحالات .

ولسواعد العون فى دولة الكويت دور رائع وجبار فى احتضان جميع طلابها والتفاف عثراتهم. ففى عام 1999م ولدت جمعية الديسلكسيا الكويتية وابصرت نور المساعدة والعطاء  وكانت تابعة لصندوق اعانة المرضى انذاك . ومن اسمى اهدافها التشخيص المبكر لصعوبة النطق وعلاجها .

وكان للاعلام الكويتية دور عظيم وباهر فى ابراز هذه الجمعية من خلال الاعلانات التوعوية والتوجيهية والارشادية ولا ننسى الصحافة فقد كان للصحافة وما زال لها دور سامى يذكر فى سرعة نشر الثقافة بين افراد المجتمع و تثقيف ابناءنا بطريقة علاج صعوبة النطق وعسر القراءة .

فدولة الكويت ممثلة بجميع مؤسساتها المعنية تضع نصب عينيها تطور العلم ولها دور ايضا فى محو وطمس كل عائق يعيق مسيرة التعليم . فجعلت لصعوبة النطق منهج يدرس فى جامعة الكويت وكانت ردود افعال ابناء الكويت ايجابية فجميع طلاب الكويت يتهافتون ليستحلوا الصفوف الاولى فى مقاعد هذا المجال المميز والنادر .

اعمال دؤوبة وجهود كبيرة وجبارة قامت بها جامعات وجمعيات النفع العام ومحافل كثيرة لمساعدة هذه الفئة من الناس لا تليق لمقامها الا اسمى ايات الشكر والتقدير والعرفان .

 

 

فاطمة المياس

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3556 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3872 0
خالد العرافة
2017/07/05 4480 0