0 تعليق
650 المشاهدات

المؤتمر دليل على إحداث الطرق فرقاً ملموساً في النقل العام



[B]
أشادت فعاليات وطنية في الدولة باستضافة دبي غداً الدورة التاسعة والخمسين لمؤتمر ومعرض الاتحاد العالمي للمواصلات، الذي يقام في الفترة من ‬10 إلى ‬14 أبريل الجاري، تحت شعار: «فلننطلق.. لتعزيز النقل الجماعي»، والذي يعد دليلاً جديداً على أن هيئة الطرق والمواصلات بدبي استطاعت أن تحدث فرقاً ملموساً في قطاع النقل العام، من خلال بناء الجسور وتحسين الشوارع وزيادة عدد مركبات النقل العام، إضافة إلى إنجاز مشروع المترو، وهو الأمر الذي خفف من الازدحام المروري وعمل على توفير الوقت، وسهل عملية التنقل داخل الإمارة.

خبرة

أكد معالي ناصر بن أحمد السويدي رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، أهمية استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة التاسعة والخمسين لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة ومعرض النقل، خاصة وإنه سيقام في مدينة تسير بخطى حثيثة لتكون رائدة في اعتماد أنظمة النقل الشاملة.

وقال: في ظل نجاح مترو دبي والعمل الحالي في مشروع سكة القطار الأولى في الإمارات- شبكة الاتحاد للقطارات- باتت دولة الإمارات العربية تمتلك المعرفة والخبرة في مجال محترفي قطاع النقل المحلي والدولي، الأمر الذي يتيح لهذا المؤتمر تحقيق النجاح والتميز. ونظراً لما تتمتع به إمارة دبي من أنظمة نقل عامة متعددة الأنماط ومتكاملة، وباتت تحظى باعتراف وسمعة لتشغيل سياسات نقل حديثة ومتكاملة، فإنها تمثل مكاناً مثالياً لاستضافة المؤتمر.

وأضاف: يعد هذا المؤتمر الدولي الشهير ذا أهمية كبيرة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط بشكل عام، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة الضخمة التي تشهدها شبكات النقل العام في الإمارات والمنطقة ككل، مؤكدا أن دبي تملك نظام نقل جماعي متكامل ومتعدد الأنماط، ونحن في شركة الاتحاد للقطارات نعمل على ربط كافة الإمارات بخط سكك حديد متعدد الاستخدام يمتد بطول ‬1200 كيلومتر، وربطه مع شبكة قطارات دول مجلس التعاون الخليجي التي يجري تطويرها. وتعد هذه المرحلة مهمة بالنسبة لدولة الإمــارات العربية المتحدة والمنطقة، والتي لا تملك تراثاً في مجال النقــل العــام بالمقارنة مع مناطق أخرى في العالم. ونحن مسرورون لتسليط الضوء على سير العمل الذي يجري في مجال مشاريع النقل العام أمام هيئات ومؤسسات النقل العام العالمية والمشغلين، وصناع القرار والمعاهد العلمية، وقطاع خدمات وتوريد النقل العام من مختلف أرجاء العالم.

وقال معالي ناصر السويدي: إن هيئة الطرق والمواصلات في دبي تضطلع بدور حيوي في تعزيز واستدامة أنظمة النقل الشامل الآمنة والحديثة وعالية الكفاءة، إلى جانب الخدمة التي تقدمها كمثال يحتذى به لخطط ومشاريع تطوير النقل الجماعي، وقد حققت الهيئة نقلة نوعية ألافي مجال النقل الجماعي عبر برامج هادفة وخلاقة.

وأكد أن الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال السنوات الخمس الماضية، تلقي الضوء على دورها الفعال في تعزيز قطاع النقل العام الوطني والدولي، ونحن على ثقة تامة بأن هيئة الطرق والمواصلات ستواصل تحقيق الانجازات المتميزة في خدمات النقل على المدى القريب والبعيد.

أعلى مستويات

وقالت الدكتورة عائشة عبدالله المدير العام للمجمع العلمي العضو في تيكوم للاستثمارات: استطاعت دبي في وقت قياسي أن تطور بنية تحتية وشبكة مواصلات عامة على أعلى المستويات، مما أسهم في سهولة الوصول إلى جميع المواقع، عن طريق تأمين وسائل نقل متعددة، يمكن ملاحظتها في كل أرجاء الإمارة، من حافلات وسيارات أجرة ومترو.

وقد تمكنت كل تلك العوامل من تقليل الازدحام في حركة المرور بشكل واضح.

ولايزال التطوير والعمل الدؤوب في هذا المجال مستمرين بشكل يومي، مما أسهم بشكل كبير في نقل دبي إلى مرحلة جديدة تماماً، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو تحقيق استراتيجية الاتحاد العالمي للمواصلات.

إن هذا التطور الذي أحدثته دبي في البنية التحتية لوسائل النقل، جعلها مؤهلة بامتياز

لاستضافة الدورة التاسعة والخمسين من المؤتمر والمعرض العالمي للاتحاد العالمي للمواصلات، اللذين تستضيفهما هيئة الطرق والمواصلات بدبي، تحت شعار «فلننطلق.. لتعزيز النقل الجماعي».

إن لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات أهمية كبرى بالنسبة لدبي؛ حيث سيسهم في تعزيز مكانتها الرائدة في قطاع النقل العام، كما أنه سيوفر المزيد من فرص التطوير والتنمية من خلال جلسات الحوار والنقاشات البناءة التي سيتناولها، وهذا سيصب في صالح تحسين مستوى وسائل النقل العام.

إن توفر البنية التحتية المناسبة والمتطورة لوسائل النقل، يؤدي دوراً فاعلاً ومؤثراً في حياة الأفراد والمجتمع عموماً، وإننا على ثقة بأن هيئة الطرق والمواصلات ستعمل جاهدة لضمان تعزيز مكانة دبي واحدة من البلدان الرائدة والأكثر تطوراً في مجال البنى التحتية، ووسائل النقل العام، وهو ما سيكون له أثر إيجابي بالغ في المجتمع في دبي خصوصا والإمارات عموما.

من ناحية أخرى، تؤثر مشكلات النقل العام سلباً في العديد من مناحي الحياة، فبدون توفير شبكة مواصلات وطرق متطورة، سيكون من الصعب، على سبيل المثال، نقل المرضى إلى مدينة دبي الطبية، التي تضم أكثر مــن ‬90 مركــزاً طبياً، ومخــتبرا للتشخيص ومستشفيين، وضمان وصولهم إلى المراكز الطبية، خصوصاً في حالات الطوارئ.

وإن وجود أكثر من ‬3000 من الخبراء العالميين خلال المؤتمر، يمثل فرصة جيدة تتيح تبادل الأفكار والتعلم من الخبراء، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد وعلى جميع القطاعات المختلفة، بما في ذلك قطاع الرعاية الصحية.

كما سيتسنى للزوار فرصة الاطلاع على ما وصلت إليه دبي من تطور ونمو في مختلف المجلات، ومنها المجال الصحي.

كما يعد هذا الحدث الكبير الذي يحضر من خلاله آلاف الأشخاص إلى دبي فرصة لاطلاعهم على المستوى المتطور الذي وصل له قطاع الخدمات الطبية في الإمارات عموما، وفي دبي بشكل خاص.

إن هذا التجمع العالمي فرصة كبيرة لقطاع الصحة بدبي، التي تسعى لأن تكون واحدة من بين أفضل البيئات الصحية على مستوى العالم والمساهمة بشكل فاعل في تعزيز مكانة دبي مركزا رائدا للخدمات الصحية على مستوى المنطقة.

لقد حققت دبي خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الإنجازات على صعيد القوانين والتشريعات، كقانون إنشاء هيئة الصحة بدبي، الذي صدر بهدف توفير نظام صحي فعال ومتكامل يحقق الرؤية المستقبلية للإمارة، ويخدم مصالحها الحيوية، من خلال حماية الصحة العامة للمجتمع، وتحسين نوعية الحياة ومستوى الخدمات الطبية المقدمة للأفراد.

حدث كبير

وقالت مريم عثمان، المدير العام لمركز العلاج ورعاية الطفولة بدبي: إن المؤتمر يعد حدثا كبيرا الذي يحضر من خلاله آلاف الأشخاص إلى دبي فرصة لاطلاعهم على المستوى المتطور، الذي وصل له قطاع المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارات عموما، وفي دبي بشكل خاص.

إن قطاع المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في أي دولة من العالم يعد من القطاعات الحيوية، التي تركز عليها الحكومات بمجملها؛ لأنها إحدى الخدمات العامة ذات الارتباط الوثيق بحياة الأفراد والمجتمع بشكل عام، وهي مقياس حقيقي لمستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي للشعوب، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، ودبي بشكل خاص، هناك اهتمام واضح في هذا الجانب وعلى مستوى القيادة التي لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بهذا القطاع والوصول به إلى المستويات العالمية، وواقع الحال في دبي، وما تشهده من نهضة شاملة وتطور متسارع، تسخر خلاله أحدث التكنولوجيا العالمية، وأمهر الكفاءات البشرية في هذا المجال، وما يرافق ذلك من بنى تحتية متطورة ومشاريع طبية عملاقة، خير دليل على ما وصلت إليه دبي من تطور وتقدم في هذا القطاع.

إن هذا التجمع العالمي فرصة كبيرة لدبي التي تسعى لأن يكون لديها واحد من بين أفضل قطاعات خدمة المعوقين، وذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى العالم، والمساهمة بشكل فاعل في تعزيز مكانة دبي مركزاً رائداً للخدمات على مستوى المنطقة.

لقد قطعت الإمارات شوطاً بعيداً في مجال قطاع المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وحققت إنجازات تستحق الفخر والاعتزاز، فهي تكاد تنفرد بين دول المنطقة بوجود مراكز متخصصة ومتطورة في هذا المجال.

ونحن نفخر بأن هيئة الطرق والمواصلات واحدة من أكثر الجهات الحكومية التي تتفاعل معنا، ونتفاعل معها، ونظمنا معا العديد من الأنشطة المشتركة، التي تركت صدى طيبا في نفوس طلبة المركز، والهيئة تتحمل مسؤولية كبيرة على عاتقها تجاه المعاقين، ليس على مستوى الدولة فقط، وإنما على مستوى العالم، فالبنية التحتية للمواصلات في دبي، مثالية للمعاقين، وقد راعت جميع الظروف، وذلك ينطبق على الحافلات، والتاكسي، والمترو، والطرق، والأرصفة، والمواقف، وغير ذلك من تفاصيل البنية التحتية، وهناك الآلاف من الزوار الذين يفدون إلى دبي يوميا من خارج البلاد، ومنهم السليم ومنهم المعاق، وقد أدركت الهيئة مبكرا، أنه يجب أن تكون المدينة مهيأة لهم على صعيد البنى التحتية، ووسائل المواصلات، لتجعل حركتهم ميسرة وسهلة.

وهنا لابد أن أشيد بجهود الهيئة على صعيد جعل مدينة دبي مدينة صديقة للمعاقين، وهو ما أكده سعادة مطر الطاير خلال كلمته في ملتقى الشرق الاوسط لتنمية سياحة ذوي الاحتياجات الذي تحتضنه دبي سنويا، حيث كشف عن رصد الهيئة ملايين الدراهم لجعل دبي مدينة صديقة ومحببة إلى قلوب زوارها من المعاقين.

كما لابد لي من الإشادة بجهود الهيئة على صعيد توفير وسائل المواصلات الصديقة لهذه الشريحة من مجتمعنا في مختلف وسائل التنقل.

لقد حققت الهيئة إنجازات كبيرة، ووفت بما وعدت به من قبل، كما وعدت بتحقيق المزيد من الإنجازات، ونحن نتطلع بكل ثقة لرؤية هذا المزيد، الذي يعد هذا المؤتمر ثمرة من ثمراته، مدركين أن كل ما تنجزه الهيئة وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة، هو لنا جميعا في نهاية المطاف، كلنا نتطلع إلى كل تطوير أو تحسين، سوف يصب في صالحنا جميعا، وفي ذلك مرضاة لله وتحقيق لمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يدعونا إلى إعمار الأرض بالخير .[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3563 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3883 0
خالد العرافة
2017/07/05 4489 0