0 تعليق
463 المشاهدات

الطبيب الإلكتروني.. الحل المثالي لكبار السن



[B]يعاني كبار السن ضرورة المتابعة اليومية للحالة الصحية. وحيث لا يستطيع غالبيتهم الذهاب للطبيب بصفة دورية أو الحصول على تمريض منزلي، كان الطبيب الإلكتروني الحل الذي اختارته هيئة التأمين الصحي في بريطانيا، وبدأت تجربته منذ عام على عدد من كبار السن الذين يعانون متاعب صحية وأمراضا مزمنة. يقوم الطبيب الإلكتروني بمساعدة المريض يوميا في القيام بالفحوص الضرورية، كقياس درجة الحرارة ومعدل ضغط الدم ونسب الأكسجين والنبض، كما يسأله عن حالة التنفس ان كانت أفضل عن اليوم السابق. وتقول صحيفة ديلي ميل البريطانية، التي نشرت تحقيقا مطولا عن هذه التجربة، التي وصفتها بالثورة الصحية الهاتفية التي تقودها هيئة التأمين الصحي في البلاد. فهذا الطبيب الإلكتروني يدخل ضمن برنامج يسمى بـ «التيلي هيلث» أو «المتابعة الصحية الهاتفية»، وهو عبارة عن جهاز مبرمج على أسئلة تناسب الحالة الصحية لكل مريض، يقوم بطرحها ثم تنتقل الإجابة عبر اتصال هاتفي لغرفة عمليات مركزية تديرها الشركة المبتكرة لهذا الجهاز. إذا كانت قراءة بيانات المريض غير متطابقة مع الحدود الموضوعة مسبقا لحالته ينطلق إنذار ويتم الاتصال بالمريض هاتفيا ويتحدث معه طبيب متخصص ليتابع معه حالته الصحية والتطورات التي حدثت له. وفي الحالات الطارئة الأكثر خطورة يتم إرسال سيارة الإسعاف وينقل المريض للمستشفى ليفحص الأطباء حالته سريعا. متابعة دقيقة بدأت تجربة الطبيب الإلكتروني أو «تيلي هيلث»، التي ترعاها شركة نورث يورك شار ويورك برايمري كير تراست، إحدى الشركات التابعة بهيئة التأمين الصحي، منذ عام تقريبا، والتحق بها نحو 500 مريض من الذين تتطلب حالاتهم الصحية متابعة دورية دقيقة. ووفقا للمسؤولين بالتأمين الصحي، يشغل المرضى من ذوي الأمراض المزمنة سبعة من بين كل عشرة أسرة في المستشفيات التابعة لها، كما ينفق عليهم نحو 70 بالمئة من كل جنيه تخصصه الحكومة للتأمين الصحي. وكان وزير خدمات الرعاية ، بول برستو قد أعلن في مؤتمر عقد مارس الماضي، أن خدمة « تيلي هيلث» أو المتابعة الصحية الهاتفية يمكن أن توفر نحو 1.2 مليار جنيه استرليني خلال خمس سنوات، وحيث يمكن أن توجه هذه الأموال لتحسين بقية أوجه الرعاية الصحية لنظام التأمين الصحي الذي يعاني مشكلات عديدة. انخفاض وتوفير وتنقسم تحليل بيانات المرضى المشاركين في تجربة «تيلي هيلث» بين خمسة معاهد أكاديمية متخصصة تقوم بدراسة التاريخ الصحي للمريض وحالته وتضع المعايير والحدود التي يمكن القياس عليها قبل اشتراكه في البرنامج. أما النتائج التي يتم إعلانها دوريا بشأن ما يحققه برنامج تيلي هيلث، فيتولى مراجعتها عدد من الخبراء المستقلين، وذلك قبل نشرها. وتزعم تلك النتائج أن برنامج تيلي هيلث يمكن أن يقلل الزيارات لأقسام الحوادث والطوارئ بالمستشفيات بنسبة 15 و20 بالمئة للحالات الطارئة، و14 بالمئة تخفيض في عدد الأسرة التي تشغلها الحالات المرضية المزمنة وكبار السن. كما من المتوقع أن يقلل الوفيات بنسبة 45 بالمئة. وتظل هناك تساؤلات حول فائدة «تيلي هيلث» لبعض الحالات، ففي تجربة مثيلة أجريت في الولايات المتحدة العام الماضي ونشرت نتائجها في دورية «نيو انغلند» الطبية، لم يوجد تحسن لحالات المرضى بالقلب. رغم ذلك، تعمل الحكومة البريطانية ووزارة الصحة على نشر تجربة «تيلي هيلث»، ليستفيد منها الملايين في بريطانيا من الذين يعانون أمراضا مزمنة. نجاح مزدوج حققت تجربة «تيلي هيلث» نجاحا على الجانبين، من جانب المرضى المشاركين فيها، وأيضا فريق التمريض والأطباء المسؤولين عن متابعة الحالة الصحية للمشاركين. فيعبر عدد من المرضى المشاركين في هذه التجربة عن سعادتهم، حيث إنهم يشعرون بالأمان، وان هناك من يتابع حالتهم يوميا ما يشعرهم بالاطمئنان، كما أنهم يجدون المساعدة في أي وقت، سواء كانت استشارة تلفونية أو زيارة للطبيب المختص إذا استدعى الأمر. وتقول إحدى المشاركات في هذه التجربة، وهي فيرا سوانسون (71 عاما)، إنها ارتاحت من القلق بشأن الذهاب للطبيب، وبدلا من أن تبحث عنه وتلاحقه أصبح يبحث عنها ويتابع حالتها. في الوقت ذاته، تؤكد إحدى الممرضات المشاركات في «تيلي هيلث»، وتدعى دون واطسون، أن متابعتها تلفونيا لنحو 200 حالة أفضل كثيرا من العمل يوميا مع نحو 30 حالة في المستشفى أو العيادة. [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3609 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3946 0
خالد العرافة
2017/07/05 4528 0