0 تعليق
1632 المشاهدات

«ابن سينا» يجري عمليتين ناجحتين لزراعة بطارية لمريضين بالشلل الرعاش



أجرى قسم جراحة الأعصاب في مستشفى ابن سينا، أخيرا عمليتين ناجحتين لزراعة بطارية لمريضين يعانيان من الشلل الرعاش وذلك بالتعاون مع قسم جراحة المخ والأعصاب في المستشفى.

وقال رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى ابن سينا الدكتور جاسم الهاشل خلال مؤتمر صحافي  بحضور رئيس وحدة الجراحة الوظيفية في المستشفي الدكتور فيصل ساير وعدد من استشاريي الجراحة وجراحة المخ والأعصاب في المستشفى ان المريضين خرجا من المستشفى منذ أيام، وعادا لممارسة حياتهما بشكل طبيعي مؤكدا أن هذا النوع من العمليات يجرى للمرة الأولى على مستوى الكويت. وأضاف «في السابق استطعنا أن نعالج الكثير من مرضى الصرع من خلال هذا النوع من التدخل العلاجي، وتم استئصال بؤرات للصرع حيث تمت زراعة ما يقارب 30 بطارية لمرضى الصرع خلال عام ونصف العام». وقال ان «هاتين العمليتين بداية، وهناك قائمة من المرضى سيتم إجراء عمليات جراحية مماثلة لهما خلال الفترة المقبلة بشكل منتظم ودوري، لافتا إلى أن العملية تستغرق ما بين 7 إلى 8 ساعات.

وتابع الهاشل «العملية على المدى البعيد لها نتائج ممتازة، وأعراضها الجانبية تحدث خلال العملية، والحمد لله لم تشهد العمليتان أي مشاكل أثناء إجرائهما». وقال ان النجاح الذي حققه المستشفى نتاج تعاون فريق عمل متكامل، ويسهم في النهاية إلى الارتقاء بمجال الأعصاب في الكويت. وثمن الهاشل جهود وزارة الصحة، في توفير هذه التقنية في مستشفياتها، ومساندتها للكفاءات. وقال ان أطباء مستشفى ابن سينا يسجلون بين كل فترة وأخرى إنجازات طبية وعلمية جيدة لا تقل عن الإنجازات العالمية خصوصا ان معظم العمليات التي يجريها الطاقم الطبي تتمحور في المخ وهي منطقة حساسة جدا.

وبين أن تكلفة البطارية تتراوح بين 10 إلى 15 ألف دينار، توفرها وزارة الصحة للمرضى بالمجان، مبينا أن هذا المبلغ يوفر على الوزارة الكثير من الأموال التي تدفع على الأدوية التي تصرف لمرضى الشلل الرعاش، وذلك وفقا للدراسات العلمية.

وعن الفائدة الصحية التي تعود على مريض الشلل الرعاش من تركيب هذه البطارية قال الهاشل «ان المريض من دون البطارية يحتاج إلى تناول 6 أنواع من الدواء يوميا، وهناك من يحتاج لأكثر من ذلك، ومع تركيب البطارية، يتمكن البعض من إيقاف جميع الأدوية، والبعض الآخر يمكنه تقليلها بشكل كبير، ولكن يجب أن يكون الاختيار للمريض سليما، لذلك ركزنا على اختيار الحالات التي تحتاج هذا التدخل الجراحي، واستغرق ذلك سنة تقريبا، لأن الاختيار الصحيح يؤدي إلى الحصول على نتائج إيجابية بنسبة أكثر من 90 في المئة». من جانبه أكد استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس وحدة الجراحة الوظيفية في المستشفى الدكتور فيصل ساير، أنه جرت زراعة البطارية لمناطق محددة في المخ ووصلة بها تحت الجلد حيث تقوم بإرسال إشارات كهربائية بمواصفات معينة لتخفيف الأعراض عن المرضى. وبين الدكتور ساير أن أحد المرضى كان يعاني من الرجفان المستمر وهو في العشرين من العمر وتسبب المرض في عدم قدرته على أداء عمله حيث ساهمت العملية في تخفيف الرجفان بنسب 80 في المئة مع زيادة البرمجة مستقبلا ستسهم في تقليل النسبة إلى 90 في المئة. ونوه ساير إلى أنه لا توجد أعراض جانبية لها وأن المضاعفات المحتملة تتمثل في تعرض المريض لنزيف أو جلطة بنسبة 1 في المئة ولا تسبب أي ضرر للمريض كذلك من الممكن أن يحدث التهاب في مكان العملية وهي بنسب ضئيلة تصل إلى 1 أو 2 في المئة مؤكدا ان المريض يتمكن خلال أسبوعين أو ثلاثة من إجراء العملية يكون المريض من تجاوز هذه المخاطر.

المصدر : سلمان الغضورى \ جريدة الراى

 

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3602 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3940 0
خالد العرافة
2017/07/05 4524 0