0 تعليق
1038 المشاهدات

«إعدام» في «العدان» لكراسي المعاقين … وملفات المرضى!



في الأولى ما هو صالح للاستعمال وفي الثانية أسرار المرضى وأرشيفهم الصحي

«إعدام معلن» وفي غير أوانه ولا مكانه… هذا ما تعرضت له عشرات كراسي المعاقين وملفات المرضى المراجعين في مستشفى العدان، في

حين بدا أن في الكراسي الملقاة للتخلص منها ما هو صالح للاستعمال، أو على الأقل، يمكن إعادة تأهيله واستعماله في ضوء الحاجة المتزايدة له، فيما تكمن في الملفات الموضوعة في كراتين تحمل اسم وزراة الصحة، أسرار المرضى وأحوال المراجعين الصحية، والتي تعتبر أرشيف حياتهم، فهل يجوز اتلافها بهذا الشكل المهين، لاسيما إذا استدعت حالتهم المتابعة؟

مصادر صحية مسؤولة في مستشفى العدان، استغربت لـ«الراي» التخلص من أعداد كبيرة من كراسي المعاقين وكبار السن، رغم وجود بعض النقص وزيادة الطلب عليها، بحجة حدوث أعطال بها، معتبرة في الوقت ذاته ان هذا يعد هدرا للمال العام، لأن من مهام الشؤون الهندسية صيانة الأعطال، نافية في الوقت ذاته اتباع الاجراءات القانونية، أو وجود أى مخاطبات تخول التخلص من تلك الأعداد التي رصدتها الصور.

وأبدت المصادر، على صعيد آخر، أسفها حيال تخلص المستشفى من ملفات المرضى والإلقاء بها مقابل المستشفى في كراتين مكشوفة، ما اعتبرته المصادر دليلاً واضحاً على الأسباب التي تقف وراء تكرار شكاوى ضياع الملفات، وأمراً يخالف في الوقت ذاته قوانين مزاولة المهنة الطبية في شأن أهمية الحفاظ على سرية المرضى.

وقالت المصادر «رغم النقص الشديد بكراسي المرضى، خصوصاً المعاقين وكبار السن، والذين يتابعون عيادة العظام يومي الأحد والخميس من كل أسبوع، غير انه تم التخلص منذ أيام قليلة من أعداد كبيرة من الكراسي، بحجة انها قديمة أو بها أعطال، لافتة إلى أن»هناك من الكراسي ما هو صالح للاستعمال، كما واضح في الصور، وتم التخلص منها بحجة انها قديمة أو بها أعطال«، مؤكدة ان هذا»الأمر غير صحيح وكان يمكن الاستفادة منها عن طريق صيانتها من قبل الشؤون الهندسية بالمستشفى، وإلا ما فائدة الشؤون الهندسية؟ أليس من وظيفتها صيانة الأعطال؟«

وتساءلت المصادر عن»المخاطبات التي تمت بين الجهة التي تخلصت من تلك الكميات وبين الشؤون الهندسية في المستشفى، وهل كان هناك موافقة منها، ومن هي اللجنة المشكلة من الشؤون الهندسية التي أعطت الإذن بالتخلص من تلك الكميات؟ ولمصلحة من هذا الهدر في المال العام ومن المستفيد؟ وأين مدير المستشفى من ذلك؟.

ومن جهة اخرى، كشفت المصادر عن التخلص أيضا من عدد كبير من ملفات المرضى، معتبرة ذلك دليلاً واضحاً يكشف الأسباب الحقيقة لتكرار شكاوى المراجعين حول ضياع ملفاتهم، وخصوصاً الذين يعانون أمراضا تحتاج التتبع العلاجي، او الذين يعانون اوراماً سرطانية، لافتا الى هذا يعد بالمفهوم الطبي كارثة، باعتبار ان التقييم الصحيح للعلاج يعتمد على ما هو موجود سابقا في ملف المريض، لمعرفة مدى تجاوب المريض مع العلاج من عدمه، حتى يتسنى اعطاء الدواء المناسب».

وأوضحت المصادر ان «تلك الملفات التي ذهبت الى طريق اللارجعة، تضم أيضا العديد من التقارير الطبية التشخيصية القديمة التي قد يحتاجها المريض او ذووه، لافتة الى ان قسم ادارة السجلات الطبية في منطقة الصباح، يحتفظ بتلك الملفات القديمة، بدلاً من التخلص منها في الزبالة مقابل المستشفى».

وأردفت المصادر «علاوة على أخطاء التخلص من تلك الملفات، كون أن هناك ادارة مخولا لها الاحتفاظ بالملفات القديمة للمرضى، ثمة جانب خطير وهو ان الملفات تحتوى اسرار المرضى وما ينبغي الحفاظ عليها، وهذا أبسط ابجديات العمل الطبي وقانون مزاولة المهن الطبية».

ورأت المصادر أنه «كان ينبغي على ادارة مستشفى العدان، اتباع السبل المتعارف عليها للتخلص من تلك الملفات عبر ارسالها للجهات المختصة بالوزارة، بدلاً من التخلص منها في الزبالة مقابل المستشفى، فإدارة السجلات الطبية هي الجهة الوحيدة المخول لها التخلص من الملفات القديمة، بعد مرور فترة زمنية معينة، وهذا بدوره دليل واضح يفسر لنا الأسباب التي تقف وراء تكرار شكاوى المراجعين من ضياع ملفاتهم».

وتساءلت المصادر: «هل يمكن ان يحدث هذا الهدر وعدم الاكتراث بملفات المرضي بهذا الشكل في بلد متقدم؟»، محملة ادارة المستشفى ومنطقة العدان الصحية مسؤولية هذا الاهمال والقصور، داعية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، ووكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي، لفتح تحقيق عاجل في تلك الواقعة التي تعتبر من أوجه الهدر في المال العام، الذي يستلزم اتخاذ اجراءات فورية حيال المتسببين في هذا الامر.

 

457051_119500_Org__-_Qu70_RT728x0-_OS1024x1365-_RD728x970-كراسي وملفات

 

ملفات

ملفات

 

 

المصدر : عمر العلاس \جريدة الراى

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3592 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3923 0
خالد العرافة
2017/07/05 4518 0