0 تعليق
763 المشاهدات

مواقف المعاقين… إلى متى؟! بقلم الاستاذة \ عذراء الرفاعي



صرّح مسؤول في دولة الإمارات بأن الغرامات السابقة غير رادعة، مما يستوجب تعديل المبالغ المالية ورفعها لتقليص المخالفات والقضاء عليها، أصدر المشرّع الإماراتي تعديلاً في الغرامات المالية، خصوصاً المتعلّقة بذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، ليجعل الرادع ألف درهم غرامة مالية لمن يقف في مواقف المعاقين، ورصدت ذلك عن طريق وضع جهاز رادار في موقف المعاق ليرصد المركبة المخالفة، وقبل رصدها يصدر صوتاً مع تنبيه قائد المركبة بأنك تقف بالموقف غير المخصص لك. المشرّع القطري كان أكثر صرامة في محاربة مخالفي المرور، خصوصاً من يقف في موقف معاق، بجعل العقوبة غرامة خمسمئة ريال مع حجز المركبة شهراً، كون دولة قطر تسعى إلى محاربة أي مظهر غير حضاري يسيء إليها، وحفاظاً على أبسط حق للمعاق أن يمارسه دون أن يكون هناك تعد على حقه، وتحقيق الغاية المنشودة من القانون هو الردع وعدم ارتكابها مرة أخرى. التعدي على مواقف المعاقين غير مقبول ومخالفة يعاقب عليها القانون، هذا ما يصرّح به المسؤولون، إلا أن المعاناة لم تنته وأصبح البعض يتهاون بالغرامة المذكورة في نص المادة 36 من قانون المرور 1 لسنة 1967 والمعدّل بمرسوم أميري رقم 52 لسنه 2001، والتعدي جهرة دون الالتفات إلى المعاق، كأنه يريد أن يصرّح للكل بأني معاق فكرياً. لذلك أحتاج إلى موقفك.. إلى متى الاستهتار بحق المعاق؟! ما يحزنني أن الحكومة مع الهيئة العامة لذوي الاحتياجات الخاصة تقفان صامتتين أمام تلك المخالفات، القانون رقم 8 لسنة 2010 للأشخاص ذوي الإعاقة ذكر في نص المادة 5: تتخذ الحكومة جميع التدابير الإدارية الفعّالة وتوفير التجهيزات اللازمة لضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم. والمادة 48 ألزمت الهيئة بالقيام بجميع الأعمال والمهام الكفيلة برعايتهم. بات عليهما السعي للمطالبة بتغليظ العقوبات الرادعة، ليس بغرامة مالية بل بحجز السيارة، وأن ما تصرّح به إدارة المرور بحملات مشددة لرصد مخالفات المرور، ومنها من يقف في موقف المعاق، أصبحت غير مجدية، وعليها مواكبة التطورات بوضع أجهزة مراقبة لرصد المخالفين دون علمهم وردعهم لعدم العودة الى المخالفة. إن كثرة المخالفات المرورية ما هي إلا نتاج سلوكيات خاطئة لا تتماشى مع قانون المرور، وتسيء إلينا كمجتمع كويتي محافظ على التنمية بمخالفة القانون والتعدي على أبسط حق للمعاق. إن بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي تبذله كل دولة، تهتم وتجتهد من أجل تحقيقه، فعلينا تحقيقه، وعلينا رفع اسم الكويت عالياً بالمحافل الدولية باحترام القوانين وإعطاء المعاق حقه.

عذراء الرفاعي

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3564 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3885 0
خالد العرافة
2017/07/05 4490 0