تأسست في 20 اكتوبر 2009
[B]دعا مختصون وناشطون ومؤسسات دينية وسياسية إلى الاهتمام بشريحة الأطفال من ذوي الاحتياجات لخاصة مثلما دعوا الى وضع الحلول المناسبة للمشاكل التي يعانون منها بهدف دمجهم مع المجتمع مشيرين إلى وجود عداء جماعي تتعرض له هذه الشريحة من قبل اقرانهم او من قبل الناس الأكبر عمرا بسبب اعتبار ما يرون به عاهة معيبة وليس مرضا قابلا للحل.
و قال مدير عام صحة كربلاء الدكتور علاء حمودي بدير للمدى : ان الدائرة اقامت مؤتمرا خصص لمناقشة موضوعة اهمال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لان الموضوع يعد من المواضيع الخطيرة جدا على المجتمع وعلى شريحة مهمة من المجتمع لان اية فئة ما بقيت مركونة او ليس لها فائدة او ان جهات ما تحاول تهميشها وبأي سبب كان فمعنى ذلك ان هناك نقصا في الوعي المجتمعي.
وأضاف:ان دائرة الصحة تحاول تقديم أفضل الخدمات لهذه الشريحة حيث تم إنشاء مركز لتأهيل المعاقين وزود بسيارة حديثة مخصصة لنقلهم من والى المركز وذلك للتقليل من حجم المعاناة التي تعانيها عوائهم..وهناك ايضا مشروع خاص يسمى بالزائر الصحي تشرف عليه دائرة صحة كربلاء وهو في طور الإكمال حاليا من اجل وضع إحصائيات لمعرفة مكان سكن هذه الشريحة لتوصيل أفضل الخدمات الصحية إلى منازلهم..وعن عدد هؤلاء قال بدير ان لا إحصائية كاملة عن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة لان من الصعب على اغلبهم الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية، ولكن مشروع الزائر الصحي سيقلل الكثير من معاناتهم، حيث أكملنا مسألة المسوحات وحاليا نحن في المرحلة الرابعة التي تتضمن وضع الأرقام على البيوت، إضافة إلى وجود خارطة فضائية حديثة حيث يمكن من خلالها أن نحدد ونصل إلى بيت المصاب بأسرع وقت قياسي ممكن.
ومن جانبه قال سعد الدين البناء ممثل العتبة الحسينية في المؤتمر ان المشاركة تاتي للوقوف على اهم احتياجات ومشاكل وهموم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ووضع الحلول المناسبة للاهتمام بهم في الجانب الصحي والتربوي..وأضاف لدينا اوامر من الأمين العام للعتبة الحسينية للمشاركة في تقديم كافة الخدمات لهذه الشريحة المهمة في المجتمع.
وأفاد : ان العتبة تقوم برعاية هذه الشريحة التي لو فجرت طاقاتها لكانت لا تقل عن الأطفال الآخرين الأصحاء لذلك فان العتبة بين فترة وأخرى تقوم بتوزيع الهدايا عليهم وتنظم لهم سفرات لان هذا جزء من الترويح النفسي عنهم ..موضحا إن العتبة تمتلك عدة نشاطات خاصة بهم ولكن اهتمامها بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة له نوع من الخصوصية والأهمية، حيث سيشارك جميع الأطفال بمهرجان ربيع الطفولة العالمي الذي تعتزم العتبتان المقدستان (الحسينية والعباسية) إقامته في شهر أيلول المقبل، وسيكون هذا المهرجان على غرار مهرجان ربيع الشهادة العالمي، وستوجه دعوة لنخبة منهم من مختلف الجنسيات والأديان والمذاهب لزيارة مدينة كربلاء المقدسة وأيضا زيارة العتبات المقدسة في العراق.
من جهتها قالت مسؤولة لجنة الثقافة والإعلام في مجلس محافظة كربلاء الدكتورة سليمة سلطان للمدى أن هناك تعاملا عدائيا من قبل البعض ضد هذه الفئة وهذا خطير جدا، حيث يمكن أن يخرج منهم مواطنون مبدعون، وان للمجتمع والمعلم دورا كبيرا مع هذه الشريحة لتعليمهم وتأهيلهم، بالإضافة إلى انه يجب أن تكون للمجتمع ثقافة عالية للتعامل مع هكذا حالات، لذلك ندعو الجميع الى الاعتناء بمثل هذه الشريحة لأنهم يملكون طاقات إذا استطعنا أن نستخرجها نكون قد حصلنا على منجز كبير.
أما مدير تربية الهندية راجح كاظم مجيد فقال: نتمنى ومن خلال هذا المؤتمر من البرلمان والحكومة أن تهتم بهذه الشريحة لغرض إكمال مسيرتهم التربوية والصحية ليكونوا من العناصر الجيدة في المجتمع، بالإضافة إلى النظر في مشكلتهم الرئيسية في التعليم حيث يمتلكون في مرحلة الابتدائية صفوفا خاصة بهم وتقدم لهم رعاية خاصة ونطالب بأن تكون لهم مثل هذه الصفوف في مرحلة المتوسطة والإعدادية لغرض إكمال دراستهم وتعينهم أسوة بإخوانهم في المجتمع، مؤكدا امتلاك اغلب الطلبة من هذه الشريحة العديد من المهارات الفنية المختلفة واغلبهم يحصل على درجات عالية تفوق درجات الطلبة الاعتياديين..[/B]
