0 تعليق
511 المشاهدات

العصيمي: الرياضة أثبتت قدرتنا على أن نكون خير سفراء لبلادنا



[B]كد ماجد العصيمي أمين سر اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين على أهمية انعقاد المؤتمر والذي يعد الأول من نوعه لمناقشة التحديات التي تواجه الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال ان هذه الفئة أمامها الكثير من التحديات والعراقيل، وبالتالي كان لابد من استقطاب أفضل الخبرات والاتحادات العالمية والشخصيات التي كان لها دور في تطوير رياضة المعاقين لمناقشة هذه التحديات والخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها تذليل العقبات التي تصعب على الرياضي المعاق الوصول إلى منصات التتويج، ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه كبرى المؤسسات والاتحادات ويحظى باهتمام دولي كبير.

وأضاف أن الرعاية الكريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تؤكد على الدعم المتواصل للارتقاء بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن الإمارات حققت العديد من الإنجازات في رياضات ذوي الإعاقة، لافتاً إلى أنه نال شرف رئاسة بعثة الإمارات لرياضة المعاقين في أكثر من محفل دولي وأوليمبي وأن أبطالنا كانوا ينتظرون الفرصة للمساهمة في رفع علم الإمارات في كل المحافل الرياضية.

مشاكل نفسية

ولفت إلى أن هناك مشاكل نفسية قد تسببها الإعاقة إذا ما تعرض المعاق لنظرة سلبية من المجتمع، وقال : بفضل الله وبفضل أصحاب السمو الشيوخ وثقتهم ودعمهم، وجدنا الرياضة بوابة لإثبات الذات ولإيصال رسالة للناس وللمسؤولين بأننا نستطيع أن نكون سفراء لبلدنا وأن نمارس الرياضة وأن ننافس ونحقق إنجازات عالمية.. ولكن حين تحقق هذا الإنجاز كان هناك الكثير من النواقص في المجتمع، فالبيئة المؤهلة هي إحدى الأشياء الأساسية لأي فرد للتنقل، سواء أكان من المعاقين أو غير المعاقين ولا شك بأن العمل يجري حالياً على تذليل العوائق، ما يتيح للشباب والشابات من المعاقين أن يمارسوا دورهم ونشاطهم في المجتمع.

وطالب العصيمي بوجود خطة إعلامية وتفعيل دور الإعلام بصورة أكبر في توعية المجتمع وتأهيله للتعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أنها واحدة من أكثر القضايا التي تحتاج إلي دعم وتوعية ومشاركة كل وسائل الإعلام في هذه البرامج حتى إذا خرج شخص على كرسي متحرك إلى مكان عام لا ينظر إليه المجتمع نظرة مختلفة.

دور الإعلام

وحمل الإعلام مسؤولية غياب التوعية اللازمة قائلاً : "مازال هناك الكثير من الواجبات الإعلامية تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فالجميع مشغول بكرة القدم فقط وعدم النظر بعين العدالة إلى الرياضات التي تحقق انجازات عالمية»، وأضاف : "الاهتمام بكرة القدم فقط وبالملايين التي حولها جعل الإعلام يخرج عن دوره الثقافي والاجتماعي والتوعوي ويتحول إلى إعلام تجاري، فهناك بعض الرياضات التي تحتاج إلى تثقيف واهتمام».

وتابع: عندما نشاهد بطلاً إماراتياً في محفل دولي يحقق إنجازاً رياضياً عظيماً ويرفع علم الإمارات ويسمع السلام الوطني لمئة ألف متفرج، فمن واجبنا أن نسلط الضوء عليه ونعطيه الحق حتى لو لم يمنحنا مردوداً مالياً، لأن الإعلام المسؤول في هذه الدولة من واجبه أن يبرز هذه الإنجازات بالصورة التي تليق بها وتليق بصورة علم الدولة، ويجب أن تخصص لها مساحات كافية، لأنها إنجازات عظيمة.

تفريغ الأبطال

وتساءل العصيمي: لماذا نركض وراء رياضات لا تسجل إلا الإخفاق بينما لدينا رياضات تحقق إنجازات عالمية، وعلم الدولة واحد وإنجازها واحد، وسلامها الوطني واحد؟!

وطالب العصيمي بتفريغ الأبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتمكنوا من متابعة إنجازاتهم والتحول إلى الاحتراف في رياضة المعاقين لصعوبة الجمع بين الوظيفة والتدريبات في آن واحد وهو ما يؤدي إلى جهد أكبر فوق طاقة الرياضي وبالتالي انخفاض مستواه حيث يتدرب لفترة طويلة بعدما يكون قد انهك في الدوام الرسمي الذي يصل إلى ثماني ساعات، وقال: لابد من الحفاظ على أبطالنا وتحويلهم إلى محترفين وأن نشعرهم بقيمتهم وأولها إعطاء الرياضي المعاق الحق في التفرغ الكامل لممارسة الرياضة وضمان مستقبله ومستقبل أسرته.

ويتابع قائلاً: ثمّة عائق آخر هو الموارد المالية الموجودة عندنا في الاتحاد، فالدعم الحكومي المقدم لا يفي بكل المتطلبات والطموحات، والمؤسف هو عزوف المؤسسات والشركات والأفراد عن القيام بدورها الاجتماعي، وفي الواقع نستطيع تشجيعهم عن طريق الإعلام، وبرأيي إنّ ضعف اهتمام الإعلام بهذه الفئة هو أحد أسباب عزوف الناس عن الدعم، لأنّ كثيراً منهم لا يعرف أنّ ثمّة رياضة خاصة بهم[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3555 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3871 0
خالد العرافة
2017/07/05 4480 0